تهوّر انقلابيّي مالي سيحرق المنطقة ويغرق الساحل في الفوضى.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين


تهوّر انقلابيّي مالي سيحرق المنطقة ويغرق الساحل في الفوضى


كتب الشروق أونلاين تهوّر انقلابيّي مالي سيحرق المنطقة ويغرق الساحل في الفوضى..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تحوّل إسقاط طائرة مالية مسلّحة، من دون طيار، من قبل الجيش الوطني الشعبي؛ اخترقت الأجواء الجزائرية، إلى مادة دسمة يستغلها الانقلابيون الجدد في مالي، من أجل التجييش ضد الجزائر وحشد الدعم الشعبي داخل هذا البلد الذي يعيش أزمات اقتصادية وسياسية... , نشر في السبت 2025/04/12 الساعة 10:00 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

تحوّل إسقاط طائرة مالية مسلّحة، من دون طيار، من قبل الجيش الوطني الشعبي؛ اخترقت الأجواء الجزائرية، إلى مادة دسمة يستغلها الانقلابيون الجدد في مالي، من أجل التجييش ضد الجزائر وحشد الدعم الشعبي داخل هذا البلد الذي يعيش أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية طاحنة.

كما كشف هذا التجني على الجزائر المآل الذي بلغه الساحل، والذي أصبح مرتعا لعدد من الدول وجماعات من المرتزقة الأجانب يقفون في نجدة المنقلبين بدوله الثلاث، طمعا في الثروات الطبيعية التي تنام عليها.





لقد سعت الجزائر على الدوام إلى المساعدة في ايجاد حلول للصراعات التي لم تتوقف في مالي بين مختلف طوائف ومكونات هذا الشعب، وتمكنت في 2015 من جمع شمل الفرقاء حول اتفاق المصالحة المالية، فيما يسمى “اتفاق الجزائر”، لكن الانقلابيين المدعومين من مرتزقة فاغنر وبعض دول الجوار وأخرى سعت مباشرة إلى تزويد الجيش الانقلابي بالسلاح .

وبسبب الموقع الجيو-إستراتيجي للمنطقة، عملت تلك الأطراف على الانقضاض على الفرصة وملء الفراغ بعد إخراج الفرنسيين، وهو ما أعطى اشارات واضحة للانقلابيين بالتراجع عن كل التفاهمات السابقة التي رعتها الجزائر.

كما أن الموقف الجزائري الرافض لكل أشكال الانقلابات العسكرية في القارة والذي اعلنته مباشرة بعد الانقلاب على الرئيس الانتقالي باه نداو في سنة 2021 ورئيس حكومته مختار وان، وقبله الانقلاب الذي اطاح بالرئيس المنتخب إبراهيم أبو بكر كيتا، أزعج عصبة غويتا التي تريد مرحلة انتقالية غير محددة في الزمن .

وينطلق غويتا، في سعيه إلى التحكم في مالي، من خلال تصدير أزماته الداخلية، عبر الدفع إلى مزيد من التوتر مع الجزائر، بل وصل به الأمر إلى اتهام الجزائر “بدعم الإرهاب”، بعد تصريحات وزير الخارجية، أحمد عطاف في جانفي الفارط، والتي دعا فيها إلى العودة إلى اتفاق الجزائر الذي يبقى مرجعا للمصالحة، في وقت تسعى فيه الطغمة الحاكمة إلى التنصل منه عبر رفض دسترته.

ولكن الذي لا تغفره الجزائر لسلطة مالي الحالية هو السعي للتحرش بها عبر اختراق الأجواء الجزائرية، لقد عملت على ضبط النفس أكثر من مرة ولم تنسق وراء تلك الاستفزازات، قبل أن تقوم بردة فعل حاسمة برد العدوان المالي على التراب الجزائري، وإسقاط الطائرة المسلّحة من دون طيار تركية الصنع، وهو الموقف الذي تبنته الجزائر بكل وضوح وحشرت المتاجرين به في زاوية ضيقة، كما كان من نتائجه أيضا غلق الأجواء الجزائرية في وجه الطيران المالي .

الخبير الأمني ومدير “ميديا ديفونس” أكرم خريف لـ”الشروق”:‏

هذا ما ستتكبّده الطغمة الحاكمة في مالي جراء تصعيدها مع الجزائر ‏

يعتقد الخبير والمحلل الأمني، أكرم خريف، أن التصعيد الأخير من الحكومة ‏الانقلابية في باماكو وقرار الجزائر بغلق مجالها الجوي في وجه الطائرات ‏المتجهة أو القادمة من مالي، سيكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على هذا البلد ‏الإفريقي، وستزيد معه “تكلفة الفاتورة”، خصوصا أن البلاد حبيسة (غير مطلة ‏على البحر) ومعزولة.‏

‏وشدّد خريف على أن هذه الأحداث بالمقابل لن تؤثر على مشاريع الطاقة ‏بالمنطقة وخصوصا أنبوب الغاز العابر للصحراء بالنظر إلى أن النيجر بحاجة ‏ماسة للمحروقات وأيضا للأموال.‏

وأوضح الخبير أكرم خريف في تصريح لـ”الشروق”، ردا على سؤال بخصوص ‏تأثير التصعيد الأخير بين الجزائر ومالي على اقتصاد هذا البلد الهش أصلا ‏والمعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية والتجارة عبر الحدود، انه يجب ‏أن نقسم مالي إلى قسمين شمالي وجنوبي.‏

وأشار خريف إلى أن الأثر الاقتصادي سيكون محسوسا أكثر على المناطق ‏الشمالية من البلاد، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعات ‏الأزوادية، التي كانت قد وقعت على اتفاق السلام في الجزائر عام 2015. ‏

ولفت محدثنا إلى أن الأثر الاقتصادي لهذا التصعيد سيكون بشكل أقل حدة على ‏الأجزاء الجنوبية، بالنظر إلى عدم وجود مبادلات تجارية واقتصادية بين حكومة ‏باماكو والجزائر.‏

لكن سكان المناطق الشمالية -يضيف خريف- يعيشون بفضل الاقتصاد الجزائري ‏ويتاجرون مع الجزائر ويستهلكون منتجات جزائرية أيضا، ولذلك، فإن إغلاق ‏المعابر الحدودية وتقليص نشاط التهريب سيكون له مفعول على اقتصاد شمال ‏مالي خصوصا.‏

وردا على سؤال يتعلق بأثر إغلاق الجزائر لمجالها الجوي أمام الطائرات المتجهة ‏أو القامة من هذا البلد من حيث التدفقات التجارية، بالنظر إلى أن الجزائر منفذ ‏استراتيجي لباماكو، ذكر الخبير أكرم خريف أن هذا الإجراء ستكون له تداعيات ‏كبيرة بالنظر إلى أن مالي تعتبر بلاد غير مطلة على البحر (حبيسة) ومعزولة، ‏مشيرا إلى أن عمليات التواصل مع الشمال وخصوصا نحو أوروبا تمر حتما عبر ‏الأجواء الجزائرية.‏

ويشرح خريف في هذا الصدد، بأن هذا الأمر من شأنه أن يؤثر مباشرة على ‏الرحلات الجوية من مالي نحو تونس والمغرب وأوروبا على غرار إيطاليا وفرنسا ‏وايطاليا، وهو ما سيخلف الكثير من المشاكل للماليين وسيزيد من تكلفة الفاتورة.‏ وعلق بالقول “سياسيا إنه وسيلة ضغط كبرى طبقتها الجزائر”.‏

وتوقّع محدثنا أن يؤدي هذا التصعيد من طرف الحكومة الانقلابية، ‏في ظل مناخ سياسي غير مستقر أصلا في مالي إلى عزوف المستثمرين عن ‏القدوم إلى مالي والذين هم في الأصل قليلون جدا.

‏ويشرح خريف في هذا الصدد بأن هناك استثمارات قليلة جدا في مالي، وما عدا ‏روسيا وبدرجة أقل تركيا والإمارات العربية المتحدة لا توجد اليوم استثمارات في ‏هذا البلد.‏

وبخصوص مدى تأثير التصعيد في المنطقة على مشاريع التعاون في مجال ‏الطاقة، على غرار الأنبوب العابر للصحراء، استبعد الخبير أكريم خريف أن ‏يكون لهذه الوضعية إضرار بهذه المشاريع في ظل حاجة دول المنطقة على ‏مشاريع المحروقات.‏

وحسب محدثنا، فإن دول المنطقة وخصوصا النيجر الذي يعتبر بلدا حبيسا هو ‏الآخر ومعزول جغرافيا، ما زال يحتاج لمداخيل مالية من هذه المشاريع الطاقوية ‏على غرار الأنبوب العابر ل


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد تهو ر انقلابي ي مالي سيحرق

كانت هذه تفاصيل تهوّر انقلابيّي مالي سيحرق المنطقة ويغرق الساحل في الفوضى نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم