كتب المساء برس عزة المسلمين في وحدتهم..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد ق. حسين المهدي 8211; المساء برس الأُخُوَّةُ قُوَّةٌ وَعِزَّةٌ وَوَحْدَةٌ، فَالْمُؤْمِنُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، فَتَعَاوُنُ المُسْلِمِينَ وَتَنَاصُرُهُمْ وَتَظَافُرُهُمْ إِنَّمَا يَكُونُ فِي إِخَائِهِمْ وَوَحْدَتِهِمْ وَاتِّحَادِهِمْ، كَمَا أَنَّ... , نشر في السبت 2025/04/12 الساعة 08:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
ق. حسين المهدي – المساء برس|
الأُخُوَّةُ قُوَّةٌ وَعِزَّةٌ وَوَحْدَةٌ، فَالْمُؤْمِنُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، فَتَعَاوُنُ المُسْلِمِينَ وَتَنَاصُرُهُمْ وَتَظَافُرُهُمْ إِنَّمَا يَكُونُ فِي إِخَائِهِمْ وَوَحْدَتِهِمْ وَاتِّحَادِهِمْ، كَمَا أَنَّ فَشَلَهُمْ وَذُلَّهُمْ فِي تَفَرُّقِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ.
فَمَنْ بَسَطَ يَدَهُ بِالْإِنْعَامِ عَلَى إِخْوَانِهِ صَانَ نِعْمَتَهُ عَنِ المَذَامِّ فِي زَمَانِهِ، وَعُدَّ فِي الْكِرَامِ بَيْنَ إِخْوَانِهِ، وَكَثُرَ بِرُّهُ وَظَهَرَ أَمْرُهُ، وَبَعُدَ ذِكْرُهُ، وَكَبُرَتْ مَعَارِفُهُ وَكَثُرَتْ عَوَارِفُهُ.
فَإِذَا كَانَ المُسْلِمُونَ كَمَا أَرَادَ لَهُمُ الْإِسْلَامُ إِخْوَةً فِي الدِّينِ قَوِيَتْ دَوْلَتُهُمْ، وَعَلَتْ كَلِمَتُهُمْ وَظَهَرَتْ شَوْكَتُهُمْ، وَهَابَهُمْ أَعْدَاؤُهُمْ، فَكَانُوا عَلَى هُدَى الْقُرْآنِ مُجْتَمِعِينَ، وَعَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى مُتَعَاوِنِينَ، إِخَاؤُهُمْ صَادِقَةٌ، وَعَقِيدَتُهُمْ رَاسِخَةٌ، يُؤْثِرُونَ حُبَّ اللهِ عَلَى حُبِّ أَنْفُسِهِمْ، وَيُؤْثِرُونَ إِخْوَانَهُمُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ،(وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
فَمَنْ نَصَحَ أَخَاهُ جَنَّبَهُ هَوَاهُ، وَمَنْ غَشَّ أَخَاهُ أَلْهَجَهُ وَأَغْرَاهُ.
وَلِهَذَا عَنِيَ الْإِسْلَامُ بِالتَّحْذِيرِ الْبَالِغِ مِنَ اتِّبَاعِ الْهَوَى، (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)، (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
وَفِي الْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ: *”وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ”*. تُرَى، فَهَلْ يَتَجَرَّدُ سَاسَةُ الْأُمَّةِ وَقَادَتُهَا مِنَ الْهَوَى؟ فَإِنَّ ذَلِكَ سَيُجَنِّبُهُمُ التَّنَاحُرَ وَالتَّنَافُرَ وَالِاخْتِلَافَ. فَفِي الْحَدِيثِ: *”ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ”*.
فَمَنْ يَطْلُبُ الْحَقَّ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَتَجَرَّدَ عَنْ كُلِّ هَوًى يُطَاوِعُهُ أَوْ غَرَضٍ يُتَابِعُهُ، فَذَلِكَ طَرِيقٌ يُوصِلُ إِلَى الْحَقِّ وَالِاهْتِدَاءِ إِلَى أَنْفَعِ الْأُمُورِ دِينًا وَدُنْيَا.
فَطَرِيقُ الْهَوَى بِالْخِدَاعِ وَالتَّضْلِيلِ وَالْبُعْدِ عَنْ حُكْمِ الْقُرْآنِ الْجَلِيلِ يُوقِعُ فِي أَخْطَاءَ وَمَهَالِكَ، وَالوُلُوجِ فِي أَسْوَإِ الْمَسَالِكِ.
وَلَوْ أَنَّ المُسْلِمِينَ حَكَّمُوا الْقُرْآنَ وَأَحَبُّوا الرَّحْمَنَ لَمَا اتَّخَذُوا مِنْ أَوْلِيَاءِ الشَّيْطَانِ أَوْلِيَاءَ لَهُمْ، يُزَيِّنُونَ لَهُمْ بُغْضَ إِخْوَانِهِمْ وَمَوَدَّةَ أَعْدَائِهِمْ، حَتَّى وَإِنْ كَانُوا مِنْ حَاشِيَتِهِمْ وَأَقْرِبَائِهِمْ، (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِه
شاهد عزة المسلمين في وحدتهم
كانت هذه تفاصيل عزة المسلمين في وحدتهم نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على المساء برس ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.