الحرب اللبنانية لم تكن "أهلية"... من زور التاريخ؟.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


الحرب اللبنانية لم تكن أهلية... من زور التاريخ؟


كتب اندبندنت عربية الحرب اللبنانية لم تكن "أهلية"... من زور التاريخ؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الحرب لم تكن أهلية بل مقاومة لبنانية دفاعاً عن الهوية والكيان في وجه مشروع إلغاء لبنان رويترز آراء nbsp;لبنانسوريافلسطينمصرإيرانالحرب اللبنانيةالتاريختراجيديا لبنانما يسمى الحرب الأهلية اللبنانية لم تكن يوماً حرباً أهلية بالمعنى الحقيقي... , نشر في الأحد 2025/04/13 الساعة 10:45 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الحرب لم تكن أهلية بل مقاومة لبنانية دفاعاً عن الهوية والكيان في وجه مشروع إلغاء لبنان (رويترز)





آراء  لبنانسوريافلسطينمصرإيرانالحرب اللبنانيةالتاريختراجيديا لبنان

ما يسمى "الحرب الأهلية اللبنانية" لم تكن يوماً حرباً أهلية بالمعنى الحقيقي للكلمة،  بل كانت حرب الآخرين على لبنان، وعلى الكيان والدولة والهوية والسيادة. حرب طويلة ومعقدة، لكن الأخطر فيها أن أدواتها لم تكن دائماً أجنبية، بل لبنانية بالكامل. لبنانيون استأجروا أنفسهم، وتحولوا إلى أدوات مأجورة بيد الخارج، واستجلبوا الجيوش والمال والوصايات الإقليمية لضرب شركائهم في الوطن.

منذ ما قبل الـ13 من أبريل (نيسان) عام 1975 كانت ملامح الانفجار واضحة، لم تكن وليدة لحظة، بل نتاج أعوام من تفكيك الهوية الوطنية باسم "القضية الفلسطينية" و"الثورة الاجتماعية". فمنذ عام 1967 دخلت التنظيمات الفلسطينية إلى لبنان، واندمجت تدريجاً مع بنية يسارية لبنانية قررت أن تصوب بندقيتها إلى الداخل بدل العدو، وتحولت بندقيتها من سلاح مقاومة مزعومة إلى وسيلة تصفية حسابات سياسية داخلية.

هنا لا بد من تسمية الأشياء كما هي، "الحركة الوطنية اللبنانية" لم تكن يوماً حركة سيادية، بل كانت الذراع السياسية والعسكرية والإعلامية لمشروع إقليمي خطر أراد تفريغ الكيان اللبناني من مضمونه، وتحويله إلى ساحة بديلة، ومنصة إطلاق لصراعات الآخرين.

باسم تحرير فلسطين فُتحت المخيمات كمربعات أمنية خارجة عن الدولة، وباسم العدالة الاجتماعية زُج شباب لبنان في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وباسم "الثورة"، تحول لبنان إلى غرفة عمليات للاستخبارات السوفياتية والمصرية والسورية.

تحت رايات يسارية زائفة استُجلب الجيش السوري، ورُوج لمشروع التوطين الفلسطيني، في وقت كانت الدولة اللبنانية تُفكك وتُحاصر وتُعطل مؤسساتها. كل ذلك جرى فيما الفريق الذي دافع عن الكيان ورفض تسليم الدولة لأجندات الآخرين، نُعت زوراً بالانعزالية، بينما كان في الحقيقة خط الدفاع الأخير عن سيادة لبنان.

من قال إن هذه الحرب كانت أهلية؟ أليست المعارك التي خيضت في بيروت الشرقية، في زحلة، في فرن الشباك، في صنين، في دير القمر، في الأشرفية، في جسر الباشا، في زغرتا، كلها كانت على أرض لبنانية ضد ميليشيات غريبة أو جيوش غازية؟ القتلى لم يسقطوا في مهاجمة مناطق لبنانية أخرى، بل على عتبات بيوتهم وفي ساحات قراهم وفي أحيائهم، حين تخلت الدولة عنهم وقالت لهم: لا نستطيع حمايتكم.

أليست تلك "الحركة الوطنية" نفسها، التي رفضت الانضمام إلى مشروع الدولة، هي من دعت الجيش السوري ليكون "قوة ردع عربية"، قبل أن يتحول إلى احتلال سافر يفتك بكل لبناني سيادي؟ أليس التصادم بين الجيشين السوري واللبناني في الفياضية ثم في زحلة ثم في الأشرفية هو أبلغ دليل على أن العدو لم يكن داخلياً؟

وما جرى بعد الطائف لم يكن نهاية الحرب، بل تجديداً لها بسلاح مختلف، ووجه آخر. فـ"المقاومة" التي حملت السلاح في وجه إسرائيل حولته إلى وسيلة للهيمنة الداخلية، وربطت لبنان بمشروع ولاية الفقيه، وأعادت البلاد إلى منطق الدويلة داخل الدولة.

اليوم يعيد هذا المشروع إنتاج نفسه من بوابة جديدة، يسار غوغائي، مدني بالاسم فقط، يتحدث عن الثورة والعدالة، لكنه يعيد تدوير أدوات الانقسام والسيطرة نفسها. يسار يبرر السلاح غير الشرعي ويمهد لمرحلة فوضى جديدة بعبارات منمقة عن "المقاومة الاجتماعية" و"النظام الأبوي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والحقيقة الصارخة لم تتغير، لبنان لا يُحمى إلا بجيشه، وبمؤسسات دولته، وبمبدأ الحصرية في القوة والسيادة. من يحمل السلاح خارج إطار الدولة هو مشروع ميليشيات لا مشروع مواطنة.

كفى تزويراً، كفى تسخيفاً، الحرب لم تكن أهلية، كانت مقاومة لبنانية دفاعاً عن الهوية والكيان، في وجه مشروع إلغاء لبنان واستبدال فلسطيني ثم سوري ثم إيراني به.

لقد انتصر لبنان في وجه كل هذه المشاريع، لا بالسلاح وحده، بل بالصمود، وبالإيمان بدولة مدنية ذات سيادة كاملة، ولن ينتهي شبح الحرب إلا بإسقاط آخر بندقية خارج سلطة الدولة.

اللحظة الآن ليست للمساومة، بل للمحاسبة، ليست للتشكيك، بل للتصويب. إنها لحظة بناء وطن جديد على أنقاض مشروع عمره 50 عاماً من الدم والدمار والخداع، لحظة الاعتراف بشهداء الوطن، لا بعملاء الأجندات.

لقد حان الوقت أن نصارح اللبنانيين، جميع اللبنانيين، بالحقيقة الكاملة لتلك الحرب، لا لأننا نريد إحياء الجراح، بل لأننا نريد إغلاقها بالشكل الصحيح. هذه الحرب، التي يصر بعضهم على تسميتها "أهلية"، لم تنته فعلياً، بل تغيرت أشكالها، وانتقلت من السلاح إلى النفوذ، ومن المتاريس إلى المؤسسات، ومن الشارع إلى العقل والوجدان. لا يمكن بناء وطن سليم على ذاكرة مشوهة أو تاريخ مزور.

المصالحة لا تقوم على إنكار الحقائق أو دفنها، بل على الاعتراف بها بكل قسوتها، وتمييز الضحية من الجلاد، والمقاومة من الخيانة، والدفاع عن الأرض من الغزو باسم الشعارات. لا عدالة من دون حقيقة، ولا استقرار من دون عدالة. علينا، نحن كلبنانيين، أن نمتلك شجاعة القول: نعم، هناك من قاتل دفاعاً عن الوطن، وهناك من خانه، وهناك من زيف الحكاية ليخفي دوره في تدمير الدولة. من دون تصحيح هذه المغالطات التاريخية، سنبقى أسرى حرب لم تحسم، وسلام لم يوقع، وذاكرة ترفض أن تصمت.

 منذ عام 1967 بدأ تفكك السيادة عبر تسليح المخيمات واستباحة الدولةطوني بولسpublication  الأحد, أبريل 13, 2025 - 10:30


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الحرب اللبنانية لم تكن أهلية

كانت هذه تفاصيل الحرب اللبنانية لم تكن "أهلية"... من زور التاريخ؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم