"رأيت زميلي يحترق".. فاجعة لن ينساها صحفيُّون شهود على "جريمة خانيونس".. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


رأيت زميلي يحترق.. فاجعة لن ينساها صحفيُّون شهود على جريمة خانيونس


كتب فلسطين أون لاين "رأيت زميلي يحترق".. فاجعة لن ينساها صحفيُّون شهود على "جريمة خانيونس"..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد خانيونس محمد سليمان زلزال ، بهذه الكلمة يصف الصحفي عبد الله العطار، أحد الناجين من القصف الإسرائيلي المباشر الذي استهدف خيمة الصحفيين أمام مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، ما جرى لهم في ليلة عصيبة.يجسد ذلك الوصف حجم العنف والدمار المتعمد... , نشر في الأحد 2025/04/13 الساعة 07:42 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

خانيونس/ محمد سليمان:

"زلزال"، بهذه الكلمة يصف الصحفي عبد الله العطار، أحد الناجين من القصف الإسرائيلي المباشر الذي استهدف خيمة الصحفيين أمام مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، ما جرى لهم في ليلة عصيبة.





يجسد ذلك الوصف حجم العنف والدمار المتعمد الذي مارسته قوات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين.

يقول العطار لصحيفة "فلسطين": "عندما سقط الصاروخ (فجر الإثنين)، شعرت وكأن جسدي قد تمزق من الداخل، والشظايا اخترقتني بقوة لا توصف، شعرت وكأن أمعائي انفجرت".

يضيف: "لحظة الانفجار لم أر شيئًا، كل شيء كان مغلفًا بالضباب والدخان، ثم بدأ الألم يسري في جسدي، وصرخت بأعلى صوتي: أنا مصاب، أنا مصاب، وزحفت خارج الخيمة وأنا أصرخ، حتى سمعني أحد الزملاء، فحملني بكل ما أوتي من قوة ونقلني إلى مبنى الاستقبال والطوارئ داخل مجمع ناصر الطبي".

ويتابع، بصوت ضعيف متأثرًا بما مر به: "أجريت لي الفحوصات الطبية فورًا، وتبين أنني أصبت بشظايا في قدمي، كما أن بعض الشظايا وصلت إلى منطقة الطحال، مما سبب لي نزيفًا داخليًا خطيرًا كاد أن يودي بحياتي".

ويوضح أن القصف استهدف خيمة مجاورة مباشرة للخيمة التي كان يتواجد بها مع عدد من زملائه، مشيرا إلى أن من بين المتواجدين بالخيمة المستهدفة الزملاء الصحفيون حسن إصليح، وأحمد منصور، وحلمي الفقعاوي، وقد أسفر القصف عن استشهاد الصحفيين منصور والفقعاوي، بينما أصيب آخرون بجراح.

يشير العطار إلى أن هذا القصف لم يكن عشوائيًا، بل مقصودًا وممنهجًا، بهدف إسكات صوت الحقيقة ومنع تغطية الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، مضيفًا: "الاحتلال يريد طمس الصورة، وإسكات الصوت الذي ينقل الحقيقة من قلب الدمار، لكنه لن ينجح، لأننا كصحفيين مصممون على مواصلة التغطية، ونقل ما يجري على الأرض مهما كانت المخاطر، حتى آخر رمق في حياتنا".

يتابع: "رأيت الزميل حسن إصليح مغطى بالدماء، كما أصيب الزميل إيهاب البرديني بشظية اخترقت رأسه وخرجت من عينه، مشهد لا يمكن وصفه بالكلمات، أما الزميل أحمد منصور، فقد استشهد حرقًا أمام أعيننا، وسط صرخات العاجزين، بينما العالم يكتفي بالمشاهدة في صمت مريب، وما حدث جريمة حرب موثقة ومقصودة، تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بجرائم قتل الصحفيين".

يشدد العطار على أن آلة القتل الإسرائيلية لن تنجح في إرهاب الصحفيين أو ردعهم عن أداء رسالتهم الإنسانية والمهنية.

شهادة مؤلمة

في شهادة مؤلمة تدمع لها القلوب، يروي الصحفي عبد الرؤوف شعت تفاصيل المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبت بحق الصحفيين داخل خيامهم قرب مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مؤكدًا أن الاحتلال استهدف بشكل مباشر خيمة وكالة "فلسطين اليوم"، بينما كان الزملاء الصحفيون داخلها نيامًا.

يقول شعت، وهو من أوائل الشهود على تلك اللحظات القاتلة، في حديثه لصحيفة "فلسطين": "المشهد لا يصدق، كان قاسيًا ومفجعًا إلى درجة أننا وقفنا مذهولين، لا نعرف ما نفعل، نسمع الصراخ، ونرى النيران تلتهم الخيام، وزملاءنا تحت الركام أو وسط اللهب، ونحن عاجزون تمامًا عن تقديم المساعدة".

يتابع بصوت مليء بالألم: "لن أنسى ما حييت اللحظة التي رأيت فيها الزميل أحمد منصور يحترق أمامي، وكانت النار تلتهم جسده بالكامل، صرخاته كانت تخترق قلبي، ركضت نحوه فورًا وحاولت سحبه من وسط ألسنة اللهب، حاولت أكثر من مرة، لكن النار كانت قوية وسريعة، ولم يكن بين يدي ما أطفئها به، حتى لحظة الوصول إلى كمية بسيطة من المياه، كان الأوان قد فات".

يشير شعت إلى أنه تعرض هو نفسه لإصابات إثر محاولاته إنقاذ زملائه، حيث أصيب بحروق واضحة في يده.

يضيف: "في تلك اللحظات، تخيلت نفسي مكان أحمد، شعرت كأنني أنا من يحترق، أنا من يحتضر بين النيران، والمشهد لن يمحى من ذاكرتي".

ويوجه شعت رسالة للعالم أجمع: "الصحفيون في غزة يُذبحون الواحد تلو الآخر، وكل يوم نفقد زميلًا، نخسر صوتًا كان ينقل الحقيقة من قلب الجحيم، لذلك نطالب فقط بالحماية، نطالب العالم أن يعاملنا مثل باقي الصحفيين في هذا الكوكب".

يشار إلى هذا الاستهداف ليس الأول من نوعه، فقد اعتاد الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين في كل عدوان، إما بالقصف المباشر، أو الاتهامات المسبقة التي يطلقها عبر متحدثيه الرسميين بعد تنفيذ المجازر، في محاولة لتبرير جرائمه أمام الرأي العام العالمي.

وارتفع عدد الشهداء الصحفيين في غزة منذ بدء الاحتلال حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 211، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.

المصدر / فلسطين أون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد رأيت زميلي يحترق فاجعة لن

كانت هذه تفاصيل "رأيت زميلي يحترق".. فاجعة لن ينساها صحفيُّون شهود على "جريمة خانيونس" نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم