الرصاصة الأولى في السودان ونظرية (الطرف الثالث)..!.. اخبار عربية

نبض السودان - النيلين




كتب النيلين الرصاصة الأولى في السودان ونظرية (الطرف الثالث)..!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد ١ في سبتمبر 2011، اشتعل القتال في منطقة أبيي بين الجيش السوداني وجيش الحركة الشعبية عقب انفصال الجنوب. كان الطرفان قبل ذلك يرفعان درجة الاستعداد العسكري، كلٌّ منهما لا يريد أن يُفاجأ بالرصاصة الأولى. وحينما انطلقت تلك الرصاصة، اندلعت المعركة على... , نشر في الثلاثاء 2025/04/15 الساعة 10:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

-١- في سبتمبر 2011، اشتعل القتال في منطقة أبيي بين الجيش السوداني وجيش الحركة الشعبية عقب انفصال الجنوب. كان الطرفان قبل ذلك يرفعان درجة الاستعداد العسكري، كلٌّ منهما لا يريد أن يُفاجأ بالرصاصة الأولى. وحينما انطلقت تلك الرصاصة، اندلعت المعركة على أشدّها، وبرز سؤال ملحّ: من الذي بدأ الحرب أولاً؟ خرج الجيش الشعبي لوسائل الإعلام …

في سبتمبر 2011، اشتعل القتال في منطقة أبيي بين الجيش السوداني وجيش الحركة الشعبية عقب انفصال الجنوب.

وحينما انطلقت تلك الرصاصة، اندلعت المعركة على أشدّها، وبرز سؤال ملحّ:





خرج الجيش الشعبي لوسائل الإعلام ليقول إنّ جندياً مُنفلتاً تسبّب في اندلاع المعركة، بعد أن قرّر بمفرده، في لحظة فقدان وعي، أن يطلق الرصاصة الأولى.بسبب تلك الرصاصة، خرج الجيش الشعبي من المنطقة التي دخلها مبتهجاً بموجب بروتوكولات نيفاشا، ليغادرها مهزوماً بتصرّف طائش من أحد جنوده!

وفي ذات العام، اندلعت الحرب في ولاية النيل الأزرق، وتساءل الناس: هل كان ما حدث مُخطّطاً له بتوقيتٍ ولحظةٍ صفرٍ اختارها أحد الطرفين، أم أنّه جاء بمحض الصدفة؟آنذاك، أوردت صحيفة (الأخبار) أنّ جندياً مجهول الهوية أطلق الرصاص على عربة رفضت التوقّف عند نقطة تفتيش!

-٣-قبل 48 ساعة من اندلاع الحرب الأخيرة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع المتمرّدة، كتبت على صفحتي بـ”فيسبوك”:

“كل الأشياء هناك قابلةٌ للاشتعال، وفي انتظار شرارةٍ ما أو رصاصة طائشة. الآذان تسترق دبيب النمل، والأعين المتوترة تبحث عن خيط المؤامرة الأسود في عتمة الظلام، والأنوف المتوجّسة تتفحّص الروائح.

-٤-ما حدث في أبريل من العام الماضي، يختلف عمّا جرى في 2011 في أبيي والنيل الأزرق. لم تكن المسألة مرتبطة فقط برصاصة جنديٍّ مجهول.لقد فعلت المليشيا كل ما من شأنه إشعال الحريق:• تقدّمت بمدرعاتها نحو مطار مروي، دون إذن الجيش أو التنسيق معه.• فرضت حصاراً محكماً على مطارات الأبيض، الفاشر، ونيالا.

• أدخلت المئات من سيارات “اللاندكروزر” المعزّزة بالراجمات ومضادات الطيران إلى العاصمة الخرطوم، ونشرت قواتها في المواقع الحيوية.

• وفي ليلة 14 أبريل، ألقت القبض على قائد لواء الباقير، مأمون محمد أحمد، بحسب تسجيل بثّته المليشيا لاحقاً.

-٥-من هنا بدأت الخطوات الأخيرة للانقضاض على قيادة الجيش، في عملية أرادت المليشيا أن تكون خاطفة وسريعة، تُمكّنها من السيطرة على السلطة، وفرض حكم آل دقلو على البلاد.كانت المليشيا تطمح إلى أحد خيارين:

1. إرغام قيادة الجيش على توقيع الاتفاق الإطاري، الذي يتيح لها البقاء كقوة مستقلة موازية طوال المرحلة الانتقالية، تحت مظلة مدنية شكلية لسنوات طويلة.

2. وإذا تعذّر ذلك، فالخيار الآخر – حسب مصادر مطلعة – أن يُلقى القبض على قيادة الجيش وتُزج في السجون، كما أخطر حميدتي بذلك ممثلي بعض الدول الأوروبية.

وفي أول ظهور تلفزيوني له يوم اندلاع الحرب، قال قائد المليشيا: “خلال ساعتين إما أن يُقتل البرهان أو يُقبض عليه، وكل المطارات قد تم تحييدها!”

لو كان الجيش هو من أراد بدء الحرب، لكانت درجة الاستعداد القصوى قد فُعلت في كل أجهزة الدولة العسكرية والأمنية.

ولو كان الجيش هو من بدأ، لما ترك ضباطه أسرهم في حي المطار، بالقرب من منزل قائد المليشيا المدجج بالسلاح والمكتظ بالقوات، ليكونوا رهائن في مرمى قبضته.ولو كان الجيش هو من بدأ، لما انتظر قائده حتى تقتحم المليشيا غرفة نومه، ولولا بسالة حراسه لكان اليوم بين قتيل أو أسير!

أما “نظرية الطرف الثالث”، فهي محاولة قديمة مكرورة مستهلكة، مستعارة من أرشيف السياسة السودانية، وبالتالي فهي غير قابلة للترويج.

• عندما أُعدم كبار ضباط الجيش في بيت الضيافة عام 1971 خلال انقلاب هاشم العطا، قيل إن “طرفاً ثالثاً” هو من فعلها، رغم أن كل الأدلة والاعترافات أكدت أن التصفية تمت بأوامر مباشرة من أبو شيبة، قائد الحرس.

-٨-• لو كان الإسلاميون يريدون إشعال الحرب، لما اكتفوا بإطلاق رصاصة واحدة في المدينة الرياضية، بل لحاصروا المليشيا في كل مواقعها.

• ولو كانوا هم البادئون، لرتبوا لتأمين قياداتهم مسبقاً، ولما أُلقي القبض بسهولة على أنس عمر والحاج آدم في منزليهما، والأخير أُطلق سراحه بعد وساطة قبلية.

• ولو كان الجيش أو الإسلاميون هم من بدأوا الحرب، لكان من المنطقي أن يُهاجم حميدتي في منزله وغرفته، لا البرهان!

والأهم من ذلك أن تبنّي رواية “الطرف الثالث”، يعني عملياً نفي رواية المليشيا وحلفائها بأنّ علي كرتي هو من يحرّك الجيش، لأن الرجل – وفق هذه الرواية – ليس بحاجة لطرف ثالث لينفّذ ما يريد طالما أنّه يملك القرار!

رغم كل هذه المؤشرات على نوايا المليشيا، لماذا بقي الجيش في حالة استعداد منخفضة؟ وعلى أي رهانات خاسرة كان يعوّل؟

لكل ما سبق، تتراجع أهمية ما حدث في المدينة الرياضية أمام التحركات الحربية الواضحة التي قامت بها المليشيا.فالحرب، في تعريفها البسيط، تتكوّن من أربعة أركان:تقدّم، هجوم، دفاع، وانسحاب.

لذا، فإن محاولة تصوير أن الحرب بدأت من المدينة الرياضية، ليست سوى محاولة احتيالية لصرف الأنظار عن المخطط الإجرامي الذي بدأه آل دقلو في صبيحة 15 أبريل.

ضياء الدين بلال ضياء الدين بلال


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الرصاصة الأولى في السودان ونظرية

كانت هذه تفاصيل الرصاصة الأولى في السودان ونظرية (الطرف الثالث)..! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النيلين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم


منذ 5 ساعة و 28 دقيقة