كتب الشروق أونلاين “الكيدورسي” يرفض التعليق واستخفاف بسيادة العدالة الجزائرية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الجزائر الحكومة الفرنسية تنأى بنفسها عن احتجاز الدبلوماسي خارج القانون“الكيدورسي” يرفض التعليق واستخفاف بسيادة العدالة الجزائريةمحمد مسلم2025 04 13500ح.ميؤشر رد... , نشر في الأحد 2025/04/13 الساعة 10:51 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الجزائر
الحكومة الفرنسية تنأى بنفسها عن احتجاز الدبلوماسي خارج القانون
“الكيدورسي” يرفض التعليق واستخفاف بسيادة العدالة الجزائرية
محمد مسلم
2025/04/13
50
0
ح.م
يؤشر رد السلطات الفرنسية على بيان الخارجية الجزائرية بشأن احتجاز موظف في قنصلية جزائرية في فرنسا، بأن باريس لا تتصرف في علاقاتها مع الجزائر من منطق ندي كما يسوق المسؤولون الفرنسيون، الذين لا يزالون مسكونين باعتبارات مضى عليها الزمن واندثرت.
ولحد الآن لم يصدر موقف رسمي من الحكومة الفرنسية على بيان الخارجية الجزائرية، وإنما حدث تسريب مدروس لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس براس)، من مصدر دبلوماسي مجهول الهوية، جاء فيه أن “السلطة القضائية، التي تعمل باستقلالية تامة، هي الجهة الوحيدة المختصة باتخاذ القرار”، في محاولة لتنصل الجهاز التنفيذي من تداعيات القرار على العلاقات الثنائية، التي لم تستعد بعد عافيتها.
ورفضت كل من وزارة الخارجية والعدل الفرنسيتين، التعليق على الحادثة الخطيرة المتمثلة في احتجاز دبلوماسي جزائري خارج الأعراف القنصلية، في حين قال المصدر الدبلوماسي السالف ذكره: “نؤكد التزامنا بالاحترام الكامل للقانون الدولي، وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية”.
وكانت الخارجية الجزائرية قد أعلنت السبت 12 أفريل الجاري، عن استدعاء السفير الفرنسي، ستيفان روماتي، وبلغته احتجاج الجزائر الشديد على قرار السلطات القضائية الفرنسية إيداع أحد الموظفين القنصليين الجزائريين رهن الحبس المؤقت، في قضية تتعلق بمزاعم اختطاف، وقعت قبل نحو سنة، وطالبت بالإفراج الفوري عن المسؤول الدبلوماسي الموقوف.
ونددت الجزائر بهذا “التطور المؤسف وغير المناسب، والذي يعكس غياب إرادة سياسية موحدة من الطرف الفرنسي، ويفضح التباين في درجات الالتزام، إضافة إلى غياب النية الصادقة والجدية الضرورية لتهيئة مناخ ملائم لاستئناف العلاقات الثنائية بشكل طبيعي وهادئ”، وتعهدت بعدم “ترك هذا الوضع الجديد من دون عواقب”.
ويصح وصف رد السلطات الفرنسية على بيان الخارجية الجزائرية بأنه “عذر أقبح من ذنب”، كما يقول المثل العربي السائر. ففرنسا ترفض تسليم وزير الصناعة الأسبق الهارب من العدالة الجزائرية، عبد السلام بو الشوارب، على الرغم من يقينها بتورطه في قضايا فساد كبدت الاقتصاد الوطني أضرارا كارثية، كما ترفض التجاوب مع الإنابات القضائية الجزائرية، رغم وجود اتفاقيات ثنائية للتعاون القضائي، وبالمقابل تتعسف في سجن رعايا جزائريين يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية.
والأخطر من كل ذلك، أن باريس تتذرع في كل مرة باستقلالية القضاء عندما يتعلق الأمر بتسليم مطلوبين للعدالة أو بالتعاون في إعادة أموال منهوبة، ولكنها لا تتوقف عن المطالبة بإطلاق سراح الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، الذي اعترف بعظمة لسانه بأنه أضر بالوحدة الترابية للبلاد.
والمثير، أن بوعلام صنصال اعترف بالجرم الذي ارتكبه أمام العدالة، وأدين بحكم قضائي، وتم استئناف الحكم من قبل المتهم ومن وكيل الجمهورية لدى المحكمة التي أدين فيها، ما يعني من الناحية القانونية أنه محروم من أي عفو طالما أن الحكم غير نهائي، ومع ذلك يتمسك الطرف الفرنسي ويصر بوقاحة، على الإفراج عنه خارج القانون، ومن أعلى مسؤول في الدولة الفرنسية، ممثلا في نزيل قصر الإيليزي، إيمانويل ماكرون، الذي أدلى بتصريحين مستفزين في أقل من أسبوعين، الأول كان الأربعاء المنصرم من الطائرة بينما كان عائدا من زيارته إلى مصر، والثانية يوم الجمعة الأخير من معرض الكتاب في باريس.
باختصار، يؤكد الموقف المعبر عنه من قبل مصدر “الكيدورسي”، أن الطرف الفرنسي ماض بكل وقاحة في استفزاز الجزائريين، عندما أقر بسيادية قرار العدالة الفرنسية وعدم قدرة الجهاز التنفيذي على التأثير فيه، وبالمقابل يعطي الانطباع بأن القرار السياسي في الجزائر، قادر على التأثير في قرار العدالة، من خلال استمرار المطالبة بإطلاق سراح صنصال، وهذا يعتبر قمة التهور، ويتعين الرد عليه بقوة، حتى يقتنع الفرنسي بأن لا مستقبل لعلاقات غير ندية مع الجزائر.
شارك المقال
شاهد الكيدورسي يرفض التعليق
كانت هذه تفاصيل “الكيدورسي” يرفض التعليق واستخفاف بسيادة العدالة الجزائرية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.