كاميرا أحمد الدِّنف... من أفراح غزَّة إلى جحيمها.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


كاميرا أحمد الدِّنف... من أفراح غزَّة إلى جحيمها


كتب فلسطين أون لاين كاميرا أحمد الدِّنف... من أفراح غزَّة إلى جحيمها..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة محمد القوقا وسط الركام والدخان وصرخات الأطفال، يقف أحمد الدنف 25 عاماً مُمسكاً بكاميرته كسلاح وحيد في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية التي تواصل الفتك بغزة منذ 18 شهراً. حوَّل المصور الصحفي الشاب عدسته من أداةٍ لالتقاط جماليات الحياة إلى... , نشر في الأحد 2025/04/13 الساعة 07:48 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ محمد القوقا:

وسط الركام والدخان وصرخات الأطفال، يقف أحمد الدنف (25 عاماً) مُمسكاً بكاميرته كسلاح وحيد في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية التي تواصل الفتك بغزة منذ 18 شهراً. حوَّل المصور الصحفي الشاب عدسته من أداةٍ لالتقاط جماليات الحياة إلى شاهدٍ على الموت، مُخاطراً بحياته لنقل فظائع الحرب للعالم. قصته ليست سرداً بطولياً فحسب، بل شهادة على ثمن الحقيقة في زمنٍ يُجَرِّم الصوت الحر. 





من حفلات الزفاف إلى ساحات الموت

بدأ أحمد مشواره كمصور هاوٍ يبحث عن الجمال في تفاصيل غزة البسيطة: أفراح الأعراس، بهاء التخرج، وعراقة التراث في أفلامه الوثائقية. لكن حرب أكتوبر 2023 قلبَت مساره. تحولت عدسته من توثيق الحياة إلى فضح الموت. يقول لصحيفة "فلسطين": "الكاميرا صارت وسيلة لإنقاذ إنسانيتنا". يروي ذكرياته عن اليوم الأول للحرب: "استيقظت السادسة صباحاً لأوثق قطف البلح في دير البلح، لكن أصوات الصواريخ غيّرت كل شيء. الأخبار كانت متضاربة... حدث واسع وصواريخ لا تتوقف. توجهتُ للمكتب، وكانت الأمور تتسارع كالإعصار". 

"حلقة من الجحيم"

لا ينسى أحمد اللحظة التي كادت أن تكون نهايته: بينما كان يوثق قصفاً إسرائيلياً محيط منزله في منطقة الكرامة، وجد نفسه محاصراً بـ"حلقة نارية" من الطائرات الحربية. "تساقطت القذائف كالمطر، ظننتُ أنني لن أخرج إلا شهيداً". نجا بأعجوبة، لكن الصور التي التقطها طافت العالم كدليل على وحشية الحرب التي يشنها الاحتلال. وفي مشهد آخر، بينما كان يوثق الدمار قرب مستشفى الرنتيسي، ظهرت دبابة إسرائيلية فجأة. يقول: "لو تحركتُ قتلتني، ولو بقيتُ سحقتني". أنقذته سرعة رد الفعل، لكنه أدرك أن "الخوذة والسترة مجرد وهم في حربٍ تستهدف الصحفيين عمداً". وفق المكتب الإعلامي الحكومي، ارتقى 211 صحفياً منذ بداية الحرب، فيما تصنف المنظمات الدولية غزة كـ"المنطقة الأخطر للصحفيين عالمياً". 

بين الجثث والأشلاء

اضطر أحمد للنوم في خيمة بمجمع الشفاء الطبي خلال الأسابيع الأولى. في إحدى الليالي، استيقظ على فوضى عارمة: عشرات الجثث تحيط به، أشلاء مقطعة، أطفال مشوهون جُلِبوا من مجزرة المستشفى المعمداني التي راح ضحيتها 500 مدني. "بكيتُ وأنا أصور"، يقول بغصة. رغم الصدمة، عاد إلى موقع المجزرة ليُوثق للعالم ما حدث. 

أم تخشى الفقد

دفع أحمد ثمناً باهظاً لإصراره على البقاء في الميدان: دُمر منزل أسرته في "أبراج المخابرات"، ومعداته الصحفية دفنت تحت الأنقاض. يعيش اليوم نازحاً مع أسرته في بيت شقيقته، بينما تتوسل إليه والدته عبر اتصالات باكية: "توقفْ عن هذه المهنة". حتى شقيقاته بالخارج يكررن السؤال مع كل استهداف إسرائيلي للصحفيين: "أحمد، هل أنت حي؟". لكنه يرفض الاستسلام: "غزة تحتاج ألا نسكت". ويُجيب بمرارة عندما يُسأل عن العائد المادي: "اسألوا عائلات 200 صحفي استشهدوا.. هل تعوض الأموال نظرة طفل يتيم؟ قد أكون التالي، فاسألوا أمي عن قيمة الفلوس!". 

"رواية غزة أمانة"

عند سؤاله عن تجربته، يقول أحمد: "لسنا أبطالاً، بل جسراً للحقيقة". ويصف التحديات: "كيف تشرح للعالم منظر أمٍّ تحت الأنقاض تحضن جثة طفلها؟".

رغم القصف والحصار ونقص الإمكانيات، يؤكد أن إصرار زملائه يتجدد يومياً: "سنواصل حتى لو كلفنا حياتنا.. غزة تستحق أن تُسمع". ويختم بنبرة أمل: "عسى الحرب تتوقف لتعود غزة لسابق عهدها.. وتعود عدستي لالتقاط جماليات الحياة".

المصدر / فلسطين أون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد كاميرا أحمد الد نف من أفراح

كانت هذه تفاصيل كاميرا أحمد الدِّنف... من أفراح غزَّة إلى جحيمها نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم