عبد الناصر وصدام حسين.. ماذا قدما لفلسطين؟!.. اخبار عربية

نبض قطر - الجزيرة مباشر


عبد الناصر وصدام حسين.. ماذا قدما لفلسطين؟!


كتب الجزيرة مباشر عبد الناصر وصدام حسين.. ماذا قدما لفلسطين؟!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مقالات فلسطينعبد الناصر وصدام حسين ماذا قدما لفلسطين؟!16 4 2025الرئيس العراقي الراحل صدام حسين غيتي عائدا كنت من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذي أقيم منذ أيام في إسطنبول وعلى موعد مع مؤتمر علماء تركيا الأول الذي شهدته المدينة السبت والأحد... , نشر في الأربعاء 2025/04/16 الساعة 08:19 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

مقالات|فلسطينعبد الناصر وصدام حسين.. ماذا قدما لفلسطين؟!16/4/2025الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (غيتي)

عائدا كنت من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذي أقيم منذ أيام في إسطنبول وعلى موعد مع مؤتمر علماء تركيا الأول الذي شهدته المدينة السبت والأحد تحت عنوان مآذن غزة، وكان المؤتمران دعما للمقاومة الفلسطينية في غزة ورفعا شعار (لا للتهجير) و(أوقفوا حرب الإبادة) بينما كنت أتوشح الكوفية الفلسطينية التي اصبحت علما يضاف لأعلام فلسطين وأحد أدوات التعبير عن التضامن مع المقاومة فاجأني أحد العرب في تركيا لما سُئل عن فلسطين قائلا: لا تعنيني ويكفينا ما حل بنا نتيجة لهذا التضامن!

من دافع عن فلسطين؟





كانت المفاجأة مذهلة بينما يتواصل تضامن العالم مع غزة وفلسطين تجيء الكلمات العربية رصاصات تخترق القلب، علا العجب والدهشة والصدمة على وجهي وسألته: من أنتم الذين دفعوا دفاعا عن غزة وفلسطين؟ فقال العراق دفع الكثير ونحن نعاني منذ عشرين عاما نتيجة هذا الدفاع!

قلت من يظن أن هناك دولة عربية دافعت عن فلسطين أو غزة فهو واهم، إن كنت تعتقد أن الغرب الأمريكي شن حربه على العراق لأنه كان يدافع عن فلسطين فأنت واهم، وأن كنت تظن أن صدام حسين والعراق في عهده كانوا يدافعون عن فلسطين فهذا الوهم بعينه.

اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 1 of 4

العبادات.. لماذا لا تمنع الابتلاءات؟

list 2 of 4

تعديلات قانون الرياضة وصاحب القلب الميت

list 3 of 4

تونس في وضع “ستاند باي”

end of list

العراق لم يكن يدافع عن فلسطين هذا الدفاع الذي لم يتجاوز الكلمات البراقة، وبعض الأموال التي قيل إنها كانت لدعم النضال الفلسطيني لم يكن دفاعا عن فلسطين وأرضها، بل كانت دفاعا عن العراق وضد مخططات صهيونية تضم أراض عربية في العراق، سوريا، الأردن، لبنان، ومصر، وإن كنت لا تصدق فأنظر إلى خريطة الدولة الصهيونية على ملابس جنود جيش الاحتلال.

صدام حسين ربما (تفيد الشك) كان يدرك المطامع الصهيونية في أرض العرب ولذا جاء خطابه مساندا للقضية الفلسطينية، وحاول الدعم وفي الواقع لم يقدم الدور الذي ينبغي القيام به من أجل تحرير فلسطين وأن كان ال 40 صاروخا الذين أطلقوا على تل أبيب في عام 1989 هم ما تعنيه فأنت مخطئ.

أما صدام نفسه فقد تم سحبه إلى حرب عجيبة لمدة ثماني سنوات مع إيران، ثم اندفع في مغامرة غير محسوبة في الكويت عندما صار قوة محتملة لموازنة القوة الصهيونية في المنطقة، وكان فيها هلاكه، حتى الجيش الذي كان مصنفا في الترتيب العالمي في عام 1989 اختفى في ظروف غامضة صبيحة 21 مارس 2003، فلم يدافع صدام ولا غيره عن فلسطين وإن كان قد حدث فإنما كان دفاعا عن أرض العراق المستهدفة من الدولة الصهيونية والغرب الصهيوني بزعامة أمريكا فلا ندعي ما ليس لنا.

مصر لم تدافع

يطيب للكثيرين من المصريين أيضا الادعاء بأن مصر دفعت الكثير من أجل القضية الفلسطينية، وكعادة المصريين يجيدون الذهاب للماضي للتفاخر، ليقولوا ” لقد ضحينا من أجل فلسطين”

الواقع أن الجملة ما يعقبها أيضا مثيرا للدهشة والعجب فمصر لم تدافع عن فلسطين بل دافعت وستدافع مستقبلا عن أمنها القومي، حدث هذا في حرب 1948 تلك الحرب التي خاضتها سبعة جيوش عربية وكان نتيجتها أن العصابات الصهيونية احتلت 78% من أرض فلسطين، وفي العدوان الثلاثي 1956 دخل الجيش الصهيوني إلى سيناء واحتلها بالاتفاق مع بريطانيا، وفرنسا، إذن الكيان الصهيوني هاجم أرضا مصرية واحتلها، وفي حرب يونيو/ حزيران 1967 كان الهجوم الصهيوني على قلب مصر ، مطاراتها العسكرية ، وتم احتلال سيناء إذن في كل المعارك كان الكيان الصهيوني هو من يهاجم أرض مصر ويحتلها، ولم تكن مصر أبدا في موقع الهجوم عليه، وهو فرض عين عليها.

نعم كان الخطاب القومي العربي الناصري داعما للقضية الفلسطينية، وكانت مصر عبد الناصر تعتبر فلسطين قضيتها لأن عبد الناصر كان يدرك أمن مصر القومي من أين يبدأ وأين ينتهي، يدرك أن كل حملات الاستعمار والاحتلال من الهكسوس، للتتار، المغول، وحتى الاحتلال الإنجليزي جاء مصر من الشرق، فلسطين هي بوابة مصر وعمق أمنها القومي الذي يبدأ من العراق شرقا وينتهي في الجزائر والمغرب غربا، ومن منابع النيل، واليمن جنوبا حتى ساحل المتوسط شمالا.

هذا ما أدركه جمال عبد الناصر منذ بداياته لذا كانت  فلسطين قلب مصر ولا مصر بدون حرية وتحرير فلسطين، أنما لم تدخل مصر حربا من أجل فلسطين حتى الآن، وعندما جاءت حرب أكتوبر كانت استعادة لأرض مصرية محتلة ولم تكن دفاعا عن القدس ولا الضفة الغربية ولا غزة، حينما تراءي لبعض القيادات العسكرية احتمالية مواجهة مع الكيان قرب حدود فلسطين كانت الصدمة الكبرى بإيقاف الحرب والتفاوض مع الكيان الصهيوني عبر الوسيط (الشريك) الأمريكي بعد أيام من معارك أكتوبر العظيمة، ثم أعلن من طرف واحد أن أكتوبر أخر الحروب في تسليم مذل للعدو، فقد تم إلقاء السلاح على الأرض ورفعت راية بيضاء في قلب الانتصار وفي مفاوضات أبكت القادة العسكريين المصريين.

عندما تلقي الدولة أهم عوامل قوتها وجيشها على الأرض يتمكن العدو من كل الأدوات فلا دولة بلا جيش قوي يحميها ، الأرض والشرف، وبلا مقاومة للاحتلال بدون سلاح فدونه الشهادة، ولا يحق لأحد أن يطالب مقاومة دولة محتلة أن تلقي سلاحها وتذهب إلى أوهام التحرير فلا تحرير بدون القوة.

مصر حينما أقدمت على خوض حروب على جبهتها الشرقية كانت تدافع عن نفسها، وحين أعلنت أن حربها في أكتوبر/ تشرين الأول أخر الحروب سمحت لعدوها أن يتمدد في مصر شرقا وغربا، ولا يستطيع مصري عاقل أن يدعي أن حروبنا كانت دفاعا عن غزة أو فلسطين وأن كان هذا فرض عين علينا كمصريين وعرب ومسلمين، وهو في ذات الوقت دفاعا عن أنفسنا، كما ذهبنا إلى اليمن دفاعا عن أمننا القومي، وذهبنا إلى الجزائر وحتى مساعدات مصر لكل حركات التحرر في إفريقيا والعالم كانت من هذا المنهج وهو المنهج الصحيح.

الآن تقف غزة وحيدة محاصرة تدافع عن شر


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد عبد الناصر وصدام حسين ماذا

كانت هذه تفاصيل عبد الناصر وصدام حسين.. ماذا قدما لفلسطين؟! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم