كتب فلسطين أون لاين حبرٌ.. وصبر..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد قبل الثالث من مايو أيار 2007، الذي شهد صدور أول عدد يومي، انطلقتُ في رحلتي مع صحيفة فلسطين ، الصحيفة اليومية الوحيدة الصادرة في قطاع غزة، والتي أصبحت منبرًا للصمود والتحدي في وجه الاحتلال والحصار.اليوم، وبعد 18 عامًا من العمل المتواصل، صدر... , نشر في الأحد 2025/04/13 الساعة 02:57 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
قبل الثالث من مايو/ أيار 2007، الذي شهد صدور أول عدد يومي، انطلقتُ في رحلتي مع صحيفة "فلسطين"، الصحيفة اليومية الوحيدة الصادرة في قطاع غزة، والتي أصبحت منبرًا للصمود والتحدي في وجه الاحتلال والحصار.
اليوم، وبعد 18 عامًا من العمل المتواصل، صدر العدد (6000)، وهو إنجازٌ ليس مجرد رقم، بل قصة كفاح جماعي في مواجهة كل التحديات: الحروب، الحصار، نقص الإمكانيات، فقدان الزملاء، والظروف القاسية التي لم تثنِنا عن إيصال صوت شعبنا إلى العالم.
لم تكن السنوات الثمانية عشرة مجرّد عمل صحفي روتيني، بل كانت سلسلة من الحروب والعدوان الإسرائيلي المتكرر على غزة. في كل حرب، كنا نتحوّل إلى مراسلين تحت القصف، ننقل المعاناة ونوثّق الجرائم، بينما نحاول إنقاذ أرشيف الصحيفة ومعدات العمل من الدمار.
منذ فرض الحصار على غزة عام 2007، شُلَّت كل مناحي الحياة، بما في ذلك العمل الصحفي. واجهنا نقصًا حادًّا في الورق، والأحبار، والكهرباء، ووسائل الاتصال، واضطررنا إلى ابتكار حلول بدائية أحيانًا لإصدار الجريدة. طُبعت بعض الأعداد على ورق رديء الجودة، وأخرى وُزِّعت إلكترونيًّا بسبب منع دخول المواد الخام، وخاصة في أيام الحرب المروّعة.
الأقسى من كل التحديات كان فقدان الزملاء؛ بعضهم ارتقوا شهداء تحت القصف، وآخرون اعتقلهم الاحتلال أو استُهدِفوا في عمليات اغتيال. كل اسم منهم كان جزءًا من روح "فلسطين"، وكان فقدانهم جرحًا لا يندمل، لكنه زادنا إصرارًا على مواصلة الرسالة.
في بعض الفترات، لم نحصل على رواتبنا بانتظام بسبب الحصار والوضع الاقتصادي المنهك، لكن حب المهنة والإيمان برسالة الصحافة جعَلانا نواصل. كنا نعمل ساعات طويلة، بعيدا عن العائلة ودفء المنزل، وأحيانًا دون كهرباء أو إنترنت، نكتب على الورق ثم ننقله إلى الحاسوب عند توفر التيار الكهربائي.
الوصول إلى العدد (6000) ليس مجرد رقم، بل هو تتويج لمسيرة صمود. في كل عدد، كنا نروي قصة غزة: معاناتها، انتفاضتها، أفراحها، وأحزانها. لم تكن الصحيفة مجرد جريدة، بل كانت ذاكرة الشعب الفلسطيني في ظل محاولات الاحتلال لطمس الرواية.
ورغم كل الصعاب، بقيت "فلسطين" تصدر يوميًا، لأننا نؤمن أن الكلمة سلاح، وأن الرواية الفلسطينية يجب أن تُروى وتُسمع. هذه الرحلة لم تكن مهنة فحسب، بل كانت واجبًا وطنيًا وإنسانيًا. اليوم، وأنا أتأمّل مسيرة 18 عامًا، أفتخر بأنني كنت جزءًا من هذا الصرح الإعلامي، الذي تحدّى كل الظروف، وسيبقى مستمرًا في النضال حتى يتحرر الوطن.
المصدر / فلسطين أون لاين
شاهد حبر وصبر
كانت هذه تفاصيل حبرٌ.. وصبر نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.