كتب بي بي سي هل النسوية "فكرة غربية صُنعت لتدمير مجتماعاتنا"؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد هل النسوية فكرة غربية صُنعت لتدمير مجتماعاتنا ؟صدر الصورة، Getty Imagesالتعليق على الصورة، صورة التقطت في سبعينيات القرن الماضي لنساء في شوارع مدينة المنامة، البحرينArticle informationAuthor, ماري جوزيه القزيRole, بي بي سي عربيقبل 9 دقيقةكثيراً... , نشر في الأحد 2025/04/13 الساعة 11:09 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
هل النسوية "فكرة غربية صُنعت لتدمير مجتماعاتنا"؟صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة، صورة التقطت في سبعينيات القرن الماضي لنساء في شوارع مدينة المنامة، البحرينArticle informationAuthor, ماري-جوزيه القزيRole, بي بي سي عربيقبل 9 دقيقةكثيراً ما تُتّهم النساء العربيات، اللواتي يطرحن أفكاراً يعتبرها البعض "متحررة" ويطالبن بحقوقٍ إنسانية بديهية، وكذلك الجمعيات المعنية بالدفاع عن حقوق النساء في المنطقة العربية بـ"استيراد مفاهيم غريبة عنا، نشرها الغرب بيننا وزرعها في رؤوسنا لتدمير مجتمعاتنا وتفكيك الأسرة".
بمثل هكذا تعليق على منشورات "ذات طابع نسوي" على وسائل التواصل الاجتماعي، يحذر معلّقون من تداعيات "الأفكار النسوية" على عائلاتنا - هذا التحذير كثيرا ما يأخذ شكل الاتهام الخطير.
لماذا تروج نساء غربيات لفكرة "الزوجة التقليدية"؟
بين ليلى علوي و نينا عبد الملك: لماذا تثير كلمة "نسوية" الخوف وسوء الفهم؟
لكن، هل هناك أساس تاريخي يؤكد مثل هذا الاتهام؟
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءةقصص مقترحةقصص مقترحة نهاية
وماذا نعرف عن تاريخ النسوية في العالم العربي؟ وهل تختلف بمفهومها عن التجربة الغربية؟
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة، مجموعة من النساء يطالبن بحق التصويت في أي حكومة مصرية جديدة، القاهرة، 1922"تهمة" النسوّية
تقول لينا عاشور، الأستاذة المساعدة في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، إنّ هدف هذا الاتهام، يختلف بحسب من يقوله وبحسب دوافعه السياسية.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءةتابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي على واتساب.
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
وبرأيها، إن جاء الاتهام من شخص من المنطقة العربية، فهدفه يكون "تشويه أي أفكار نسوية ونسبها للغرب، فيقدم نفسه على أنه وطني ويحافظ على القيم الوطنية بنسب هذه الأفكار إلى مكان آخر".
أما إذا أتت هذه الاتهامات من شخص غربي، يؤكد فيها أن النسوية مفهوم غربي فقط "فهدف ذلك مختلف تماماً، إذ يُعتبر ذلك عنصرية بحتة"، وفقا لعاشور.
ما هو "المربع النسوي" في الجزائر وما حكاية تأسيسه؟
وتوضّح فكرتها بأن ذلك ينبع من فكرة بعض الغربيين بأن الشعوب العربية "رجعية وليس لديها أفكار تقدمية".
إلى جانب لينا عاشور، المتخصصة في "نظرية النوع الاجتماعي ودراسة آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط"، تحدثتُ إلى سارة مراد، مؤسسة ومديرة مشاركة لبرنامج دراسات المرأة والجنس في الجامعة الأمريكية في بيروت.
تتفق كل من مراد وعاشور، على أنّ فكرة ارتباط النسوية بالغرب، تنفيها حقيقة أن الكثير من الأفكار والتحركات النسوية في المنطقة العربية عبر التاريخ، ارتبطت بالحراك المناهض للاستعمار الذي جاء إلى منطقتنا، وبحركات النضال الوطني، وليس العكس.
وتعلّق عاشور: "من الملائم جداً للمشككين نزع الطابع السياسي عن التاريخ، ثم القول إن النسوية مستوردة من الغرب".
هل هناك مشكلة في التعريف؟
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة، صف دراسي للفتيات في الجزائر خلال الاستعمار الفرنسي، حوالي عام 1865تُعرّف الموسوعة البريطانية "بريتانيكا" مصطلح "النسوية" على أنه "الإيمان بالمساواة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بين الجنسين".
وبحسب الموسوعة: "على الرغم من أن النسوية نشأت في الغرب بشكل رئيسي، إلا أنها تنتشر عالمياً، وتمثلها مؤسسات متنوعة ملتزمة بالدفاع عن حقوق المرأة ومصالحها".
إلا أنّ هذا التعريف قد يبدو غير دقيق لبعض المختصين بالجندر والنسوية، لأسباب وتفاصيل عديدة.
فعاشور مثلاً، تقول إنّ أحد الفوارق الرئيسية بين "النسوية الليبرالية الغربية" وتاريخ النسوية في العالم العربي، يتمثل بأنّ "الاستهلاك الغربي للنسوية عادةً ما يتركز على قضية واحدة ويناقشها وحدها دون سواها، هي الجندر (النوع الاجتماعي)"، بينما لطالما كانت النسوية في العالم العربي أكثر شمولاً، "إذ لم تكن الأفكار النسوية يوماً منفصلة عن المطالبات الحقوقية المجتمعية والسياسية الأخرى" في المنطقة.
وتضيف، بسبب ذلك، عندما نحاول توثيق نتاج المفكرات النسويات العربيات المشهورات، وعندما نقارنهنّ بمثيلاتهنّ في الغرب، "نشعر وكأنه ليس لدينا شخصيات كثيرة مقارنةً بالغرب. ولكن ذلك في الحقيقة هذا أمر غير دقيق".
تشير عاشور الى أن الكثير من المفكرات والناشطات والعاملات والمناضلات العربيات، كنّ "نسويات" تلقائياً، لكنهنّ لم يعرّفن عن أنفسهنّ كذلك، أي لم يستخدمن هذا التعبير (نسوية) للدلالة على هويتهنّ الفكرية، مما يُصعّب مهمة إيجادهنّ عندما البحث في التاريخ.
كما تطرح عاشور اختلافاً آخر في طريقة قيادة الحركة النسوية بين العالم العربي والغرب.
فتقول إنه في العالم العربي "لا نعتمد الطريقة نفسها (في النضال)، بأن يكون لدينا شخصية نجمة رئيسية" تظهر كقائدة منفردة، وتقود حراكاً نسوياً.
كما تشير إلى غياب التخصص الأكاديمي في هذا المجال، عربياً.
فالطبيبة والمفكرة المصرية نوال السعداوي تعتبر من أبرز الكاتبات والمفكرات النسويات العربيات المشهورات، لكنّ ذلك لم يكن تخصصها الأكاديمي ولا مجال بحثها، "وهذا في الحقيقة أمر غير مهم"، وفقاً لعاشور.
وفي لبنان، قتلت وردة بطرس، وهي عاملة تظاهرت للمطالبة برفع الأجور - ولم تقدم وردة بطرس أو رفيقاتها أنفسهنّ على أنهنّ مناضلات نسويات، إلا أنهنّ كنّ كذلك فعلاً.
فهنّ كن من بين العمّال والعاملات في إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي) - التي تأسست عام 1935 خلال الانتداب الفرنسي، وشاركن في تظاهرات وإضرابات عمالية عام 1946 للمطالبة بزيادة الأجور وغيرها من التفاصيل الحقوقية العامة، ومنها الخاصة بالنساء العاملات بالمؤسسة، فأطلقت القوات الأمنية الرصاص عليهم.
كيف كانت البدايات؟
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصشاهد هل النسوية فكرة غربية ص نعت
كانت هذه تفاصيل هل النسوية "فكرة غربية صُنعت لتدمير مجتماعاتنا"؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على بي بي سي ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.