كتب جريدة الاتحاد ما يهتني بالنوم سرحان ذيبها..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد لو تفكر الإنسان في النوم وإشكاليته ومشكلاته وطرقه، بعيداً عن عمق التفكير في فلسفته وضرورته في حياتنا التي لا تستقيم إلا به، والمثل الصيني يقول ننام في سرير واحد ولكن أحلامنا مختلفة، والمثل المصري يقول laquo;كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه... , نشر في الثلاثاء 2025/04/15 الساعة 11:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
لو تفكر الإنسان في النوم وإشكاليته ومشكلاته وطرقه، بعيداً عن عمق التفكير في فلسفته وضرورته في حياتنا التي لا تستقيم إلا به، والمثل الصيني يقول: ننام في سرير واحد.. ولكن أحلامنا مختلفة، والمثل المصري يقول: «كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه»، وأمثال كثيرة في لغات العالم، مثل: «لا تنام وسط المقابر، ولا ترى أحلاماً مزعجة»، معظمها يشير إلى طريقة مفضلة ومختلفة في النوم، فنومة العازب تختلف عن نومة المتزوج، ونومة الرجل تختلف عن نومة المرأة، وبالتأكيد الفقير الصيني الذي يتسلق غصن شجرة، وينام قيلولته الخفيفة، بعد وجبة الأعشاب والطحالب، يختلف عن ذلك التركي الذي يخرّ في السرير الوثير، بعد كيلوين لحم، ونومة البدوي على نقا أو نكود رمل يتقي الشمس بعصاه المركوزة وعباءته، تختلف عن نومة الفلاح الذي يستطيب ظل الشجر البارد، والعشب الندي بجانب خرير الماء الجاري، وهكذا الرجل الجبلي الذي يمكن أن يختار له كهفاً أو شقاً بين حجرين وينام، يختلف عن البحار الذي ربما ينام واقفاً أو على سطح مركبه متغطياً بإزاره المبلول.ورغم العلاقة الممتدة بين الإنسان ومنظومة النوم والتي تطورت وسائلها وأدواتها بتطور حضارات الإنسان، حتى غدا البعض في خضم الحضارة المادية اللاهثة لا ينام إلا بمنوّم أو لا يخلد إلى سريره الدافئ، البارد، المريح إلا بعد أن يبلع أقراصاً تجلب له النوم البعيد، وهناك من يرهقهم تبدل المكان أو اختلاف المخدات، فيظل يتقلب شطراً من الليل، وقد عرفت صديقاً لا يسافر إلا إذا سبقته مخداته إلى البلد الذي يقصده، والمخدات تعرفونها «يا الله يا الله هبابها تسدها شنطة بروحها»! ولعل الحياة عرفتنا بأشخاص لهم طبائعهم العجيبة في النوم، منهم من يظل يحرك قدميه حتى ينام، ومنهم من يتغطى بسبع مخدات حتى يكتم أنفاسه وينام، ومنهم من يبقى متوثباً حتى لو شق ضوء دخل من الستارة لقض مضجعه، منهم من يرتاح للظلام، ومنهم من يخاف منه، وتظل غرفته، مثل «ليوان المعاريس»، ومنهم من يظل يتوهم أنه يسمع طنين ناموس عند أذنه، فيتوتر، ويهرب النوم، واحد ينام على شقه الأيمن، ويقرأ المعوذات وآية الكرسي، فينام مطمئن القلب، ومنهم من تطارده الأرقام إلى السرير، فيراها تتطاير أمام عينيه، مثل نجوم الظهر، واحد يطيح مثل الثور الذبيح، فتكاد أن تسمع له خواراً، واحد ينام، وهو يأكل رزاً مع الملائكة، أشبه بنوم الأطفال، آخر لا يأتيه النوم إلا إذا شغّل مجاوره بالأسئلة، والآخر يجيب بجدية، ويسهب في الحديث حتى يسمع نخيره، ومنهم من يحب الاستماع إلى قصص ما قبل النوم كعادة سحبها معه منذ الصغر، ومنهم من يحب رقدة الأسد، والتي عادة ما تأتي بـ «الياثوم»، ومنهم من ينام وعيونه مفتوحة كالذئب الأرقط أو الأمعط، ومنهم من ينام بعين ويغمض عيناً مثل «أبو العوس»، ومنهم من ينام ويبات يطحن أسنانه، ومنهم من يظل يجتر طوال الليل كهائشة جائعة، وحده الذي ما يهتني بالنوم سرحان ذيبها!
شاهد ما يهتني بالنوم سرحان ذيبها
كانت هذه تفاصيل ما يهتني بالنوم سرحان ذيبها نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.