كتب وكالة الأنباء الكويتية مؤسسة (التقدم العلمي) تستضيف حلقة نقاشية دولية عن ندرة المياه وتداعياتها حول العالم..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الكويت 15 4 كونا — نظمت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي حلقة نقاشية حول ندرة المياه والتداعيات الملحقة لها تضمنت تقديم بعض الإحصائيات والحلول المقترحة للتقليل من حدتها في دول العالم وذلك بمشاركة سفارة دولة الإمارات المتحدة لدى الكويت والأمم... , نشر في الثلاثاء 2025/04/15 الساعة 02:06 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الكويت - 15 - 4 (كونا) -— نظمت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي حلقة نقاشية حول ندرة المياه والتداعيات الملحقة لها تضمنت تقديم بعض الإحصائيات والحلول المقترحة للتقليل من حدتها في دول العالم وذلك بمشاركة سفارة دولة الإمارات المتحدة لدى الكويت والأمم المتحدة بأذرعها المختلفة. وذكرت المؤسسة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء أن المشاركين أكدوا خلال الحلقة النقاشية أن ندرة المياه يجب أن تكون من أولويات التحديات التي يمر بها العالم لما يشكله ذلك من خطر في أمن الانسان وازدهاره في الكوكب. وأضافت أن السفير الإماراتي لدى البلاد الدكتور مطر النيادي سلط الضوء بمستهل الحلقة على الورقة البحثية التي قدمتها الإمارات عام 2023 بعنوان (تداعيات متلاحقة.. ندرة المياه.. التهديد الخفي لأمن وازدهار العالم) وحثت من خلالها على تكثيف العمل والتعاون الدولي لوضع حلول لأزمة شح المياه التي يتأثر منها 2ر2 مليار إنسان حول العالم. وأوضح السفير النيادي أن "النمو المتسارع لندرة المياه حول العالم تطور خطير يحتاج إلى تجاوب حاسم من المجتمع الدولي" متوقعا أن عدم وضع حلول فعالة لشح المياه عالميا سينتج سلسلة من الكوارث منها المعاناة الإنسانية وفقدان الحياة والنزوح الجماعي والزعزعة الجيوسياسة وحتى الصراعات المسلحة. ولفت إلى أن من تداعيات ندرة المياه صعوبة أو عدم القدرة للوصول إلى مياه الشرب والمجاعات للبشر والحيوانات القاطنة في هذه المناطق وضعف سبل الصرف الصحي وتفشي الأوبة وانتشار الفقر والنزوحات الجماعية بالإضافة إلى تدمير البيئات والتنوع البيئي والتدني الاقتصادي وزيادة الصراعات من أجل الماء. وأكد السفير النيادي أنه "لن تكون هنالك دولة محصنة ضد التأثيرات المتتالية لشح المياه إذا لم نأخد إجراءات ضدها". وذكر أن حوالي ثلثي العالم يعيشون في مناطق وحالة غير مستقرة من توفر المياه وذلك لعدة أسباب منها النمو السكاني والتلوث البيئي والاستخدام الهادر للمياه في الزراعة والتغير الديموغرافي للشعوب بتنامي الطبقة الوسطى والتحضر في المجتمعات اللذان يزيدان من الطلب على الموارد بشكل عام. وبين السفير النيادي أن من الأسباب أيضا الضعف أو انعدام البنى التحتية لتوزيع وتحلية المياه المالحة علاوة على التغير المناخي الذي يصاحبه ارتفاع في درجات الحرارة وتغير نمط هطول الأمطار وحالات الطقس الغير المتوقعة والقاسية. وقال أن نصيب قضية ندرة المياه من النقاش في وسائل الإعلام والمجتمع بلغت 6 في المئة فقط ما بين يوليو 2022 ويوليو 2023 مؤكدا أن من أهداف إقامة هذه الحلقات النقاشية هو تسليط الضوء على القضية الملحة التي تشوب العالم وتتزايد في تفاقمها. وأضاف السفير النيادي أن من الحلول المقترحة الاستثمار التقليدي في سبل تخزين المياه ونقلها للمناطق الأكثر حاجة لها وتبني التكنولوجيات مثل تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي وسبل معالجتها محليا واستخراج الماء من الهواء وتلقيح الغيوم. وأشار إلى أن من الحلول أيضا تبني طرق الزراعة والري مثل التنقيط والري الدقيق والتوعية بأهمية الاقتصاد في استخدام المياه مثل الأجهزة المنزلية الموفرة للماء والتغير السلوكي للتقليل من هدره عن طريق الحملات التوعية والتعليم. بدوره قال المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة وممثل منظمة الصحة العالمية في دولة الكويت الدكتور أسد حفيظ في الحلقة النقاشية إن "ندرة المياه تعد أحد أكثر التحديات العالمية إلحاحا وتعقيدا في عصرنا" مشيرا إلى أهمية هذا الحوار الهادف خاصة في دولة الكويت التي تقع في أحد أكثر مناطق العالم معاناة من الإجهاد المائي. ولفت الدكتور حفيظ إلى وجود عدة نقاط لاستجابة منظمة الأمم المتحدة للتصدي لهذا الخطر الخفي على العالم منها تعيين أول مبعوث خاص لشؤون المياه في سبتمبر الماضي لتعزيز التنسيق والدعوة للتصدي لهذه الأزمة حول العالم ووضع شح الماء من أوليات مؤتمر الأطراف ال16 بشأن التصحر ومؤتمر الأطراف ال29 بشأن التغير المناخي في العام الماضي. وأشار إلى مبادرة الرصد المتكامل للأمم المتحدة والتي عملت وتعمل على تحسين الابلاغ من قبل دول العالم وجمع البيانات الذي أدى إلى نشر تقارير حول سبل الوصول إلى الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والمعني في المياه والصرف الصحي. وتوقع الدكتور حفيظ أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026 "لحظة حاسمة لحشد رأس المال السياسي والمالي لتحقيق الأمن المائي". وإيجابا ذكر الدكتور حفيظ أنه بعد إطلاق الامم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة ازدادت كفاءة استخدام المياه بنسبة 19 في المئة في جميع القطاعات الاقتصادية في الفترة من عام 2015 حتى عام 2021 وازدادت نسبة الوصول العالمي إلى مياه الشرب المدار بأمان من 69 في المئة إلى 73 في المئة. وقال أن عدد البلدان التي تبلغ عن إحصاءات مياه الصرف الصحي ارتفع من 69 إلى 107 دولة ممثله نسبة 73 في المئة من سكان العالم وارتفع متوسط النتيجة العالمية للادارة المتكاملة لموارد المياه من 49 في المئة في عام 2017 إلى 57 في المئة في عام 2023 وأن 191 دولة حول العالم أبلغت عن مؤشرات الهدف السادس (توفر المياه والصرف الصحي) من أهداف التنمية المستدامة مما يضعها ضمن أفضل 12 في المئة من حيث تغطية البيانات لجميع أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أن أكثر من نسبة 90 في المئة من البلدان أفادت تبنيها إجراءات محددة بالقوانين أو بالسياسات تنظم مشاركة المستخدمين والمجتمعات المحلية في إدارة مياه الشرب والموارد المائية في المناطق الريفية. وأكد الدكتور حفيظ أنه بالرغم من ذلك "نحن لا نزال بعيدين عن تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 حيث ان هناك 2ر2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه الشرب المدارة بأمان ولا يزال 3ر5 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان". وقال إن مستوى الإجهاد المائي ارتفع بنسبة 3 في المئة منذ عام 2015 ليصل إلى 19 في المئة عام 2021 وان فقط 43 دولة من أصل 153 دولة ذات مياه عابرة للحدود لديها اتفاقيات تعاون تشغيلي تغطي نسبة 90 في المئة على الأقل من مواردها المشتركة. وبين أن المساعدة الإنمائية الرسمية المتعلقة بالمياه انخفضت بنسبة 5 في المئة بين عامي 2015 و2022 علاوة على انتشار تدهور النظم البيئية على نطاق واسع حيث أبلغ نصف البلدان عن نمط واحد على الأقل من تدهور النظم البيئية للمياه العذبة. وأكد أنه "لسد الفجوات القائمة يتعين علينا توسيع نطاق العمل عبر خمس مسارات حاسمة محددة في إطار التسريع العالمي للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة" وهي إتاحة المزيد من الاستثمارات الموجهة بشكل أفضل لتحسين تمويل المياه وأنظمة البيانات والمعلومات لتوجيه السياسات والاستثمار في المهارات وتنمية القدرات لخلق فرص العمل وتحسين تقديم الخدمات في قطاع المياه. وأضاف الدكتور حفيظ أن من الحلول توسيع نطاق التقنيات المبتكرة والممارسات الذكية لتحسين إدارة المياه وحفظها وكفاءتها وتعزيز التعاون بين القطاعات والتنسيق الشامل والعابر للحدود لضمان الحوكمة الجيدة للمياه. ودعا إلى ضرورة العمل من أجل مستقبل آمن مائيا للجميع بما في ذلك الأجيال الحالية والمستقبلية مؤكدا الالتزام التام من جانب الأمم المتحدة في الكويت بالعمل إلى جانب الشركاء وأصحاب المصلحة من أجل مستقبل أكثر استدامة وصمودا في مواجهة تحدي ندرة المياه. وتبع هذه الحلقة عدة حلقات نقاشية شارك فيها مجموعة من الدبلوماسيين والباحثين في مجال المياه من جهات عدة منها الأمم المتحدة وجامعة الكويت والبنك الدولي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي.(النهاية)
ي ت
شاهد مؤسسة التقدم العلمي تستضيف
كانت هذه تفاصيل مؤسسة (التقدم العلمي) تستضيف حلقة نقاشية دولية عن ندرة المياه وتداعياتها حول العالم نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على وكالة الأنباء الكويتية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.