كتب صراحة نيوز في الأردن الدولة…لم يعد السكوت عن البعض مقبولًا..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد صراحة نيوز ـ بقلم نضال البطاينة نحن في زمن يجد به كل صاحب رأي نفسه مضطرًا لأن يغلف كلامه بمجموعة من المقدمات والمجاملات حتى لا يثير حفيظة البعض، أو شهية البعض أحيانًا، فجميعنا نلاحظ ونشهد مؤخرًا أنّ هناك من يقتاتون على قريحة الجرح الغائر؛ الذي... , نشر في الأثنين 2025/04/14 الساعة 06:57 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
صراحة نيوز ـ بقلم: نضال البطاينة
نحن في زمن يجد به كل صاحب رأي نفسه مضطرًا لأن يغلف كلامه بمجموعة من المقدمات والمجاملات حتى لا يثير حفيظة البعض، أو شهية البعض أحيانًا، فجميعنا نلاحظ ونشهد مؤخرًا أنّ هناك من يقتاتون على قريحة الجرح الغائر؛ الذي سأتحدث عنه دون مواربة أو مجاملة في هذه السطور، فلم يعد من الممكن أو المقبول الاكتفاء بإغماض أعيننا ووضع رؤوسنا في الرّمال .
أتحدّث هنا عن فئة “أنتم ونحن” ولا يعلمون ـ أو يعلمون ويحرفون- بأنّنا في مركب واحد؛ هو مركب الوطن.
كم هو مؤسف ومقلق ما نشهده اليوم من تصاعد لخطابٍ وتواصل اجتماعي حاد، تغذّيه الفتنة، وتُحرّكه الأوهام الموروثة، وما يدار من خلف الشاشات بمنطق الإقصاء والتفوق الزائف. وكأنّ أحدًا يملك “قوشان” هذا البلد، وكأنّ الآخر ضيفٌ عابر وكل شأن لديه أهم من الشأن الأردني؛ فالأردن ليس حكرًا على أحد، ولا يحتمل تصنيف المواطنين من قبل البعض، فهذا البلد بُني بالعرق المشترك، والدم المشترك، والتاريخ المشترك؛ وهويتنا الوطنية لا تعني احتكارًا من طرف، ولا إقصاءً لطرف آخر؛ وبالتالي من الخطأ أن يفهمها البعض كأداة للتفوق، أو يراها الآخر كدليل على الإقصاء أو إسقاطه لواجباته، فهي لكل أردني ينطوي تحت ظلها وهذا الانطواء تحتها هو فرض عين على كل أردني تحقيقا للمواطنة، كما أنه من المعيب أن يحمل البعض جنسية هذا البلد ويتمتع بكامل حقوقه، ثم تكون له أولويات فوق مصلحة الدولة، ويتعامل مع القضايا الوطنية ببرود أو شعبويات أو مظلوميات زائفة، ومن المعيب أيضًا أن يخاطبنا البعض وكأنه صاحب الدار والمعزب بالأقدمية والآخر ضيف عنده، فهذه سلوكيات لا تعكس الانتماء، بل هي قصور في الفهم وخذلان للمسؤولية. فإضعاف الأردن – لا سمح الله – لا يحقق مكسبًا لأي طرف، بل هو خسارة جماعية يتحملها الجميع.
الشعب الأردني نسيج واحد، يضم كل من يحمل رقم وطني ويعتز بحمله له من كل الأطياف والمكونات. هذا التنوّع لم يكن يومًا مصدر تهديد، بل هو مصدر قوة وتميّز. فليس عيب أن تفتخر بأصلك ولكن العيب الحقيقي أن لا يكون الأردن أولويتك القصوى، وأن تضع مصالحك الفئوية أو الشخصية فوق مصلحة البلد، كما علينا أن نوضح ونشرح للأجيال أنه لا يحق لأردني أن يزاود على أردني آخر بالنسبة لفلسطين، فمنا من فلسطين تعني له جذوره، ومنا من تعني له العروبة والمقدسات، ومنا من تعني له الثرى الذي استشهد والده أو جدّه من أجله بطلا من أبطال الجيش العربي.
وهنا، لا بد أن أستذكر موقفًا بسيطًا لكنه عميق: عندما كنت في زيارة رسمية لسنغافورة -إبان عملي في إحدى الدول الشقيقة-، وأثناء حديثي مع السائق ذي البشرة الصفراء والعينين الصينيتين أصر أنه من سنغافورة، رغم أن ملامحه توحي بالصين، سألته عن أصله، فأصر بإيمان: “أنا ابن سنغافورة”، حينها أدركت ما معنى الانتماء الحقيقي، لا المرتبط بالشكل أو الأصل، بل بالفعل والموقف حين الكل يضع مصلحة بلده فوق كل اعتبار، لا أحد يسأل عن الجذور، ولا أحد يُفرّق بين ملامح وأسماء. أما نحن، فما زلنا نبحث عن اختلافات وهمية بالرغم من أننا نواجه نفس التهديدات ولنا نفس التاريخ ونتبع ذات العادات عدا أننا من ذات العرق والبشرة والعيون والملامح وحتى “الكشرة”، وكأننا أشقاء من ذات الأم والأب، نعم ننسى أن الأردنية ليست بطاقة ورقم وطني ولا وراثة، بل التزام وانتماء وعمل، ولا يوجد بلد كما لا يمكن لبلد أن يحمل مواطنوه جميعا أكثر من هوية وطنية واحدة يتمترس الجميع خلفها.
نحن اليوم أحوج إلى خطاب وطني ناضج، يترفّع عن الانفعال، ويتّسم
شاهد في الأردن الدولة لم يعد السكوت
كانت هذه تفاصيل في الأردن الدولة…لم يعد السكوت عن البعض مقبولًا نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صراحة نيوز ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.