كيف غيرت الحرب نمط وهوية المجتمع السوداني؟.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


كيف غيرت الحرب نمط وهوية المجتمع السوداني؟


كتب اندبندنت عربية كيف غيرت الحرب نمط وهوية المجتمع السوداني؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد أحدثت حرب السودان تحولات كبيرة في بنية المجتمع أ ف ب الحرب المنسيةتحقيقات ومطولات nbsp;السودانحرب الخرطومالأعراف والتقاليدالعادات الاجتماعيةالنزوحالروابط العائليةالأسرالعلاقات الاجتماعيةالأعيادالاحتفالاتالدعم النفسيالحرب المنسيةوضعت الحرب... , نشر في الأربعاء 2025/04/16 الساعة 12:43 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

أحدثت حرب السودان تحولات كبيرة في بنية المجتمع (أ ف ب)





الحرب المنسيةتحقيقات ومطولات  السودانحرب الخرطومالأعراف والتقاليدالعادات الاجتماعيةالنزوحالروابط العائليةالأسرالعلاقات الاجتماعيةالأعيادالاحتفالاتالدعم النفسيالحرب المنسية

وضعت الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 السودانيين أمام معاناة لم يحتملها كثر منهم، بخاصة من ناحية النزوح الذي يعد الأعلى عالمياً في تاريخ الحروب، سواء داخل البلاد وخارجها، فغالبيتهم فر من مناطق القتال الملتهبة (الخرطوم والجزيرة ودارفور وسنار وكردفان والنيل الأبيض) قاصداً المجهول عبر رحلة تحفها الأخطار من كل النواحي.

فإلى أي مدى غيرت الحرب ملامح ونمط حياة المجتمع السوداني، فضلاً عما أحدثته من تغييرات في العادات والتقاليد والآثار النفسية بسبب النزوح والأوضاع الاقتصادية المتردية؟

امتداد الصدمة

يقول المختص النفسي عمرو إبراهيم مصطفى "لا شك أن الحرب التي اندلعت في السودان قد أحدثت تحولات كبيرة في بنية المجتمع، متسببة في تغييرات حادة في العادات والتقاليد الاجتماعية، وشكلت موجة نزوح وهجرة داخلية ضخمة، مما أدى إلى مشكلات اقتصادية واجتماعية ونفسية عميقة. هذه التغيرات لم تقتصر فقط على الجوانب المادية، بل امتدت لتشكل هوية السودانيين وعلاقة بعضهم ببعض، وتركت آثاراً نفسية قد تستمر أجيالاً، وهذا ما يعرف بامتداد أثر الصدمة عبر الأجيال القادمة".

وتابع "في ما يخص تغير العادات والتقاليد الاجتماعية نجد أن المجتمع السوداني كان يقوم قبل الحرب على قيم التضامن والتكاتف الاجتماعي، إذ شكلت المجتمعات المحلية شبكات دعم قوية من خلال الروابط القبلية والأسرية، ومع الحرب بدأت هذه القيم تتغير، إذ برزت تحولات اجتماعية عدة، منها تراجع قيم الضيافة والتكافل الاجتماعي. ففي ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية وزيادة عدد النازحين، أصبحت الأسر غير قادرة على تقديم الدعم كما في السابق، مما أدى إلى فتور العلاقات الاجتماعية وزيادة المشاحنات والخلافات والاتهامات، وظهر ذلك بصورة واضحة في استغلال النزوح ورفع قيمة الإيجارات بطريقة استغلالية".

واستطرد مصطفى "كذلك يلحظ تأثير تفكك الأسر وازدياد حالات الطلاق والنزوح القسري وفقدان المعيل وانعدام الأمان على استقرار الأسر، إذ اضطرت بعض النساء إلى تحمل مسؤولية الأسرة بمفردهن، مما زاد من الضغوط النفسية والاجتماعية وتأثر بذلك الأطفال بصورة كبيرة، كذلك أدت الأزمة الاقتصادية إلى تأجيل أو تغيير شروط وأنماط الزواج، فمثلاً أصبح من الصعب إقامة حفلات الزفاف التقليدية التي كانت تتسم بالبذخ، ولجأ البعض إلى الزواج البسيط من دون احتفالات مع وجود بعض الحالات المختلفة خارج السودان، التي لاقت كثيراً من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك تسببت الحرب في ضعف ممارسة بعض العادات التقليدية مثل التجمعات الاجتماعية في المناسبات، فضلاً عن تأثر المناسبات الدينية التي كانت تجمع الأهالي مثل الأعياد والاحتفالات".

أرقام تكشف أزمة وجود تهدد بمحو جيل كامل (ا ف ب)

وزاد "معلوم أن الحرب تسببت في نزوح ملايين السودانيين من مناطقهم الأصلية إلى مدن أخرى أو إلى دول مجاورة، وهو ما أدى إلى تغييرات جوهرية في التوزيع السكاني والعلاقات المجتمعية، ونجد من تحديات النزوح الاكتظاظ السكاني في المدن المستقبلة للنازحين، الأمر الذي خلق أزمة سكنية وزيادة في الإيجارات، مما جعل كثيراً من الأسر تعيش في ظروف غير إنسانية مثل الإقامة في المدارس أو المساجد أو حتى في العراء".

وواصل "ومن تحديات النزوح كذلك انتشار الفقر والجوع، فبسبب فقدان مصادر الدخل، أصبح النازحون يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي لا تغطي جميع الاحتياجات، مما أدى إلى سوء تغذية وارتفاع معدلات الفقر، فضلاً عن ارتفاع نسبة البطالة، إذ أثر النزوح في القوى العاملة ففقد كثر وظائفهم، واضطر بعضهم إلى العمل في مهن متدنية الأجر أو غير مستقرة، إضافة إلى تفشي الجرائم والأخطار الأمنية فقد أدى ازدياد عدد النازحين من دون توفر بنى تحتية كافية إلى تفشي الجرائم مثل السرقة والاعتداءات، وزادت النزاعات بين المجتمعات المستضيفة والنازحين بسبب شح الموارد".

وبين أن "الحرب لم تغير فقط الأنماط الاجتماعية والاقتصادية، بل تركت آثاراً نفسية عميقة لدى الأفراد، وبخاصة الأطفال والنساء والمراهقون، ومن أبرز هذه التأثيرات اضطراب ما بعد الصدمة بسبب مشاهدة العنف والقتل وفقدان الأحبة، إذ يعاني كثر كوابيس مزعجة وأفكاراً مرعبة وقلقاً دائماً، لكن تأثر الأطفال كان واضحاً بشكل كبير من خلال حجم الاستشارات التي يستقبلها الأطباء".

ولفت مصطفى إلى أن عدم الاستقرار وفقدان الأمان أديا إلى مشاعر الإحباط واليأس لدى كثير من السودانيين، فضلاً عن اضطراب سوء التكيف مع البيئة الجديدة، ويلحظ على بعض النازحين وبخاصة الأطفال والمراهقون، أنهم أصبحوا أكثر عنفاً بسبب الضغط النفسي والبيئة غير المستقرة، كذلك تسبب فقدان الأمان في العزلة وعدم الاختلاط وتجنب اللقاءات الاجتماعية، مما زاد من مشاعر الوحدة والاغتراب.

وللحد من تأثير الحرب في المجتمع السوداني يرى أنه لا بد من توفير دعم نفسي للنازحين من خلال إنشاء برامج علاج نفسي ودعم اجتماعي لتعزيز التكيف مع الأوضاع الجديدة، والعمل على إعادة بناء الشبكات الاجتماعية عبر تعزيز التفاعل المجتمعي والبرامج التي تساعد على إعادة التماسك الاجتماعي، إضافة إلى تقديم فرص اقتصادية جديدة تتمثل في دعم المشاريع الصغيرة وبرامج التدريب المهني للنازحين لتمكينهم من إعالة أنفسهم، بجانب تعزيز الأمن والاستقرار من خلال التعاون بين المجتمعات المستضيفة والنازحين لضمان بيئة آمنة للجميع.

وختم المختص النفسي بالقول "لقد غيرت الحرب المجتمع السوداني بصورة لافتة، مما أدى إلى تفكك في البنية الاجتماعية وصعوبات اقتصادية وتأثيرات نفسية عميقة، وعلى رغم قسوة الظروف، فإن الت


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد كيف غيرت الحرب نمط وهوية المجتمع

كانت هذه تفاصيل كيف غيرت الحرب نمط وهوية المجتمع السوداني؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم