بواسطة نبض مصر : في الأحد 2025/04/13 الساعة 06:40 م بتوقيت مكة المكرمة شاهد منوعات مسرحية “زوجة شكسبير” تُعيد إحياء صوت مهمّش في تاريخ الأدب , مسرحية “زوجة شكسبير” تُعيد إحياء صوت مهمّش في تاريخ الأدب شهد... والان الى المزيد من نبض الجديد.
مسرحية “زوجة شكسبير” تُعيد إحياء صوت مهمّش في تاريخ الأدب
شهد شاهين
الأحد 13/أبريل/2025 - 05:35 م
4/13/2025 5:35:19 PM
مسرحية “زوجة شكسبير”
في إطار المسابقة الرسمية لـمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما 2025، قدمت فرقة مسرحية من جورجيا عرضًا مميزًا بعنوان “AGNES SHAKESPEARE’S WIFE”، من تأليف نينا مازور، وإخراج أفتانديلفار سيماشفيلي، وذلك مساء السبت على خشبة مسرح جمعية دبا.
جاء العرض ليمنح صوتًا طال صمته، ويعيد قراءة شخصية “أنيس هاثاواي”، زوجة وليم شكسبير، ليس بصفتها ظلاً لرجل عظيم، بل باعتبارها كيانًا إنسانيًا وسرديًا مستقلًا. العرض ينطلق من سؤال جريء: ماذا لو تحدثت “أنيس” أخيرًا؟.
وفي هذا العمل، لا تُقدَّم أنيس كشخصية هامشية، بل كبطلة تمتلك سردها الخاص، شاهدة على عبقرية زوجها، وشريكة مغيبة في صناعة إرثه، وضحية صمت أدبي وتاريخي مزدوج.
فالمونودراما هنا لا تكتفي بدورها الفني، بل تتحوّل إلى أداة مقاومة تمنح المرأة المغيبة حق الظهور، وتمنحها خشبة تقول منها ما لم يُقل من قبل.
العرض بُني على ثنائية الحضور والغياب، وعلى صراع بين الذات والظل. من خلال مونولوج داخلي مشحون، تواجه أنيس صورة شكسبير ليس فقط كزوج، بل كأيقونة هيمنت على السرد التاريخي، وتحوّلت إلى مؤسسة ثقافية ألغت المحيطين بها، خاصة النساء.
النص المسرحي يفتح أبوابًا للتساؤل حول من يملك سلطة الكتابة، ومن يُمحى اسمه من المتن، وهل يمكن للإبداع أن يكون فرديًا تمامًا، أم أن خلف كل “عبقري” مجهولٌ خفي؟ “أنيس” هنا تصبح رمزًا لكل امرأة أقصاها التاريخ، ودفعت ثمن مجد غيرها بصمت.
أداء الممثلة الجورجية جاء على مستوى عالٍ من الإتقان، حيث جمعت بين الحس الجسدي والتعبير الصوتي، وقدّمت شخصية أنيس بانكساراتها، وتمردها، وصمتها الذي كان أبلغ من أي حوار. كانت تفاصيل الجسد والنظرات أدوات درامية غنية، جسّدت بها صراعًا داخليًا معقدًا بين الألم والرغبة في الظهور.
يمكن قراءة هذا العمل كبيان مزدوج: الأول يرد الاعتبار للمرأة كمكوّن مهمشي في تاريخ الإبداع، والثاني يقدّم نقدًا عميقًا للمؤسسة الثقافية التي لا تمنح صوتًا إلا لمن يمتلك سلطة التوثيق.
“AGNES SHAKESPEARE’S WIFE” ليس مجرد عرض مسرحي، بل هو إعادة هندسة للذاكرة الأدبية والمسرحية، وتحويل لشخصية ثانوية إلى مركز السرد، وقد نجح العرض بذكاء في تسليط الضوء على قضايا التهميش والسرد المغيّب، وأثبت أن المونودراما تظل الأداة الأصدق لاستعادة من أسقطهم التاريخ عمدً.
شاهد مسرحية زوجة شكسبير ت عيد إحياء
كانت هذه تفاصيل مسرحية “زوجة شكسبير” تُعيد إحياء صوت مهمّش في تاريخ الأدب نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على وشوشة ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.