ردود عالمية على رسوم ترامب الجمركية.. اخبار عربية

نبض الإمارات - جريدة الاتحاد


ردود عالمية على رسوم ترامب الجمركية


كتب جريدة الاتحاد ردود عالمية على رسوم ترامب الجمركية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تتراجع أسواق الأسهم العالمية وتزداد الاحتجاجات في كل مدن الولايات المتحدة. ويرى دونالد ترامب سياسته القاضية بفرض رسوم جمركية على كل واردات الولايات المتحدة تقابل بالاحتجاج على الصعيدين الوطني والدولي.ففي الولايات المتحدة، تتزايد المخاوف من خطر... , نشر في الجمعة 2025/04/11 الساعة 10:50 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

تتراجع أسواق الأسهم العالمية وتزداد الاحتجاجات في كل مدن الولايات المتحدة. ويرى دونالد ترامب سياسته القاضية بفرض رسوم جمركية على كل واردات الولايات المتحدة تقابل بالاحتجاج على الصعيدين الوطني والدولي.ففي الولايات المتحدة، تتزايد المخاوف من خطر التضخم على اعتبار أن فرض الضرائب على المنتجات الواردة من الخارج سيؤدي حتماً إلى ارتفاع الأسعار، كما ترى الشركات الأميركية تكلفة قطع الغيار التي تستوردها من الخارج تزداد وقدرتها التنافسية تضعف. وفي الأثناء، تراجعت سوق الأسهم الأميركية.

ورأى المواطنون الأميركيون مدخراتهم تتقلص، مثلهم مثل صناديق التقاعد. دونالد ترامب يعتقد أن العولمة تنهب الصناعة الأميركية، ويريد إجبار الشركات على الإنتاج في الولايات المتحدة مرة أخرى. وتتمثل فكرته في أنه إذا تم فرض رسوم جمركية على ما يأتي من الخارج، فإنه سيكون من مصلحة تلك الشركات نقل عمليات إنتاجها إلى التراب الأميركي. بيد أن المرء لا يمكنه تغيير سلاسل التوريد بهذا الشكل في غضون أشهر قليلة.





والحقيقة أن دونالد ترامب لا يعبأ بالاحتجاج. فالانتخابات القادمة -- انتخابات التجديد النصفي -- لن تجرى حتى نوفمبر 2026. ويعتقد أنه إذا كانت هناك بعض الاضطرابات الاقتصادية الأولية، فإن الأمور سرعان ما ستعود إلى نصابها وتستقر في نهاية المطاف. اللافت أن ترامب لا يطبّق طريقة جو بايدن. فهذا الأخير أنشأ «قانون خفض التضخم» بهدف توفير تمويل كبير لكل الشركات الأجنبية التي تأتي من أجل الإنتاج في الولايات المتحدة. وقد تمكن بالفعل من جذب هذه الشركات دون أن يثير حفيظة العالم. صحيح أن القانون أثار احتجاجات من قبل القادة الأوروبيين، ولكن ولأنهم يستفيدون من الحماية الاستراتيجية الأميركية ضد روسيا فإنهم لم يكونوا يجرؤون على قول أي شيء.

فكانت فرنسا وألمانيا ترى صناعاتها ترحل إلى الولايات المتحدة، ولكن كانت هناك الضمانة الاستراتيجية الأميركية. أما مع دونالد ترامب، فإن هذه الضمانة لم تعد موجودة للحلفاء. ولذلك فإن الحافز لقبول قرارات الولايات المتحدة أحادية الجانب بات أقل. وفضلا على ذلك، فإن قائمة الرسوم الجمركية لم توضع بطريقة عقلانية. إذ رأت بلدان مثل مدغشقر وميانمار، التي تصدِّر الكثير إلى الولايات المتحدة ولا تستورد منها إلا القليل (لأنها ليست لها الإمكانيات ولا الحاجة إلى ذلك)، صادراتها تفرض عليها رسوم جمركية باهظة، مما قد يتسبب في أزمات اجتماعية واقتصادية في هذه البلدان على الأرجح. الصين ردت بقوة.

ومن جانبها، قررت أوروبا الرد بحزم على الرسوم الأميركية الجديدة. هذا في حين تحاول دول أخرى التفاوض. أما المملكة المتحدة، وبما أنها لم تعد جزءا من الاتحاد الأوروبي، فتأمل أن تُعامل معاملة أفضل من الدول الأوروبية باسم العلاقة الخاصة التي تربطها بالولايات المتحدة. وتحلم سويسرا بشيء مماثل، غير أنه ليس من المؤكد أن يحدث ذلك.

وحتى لو حاولت بعض الدول الضعيفة - تلك التي لديها ناتج محلي إجمالي منخفض جدا - التفاوض، فإن احتمال نجاحها يظل ضعيفاً من دون شك. هذا في حين ستفرض تكتلات أخرى الرسوم نفسها على المنتجات الأميركية، وهو ما من شأنه أن يفضي بكل بساطة إلى أزمة اقتصادية عالمية. وقد هبطت أسواق الأسهم في كل أنحاء العالم بالدرجة نفسها التي هبطت بها خلال جائحة كوفيد 19 أو حتى إبان أزمة 2008-2009 المالية. وهكذا يذكي دونالد ترامب نزعة قوية جداً معادية لأميركا، لأن هناك دولاً صغيرة ستعاني من صعوبات حقيقية.

أما البلدان الأخرى، فإنها لا تقبل المعاملة الخشنة وعدم التشاور ولا فرض واشنطن قواعدها وقوانينها عليها من دون تفاوض. والحقيقة أنه ليس من المؤكد بأي حال من الأحوال أن خطته ستنجح، ولكنه في الوقت الراهن يبدو ماضياً قدماً في تنفيذها. ذلك أنه ليس من الرجال الذين يستسلمون، بل رجل معاند ومكابر. ولكن، هل يستطيع أرباب القطاعات الصناعية الأميركية تغيير سياسة ترامب؟ ذلك أنه إذا كان لا يكترث للتضخم – الذي سيكتوي بناره الأشخاص أنفسهم الذين صوّتوا له - فربما سيولي اهتماماً أكبر لكل المليارديرات الذين يحيطون به ودعموه، والذين يهمسون في أذنه ويرون أصولهم تنخفض. لقد كانوا يعتقدون أن فرض الرسوم الجمركية على الواردات سيؤدي إلى ملء الميزانية الأميركية، مما سيسمح بخفض الضرائب.

والحال أن ثرواتهم تتهاوى؛ ففي غضون يومين، انخفضت سوق الأسهم الأميركية بمقدار عشرة أضعاف ما كان دونالد ترامب يأمل في تحقيقه من خلال الرسوم. وعليه، فإن دونالد ترامب لا يواجه نفسه والعالم الخارجي فحسب، وإنما يواجه مؤيديه وأنصاره قبل كل شيء: المليارديرات الذين أوصلوه إلى الرئاسة، والذين يُعدون جزءاً من دائرته المقربة، والذين قد يجدون أن وصفته السحرية لخفض الضرائب لها كلفة كبيرة جداً بالنسبة لحجم ثرواتهم. وبالتالي فربما المخرج الأنسب لهذه الأزمة هو البدء في التفاوض مع بقية العالم.

*مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد ردود عالمية على رسوم ترامب الجمركية

كانت هذه تفاصيل ردود عالمية على رسوم ترامب الجمركية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم