كتب جريدة الاتحاد في يوم امرأة كادحة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد كثيرات أولئك النساء العاملات مثل النحل في يومهن، يبدأ صباح الواحدة منهن مع أذان الفجر؛ لأن هناك أركاناً في البيت يجب أن تضاء وتستيقظ، وأن هناك حقائب صغيرة تعد فيها إلى جانب الكتب والدفاتر صناديق للطعام، تحرص على أن تنتقي ما فيه ليكون متوازناً... , نشر في الأثنين 2025/04/14 الساعة 11:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
كثيرات أولئك النساء العاملات مثل النحل في يومهن، يبدأ صباح الواحدة منهن مع أذان الفجر؛ لأن هناك أركاناً في البيت يجب أن تضاء وتستيقظ، وأن هناك حقائب صغيرة تعد فيها إلى جانب الكتب والدفاتر صناديق للطعام، تحرص على أن تنتقي ما فيه ليكون متوازناً غذائياً لعود ما زال رطباً ليناً، وبعد ذاك الفطور الذي تحرص على أن يتناوله أطفالها قبل ذهابهم إلى المدرسة لكي لا يذهبوا وأكبادهم خالية، تجبرهم عليه رغم عنادهم ومزاجهم الصباحي المتقلب، تستطيع بحسها أن تسكّت كل الأصوات المعترضة، لينضموا بعدها في مقاعد سيارتها مع ضجيجهم وشكاواهم التي لا تنقطع، خاصة مع كسل الصباح، وأجهزتهم الإلكترونية الصامتة بفعل أمر إجباري.توصلهم لمدارسهم المختلفة، ليبدأ يوم عملها مع حرصها على تواجدها في الوقت المحدد، وبعد انقضاء ساعات الدوام تجلب بعضهم بالاتفاق مع الزوج وترتيب وقت خروجهما، وحين تصل إلى البيت يبدأ عملها المنزلي بإعداد وجبة الغداء التي لا تعرف كيف تحضّر جزءاً منها، وتكمل الجزء الآخر مع حضورها الذي لا يتوقف بين المطبخ وبين منازعة الأولاد لكي يحضروا كل ملابسهم المتسخة لتغسلها ليوم مدرسي جديد. بعد الغداء وساعة استراحة تخطفها خطفاً؛ لأنها متقطعة بحضور أبنائها لغرفتها كل بسؤاله وطلباته الصغيرة، تنهض وهي تعرف أن عليها واجباً مدرسياً، مثل أبنائها لتبدأ بمراجعة دروسهم وحلّ واجباتهم المدرسية، طبعاً «الخرتيت» نائم، ويشكو من عظامه، ويشكو من ضغوطات العمل، ويريد بعد تلك القيلولة الطويلة شيئاً من الحلوى مع فنجان قهوة والخروج مع أصدقائه، وهو منتعش وفي كامل لياقته البدنية، ولا أحد يمكن أن يعد تلك القهوة دون أن تنتظر كلمة شكراً ولو خشنة، مثل تلك المرأة التي تعمل عمل الماكينات «ثري إن ونّ»! لن تهدأ تلك المرأة الكادحة حتى تطمئن على تناول أطفالها عشاءهم الخفيف، والذي تجتهد أن تجعله متنوعاً ومختلفاً كل يوم، والذي يتعبها أحياناً أكثر من عمل وجبة غداء دسمة، حتى يذهب كل واحد إلى سريره مع أمنياتهم التي لا تنقطع، قصّي عليّ قصة، أخاف أن أنام وحدي، ظلّي بقربي حتى أنام، مشكلات مع زملاء وزميلات المدرسة لا تظهر إلا حَزّة الوضع السريريّ المسائي، والخلود إلى النوم.يزيد برنامجها إرهاقاً إذا ارتفعت حرارة جبهة أحدهم أو في يوم الاستحمام العالمي لهم، أو لحظات كوي ملابسهم التي تكره ذاك العمل ولا تتقنه، ولا تريد أو حين تكون عليها واجبات عائلية تجاه أمها وأبيها في مراجعات لمستشفى أو أداء واجبات عليها تجاههما أو هي اشتكت من وجع وألم مفاجئ، وعطّل ساعتها البيولوجية المنتظمة تجاه بيتها وأولادها.ما تبقى من ساعات اليوم إن بقيت، هي لنفسها كامرأة، وصديقة للأخريات، وفاعلة في مؤسسات مجتمعية، ولأشياء كثيرة في هاتفها الذي تظل تنساه هنا أو هناك، وتبحث عنه كل ساعة في مكان ما كانت مرت عليه، وتحاول أن تتذكره.حيّوا صباح هذه المرأة الكادحة، لمثلها.. ومثلها فقط، ترفع القبعات احتراماً، وتلين اللغة لترسل مع كلمة شكراً ألف.. ألف وردة.
شاهد في يوم امرأة كادحة
كانت هذه تفاصيل في يوم امرأة كادحة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.