الساحل: متغيرات خفية ينبغي أن نُدركها….. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين


الساحل: متغيرات خفية ينبغي أن نُدركها…


كتب الشروق أونلاين الساحل: متغيرات خفية ينبغي أن نُدركها…..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي الساحل متغيرات خفية ينبغي أن نُدركها…محمد سليم قلالة2025 04 15130نَبَّهت حادثة اختراق “الدرون” المالية للمجال الجوي الجزائري ثم إسقاطها من قبل قوات الدفاع الجوي... , نشر في الثلاثاء 2025/04/15 الساعة 10:00 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الرأي

الساحل: متغيرات خفية ينبغي أن نُدركها…





محمد سليم قلالة

2025/04/15

13

0

نَبَّهت حادثة اختراق “الدرون” المالية للمجال الجوي الجزائري ثم إسقاطها من قبل قوات الدفاع الجوي للجيش الوطني الشعبي إلى وجود تطورات متسارعة بمنطقة دول الساحل، ينبغي لنا إدراكها والتعامل معها بالكيفية التي تُعزِّز أممنا ومصالحنا وتجعلنا نستبق تهديدات لاحقة من شأنها الحد من قدراتنا على استحداث التغيير الإيجابي المنشود القادر على تطوير المنطقة برمتها وتحصينها ضد أي مخاطر في السنوات القادمة.

هناك على الأقل ثلاثة متغيرات بارزة باتت تحكم الوضع في منطقة الساحل:

-الأول هو التحول الحاصل في الأنظمة الحاكمة منذ نحو 5 سنوات.

– الثاني هو قدوم قوى دولية جديدة للمنطقة لتحل محل القوى الاستعمارية البائدة أي بديلة عن فرنسا وحلفائها الغربيين.

– الثالث هو تنامي ظاهرة الجماعات الإرهابية، والتنظيمات المسلحة، والقوات الأمنية الأجنبية الخاصة وتبدل دورها.

ويبدو أن هناك ترابطا وظيفيا بين هذه المتغيرات بحيث تخدم بعضها البعض بطرق آلية، وإن كان المتغير الثالث يُصنَّف من قبل دول الساحل الثلاث كتهديد لاستقرارها ينبغي إزالته.

بالنسبة إلى هذه الدول الثلاث، لم يكن أمامها خيار آخر للتمكن من طرد فرنسا من المنطقة سوى اللجوء إلى قوى دولية أخرى تُوازِن بها الأوضاع وتُمكِّنها من النجاح في مهمتها، فكانت روسيا في المقام الأول ثم تلتها تركيا والصين كقوى مركزية لها مصالحها ولها الثقل الذي تستطيع من خلاله مواجهة أي رد فعل غربي مُحتمَل، لمقاومة الطرد من القارة، (وإن اختلفت في المهام التي تقوم بها)، ثم تلتها قوى أخرى أقل قدرة، تُحاول الاستفادة من الوضع الجديد من بينها مَن يستهدف منع الجزائر من أن تشارك في هذا التحول ومن أن تحتل المكانة المناسبة لها فيه، وأخرى تريد الانتقام وإبراز أن المنطقة لا يمكنها أن تستقر بعد غيابها، ومن بينها فرنسا والمغرب والكيان الصهيوني، وهناك قوى رابعة ذات طبيعة ماركانتيلية هدفها الأول هو تحقيق مزيد من الأرباح وتحويل جزء من ثروة المعدن النفيس إلى شبكة التجارة العالمية بطريق أو بآخر، عبر دبي وبيروت وإسطنبول أحيانا.

وهنا، تبدأ معالم المتغيرات الخفية تبرز إلى السطح:

– مَن يهيمن على ثروتي الذهب واليورانيوم والمعادن النفيسة الأخرى في المنطقة؟

– مَن يَضمن أمن المنطقة لتحقيق هذا الهدف؟

– مَن يتحكم في الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة ومن يستطيع المناورة معها وكيف؟

التحليل الأولي يُبيِّن أن روسيا اليوم هي الفاعل الأكثر قدرة على البقاء في الساحل، ليس لأنها في حاجة إلى ثرواته المعدنية أو موارده الطبيعية بقدر ما هي في حاجة إلى تجفيف منابع الطاقة على الأوروبيين (ربع حاجات الاتحاد الأوروبي من اليورانيوم يأخذه من النيجر عبر شركة ORANO الفرنسية) وذلك عبر منعهم من العودة للاستفادة من ثروات الساحل، وهي تعلم أن الفرنسيين مثلا مازالوا يتربصون في خليج غينيا بالمنطقة ويسعون للعودة إلى غرب إفريقيا، من خلال المملكة المغربية، آخر منافذهم نحو إفريقيا، (وهو ما يُفسِّر تغيير موقفهم من الصحراء الغربية) وكذلك الأمر بالنسبة إلى باقي الأوروبيين والغربيين خاصة كندا، وإذا ما تمكنت روسيا من ذلك فإن سلاح الغاز والثروات المعدنية التي تمتلكها سيبقى فاعلا ويزداد قوة في الضغط على الأوروبيين ولَي أذرعهم في مسألة دعم الحرب في أوكرانيا… بعد روسيا يأتي الفاعل التركي الذي وضع قدمه في ليبيا وبدأ يتمدد جنوبا نحو دول الساحل من خلال التعاون العسكري والاقتصادي وتقديم نفسه (كبلد مسلم) غير غريب عن المنطقة مع ما يحمل كل ذلك من دلالات وإيحاءات، ثم الصين التي تبقى ملتزمة بمنهجها الاقتصادي بعيدا عن التدخلات الأمنية والسياسية ودول أخرى أقل تأثيرا باتت تتطلع نحو المنطقة (إيران، الهند… إلخ)، جميع هؤلاء تمكّنوا من إجراء قراءة جيّدة لمعادلة الأمن والمصالح وهم يتعاطون مع كافة المتغيرات كل من زاويته وبوسائله… فهل نقرؤها، نحن أيضا، قراءة صحيحة، مع التركيز على المتغيرات الخفية، ذات الأثر الكبير، قبل أن تفلت الأمور من بين أيدينا؟

شارك المقال


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الساحل متغيرات خفية ينبغي أن

كانت هذه تفاصيل الساحل: متغيرات خفية ينبغي أن نُدركها… نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 9 ساعة و 12 دقيقة


منذ 14 دقيقة