كتب روسيا اليوم مدفيديف يتحدث عن مخاطر حرب الرسوم الجمركية في عهد إدارة ترامب على الاقتصاد العالمي..العالم عبر موقع نبض الجديد - شاهد وكتب مدفيديف في المنشور في عام 2008، عندما اندلعت أول أزمة مالية عالمية في القرن الحادي والعشرين، قال لي الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الابن إن وول ستريت قد خذله . وزعم أن السبب في الانفجار الضخم لفقاعة الرهن العقاري كان نتيجة لتصرفات بورصة... , نشر في الثلاثاء 2025/04/15 الساعة 10:00 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
وكتب مدفيديف في المنشور: "في عام 2008، عندما اندلعت أول أزمة مالية عالمية في القرن الحادي والعشرين، قال لي الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الابن إن "وول ستريت قد خذله". وزعم أن السبب في الانفجار الضخم لفقاعة الرهن العقاري كان نتيجة لتصرفات بورصة الأسهم الأمريكية، ما أدى إلى بداية طوفان الاقتصاد العالمي. على الرغم من أن الأزمة نشأت نتيجة لمشاكل في القطاع المصرفي الأمريكي، إلا أن مسؤولية أكبر اللاعبين الاقتصاديين ومسؤوليها ظلت خلف الكواليس.
وفي عام 2020، تسبب فيروس كورونا القاتل في انهيار جديد للاقتصاد العالمي، والذي جاء نتيجة لأسباب موضوعية خارجية لم تكن مرتبطة بشكل مباشر بأي قرارات حكومية.
أما الأوضاع اليوم، تختلف جذريًا، حيث أن المشاكل الحالية مرتبطة بشكل واضح بقرارات شخص واحد – دونالد ترامب. يجب الاعتراف بأن القرارات التي أعلنها تستند إلى برنامجه الانتخابي. حيث يتصرف ترامب بشكل علني. ومع ذلك، فإن هذا الأمر يتماشى مع النهج العام لإدارة الولايات المتحدة الجديدة، أو بالأحرى، مع استراتيجية ترامب في إدارة الشؤون الحكومية وفق مبادئ العمل التجاري الأمريكي التقليدي.
المنطق وراء هذه القرارات بسيط. كيف ينبغي التصرف وفقا لترامب ومن معه؟ هكذا:
1. أولاً، الإعلان عن فرض الرسوم الجمركية القصوى على معظم الدول.
2. وبالتالي توجيه ضربة قوية للنظام التجاري العالمي وإحداث انهيار في الأسواق المالية الكبرى.
3. إثارة تدابير رسوم جمركية جوابية ضد الولايات المتحدة من قبل الشركاء المستائين بشدة.
4. ومن ثم، بعد فترة قصيرة، الإعلان عن تعليق تلك الرسوم الجمركية المرهقة تجاه الدول التي توافق على بدء مفاوضات ثنائية غير مريحة حول سياسة الرسوم لتسوية الخلافات مع واشنطن.
5. وأخيرًا، كلمسة نهائية، الإشارة بشكل غير رسمي إلى أن معظم الدول "تُقبل مؤخرته" عند مناقشة مسألة الرسوم.
تُعتبر هذه الاستراتيجية بدائية، بل ووقحة إلى حد ما. ورغم غرابتها، إلا أنها تحقق نتائج، على الرغم من أنها قد لا تكون فعّالة مع جميع الدول. والأكثر غرابة هو أن عدد المعارضين قليل جداً؛ والدول الأكثر ضعفاً لا تجرؤ على رفع أعينها من الخوف. بينما أوروبا ستتعنت قليلاً قبل قبول قواعد اللعبة الجديدة، خوفًا من إغضاب أخيها الأكبر الذي لا تحبه. وكل هذا يحدث في ظل احتمال أن تؤدي حرب الرسوم الجمركية إلى ارتفاع عالمي في أسعار السلع والخدمات، ونمو غير منضبط للتضخم، وبالتالي، إلى استياء وانخفاض مستوى معيشة مئات الملايين من الناس. وفي الوقت نفسه، قد تنخفض أسعار الطاقة بشكل دراماتيكي (وفي الولايات المتحدة نفسها، قد تنخفض أسعار النفط الصخري إلى مستويات حرجة)، مما يؤدي إلى تراجع الطلب على جميع السلع الأخرى. وستختفي طرق التجارة التقليدية إلى الأبد، وستنهار التحالفات التجارية القديمة كبيت من ورق – لكن بدلاً منها قد تظهر في المستقبل تحالفات جديدة بشكل عشوائي، سيكون هناك إعادة نظر في العلاقات التجارية الثنائية ومتعددة الأطراف. في عالم يعاني أصلًا من النزاعات الجيوسياسية، وسيزداد التوتر الدولي. وستتضرر بشكل نهائي صورة الولايات المتحدة كقوة مالية مستقرة في عيون الأغلبية.
من ضد ذلك؟ من المعروف أن الهدف الرئيسي لترامب هو الضغط بشدة على الصين وإجبارها على تقديم تنازلات تعود بالنفع على الولايات المتحدة. تلعب واشنطن لعبة تصعيد وفق سيناريو مزاد مجنون، تتغير فيه العطاءات كل دقيقة. الآن، وصل ترامب إلى حد رفع الرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلى 145%. ولم تتوان بكين في الرد، حيث أعلنت أيضًا عن فرض رسوم جمركية إضافية مرتفعة على المنتجات الأمريكية بنسبة 125%. من الواضح أنه بهذه الطريقة الهستيرية من المستحيل هزيمة الصين. وكما ذكر المسؤولون الصينيون، فإن تاريخ الصين يمتد لخمسة آلاف عام، في حين أن الولايات المتحدة عمرها 248 عامًا فقط. ويبدو أن هذا ما لم تدركه الولايات المتحدة بعد. لدى جمهورية الصين الشعبية - شريكنا الاستراتيجي - موارد ضخمة وسوق داخلي هائل، واقتصاد الصين المكتفي ذاتيًا سيتحمل بلا شك أي ضغط. بالنسبة لأمريكا، تمثل الصين سوقًا لا يقل أهمية عن السوق الأمريكي بالنسبة للصين.
لكن من الواضح أن اندلاع حرب تجارية واسعة النطاق بين أكبر اقتصادين في العالم قد يؤدي إلى تباطؤ عام في النمو الاقتصادي في هذين البلدين، ثم يمتد تأثيره إلى جميع أنحاء العالم، مما قد ينجم عنه – في أسوء الظروف – ركود اقتصادي عالمي.
بعد الصدمات الأولية التي طرأت على الاقتصاد العالمي في القرارات الصارمة المتعلقة بالرسوم الجمركية، تراجع الرئيس الأمريكي عن قراره، حيث قام بتعليق هذه الرسوم لمدة 90 يوماً لعدد كبير من الدول، وعلى وجه الخصوص الدول الأوروبية. وعلى ما يبدو أن فريق ترامب لم يكن مستعداً لتحمل المسؤولية عن الاضطرابات العالمية التي أحدثوها بأنفسهم.
ماذا عن تلك "العجوز الفاترة" أوروبا؟ من ناحية، يُعتبر اقتصادها واحداً من أكبر الاقتصادات في العالم، ومن ناحية أخرى، تعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة وموارد أخرى هامة، والتي لا تتوفر لديها. من خلال دعمها الجنوني للنظام النازي الجديد في كييف والعداء المباشر لروسيا، أدى قصور نظر السياسيين الأوروبيين إلى إلحاق الضرر بأنفسهم من خلال تجفيف مصدر دخلهم الكبير. حيث فقدت دولهم الأساس الاقتصادي الضروري ليس فقط لتحقيق النمو، بل أيضًا لضمان التنمية المستدامة. في "واقع ترامب" الجديد، ينتظر الاتحاد الأوروبي أوقاتاً عصيبة للغاية، ومعها الانهيار الحتمي للاقتصاد المزدهر الذي كان الاتحاد الأوروبي يتفاخر به.
لم يتم فرض أي رسوم جمركية على روسيا، إذ إن العلاقات التجارية مع أمريكا شبه معدومة. نحن تقريباً لا نعتمد على بعضنا البعض في المجال الاقتصادي. وهذه هي النتائج الإيجابية للعقوبات التي مددها ترامب لمدة عام آخر يوم السبت. بالطبع، لا تزال هناك مجموعة من المشاكل، بما في ذلك إحلال الواردات في قطاع التكنولوجي
شاهد مدفيديف يتحدث عن مخاطر حرب
كانت هذه تفاصيل مدفيديف يتحدث عن مخاطر حرب الرسوم الجمركية في عهد إدارة ترامب على الاقتصاد العالمي نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على روسيا اليوم ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.