كتب اندبندنت عربية هل تصلح الصين نموذجا اقتصاديا تحذو أوروبا حذوه؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد هل تتخلى أوروبا عن نموذجها وتتبنى النموذج الصيني وتتخلصى عن شبكة التقديمات الاجتماعية والحماية الصحية؟ رويترز تحلیل nbsp;الصينالاتحاد الأوروبيالولايات المتحدةتتصدر الصين صناعات الانتقال البيئي الألواح الشمسية، والسيارات الكهربائية،... , نشر في الخميس 2025/04/17 الساعة 12:45 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
هل تتخلى أوروبا عن نموذجها وتتبنى النموذج الصيني وتتخلصى عن شبكة التقديمات الاجتماعية والحماية الصحية؟ (رويترز)
تحلیل الصينالاتحاد الأوروبيالولايات المتحدة
تتصدر الصين صناعات الانتقال البيئي (الألواح الشمسية، والسيارات الكهربائية، والهيدروجين...) وهي في طليعة سباق الذكاء الاصطناعي، وصناعة السيارات، والصناعة الفضائية، وهي تبني محطة توليد طاقة نووية في الفصل الواحد (ثلاثة أشهر). وتناول الباحثان نيكولا ديفورك وأليس إيكمان هذه المسألة في التقرير التالي ونشرته "لوموند" الفرنسية، وسلط الضوء على نقاط قوة النموذج الصيني من جهة وشوائبه من جهة أخرى، وحمل الجواب عن سؤال يبدو أنه شاغل الاتحاد الأوروبي في هذه الآونة: هل في مستطاع أوروبا أن تسير على خطى الصين، وأن تتبنى مثالها القائم على تخطيط مركزي وسياسات تجارية عدوانية؟
وخلاصة الجواب عن السؤال الذي تؤيده، للوهلة الأولى، استثمارات الصين الضخمة، وقدرتها على التجديد في حقل التكنولوجيا، هو بالنفي. فالصين هي مصنع العالم، وحصة الصناعة من ناتجها الداخلي الصافي هو 40 في المئة، نظير 10 في المئة في فرنسا. وهذا الفرق لا يُتدارك. وتكلفة زيادة النسبة هذه من 10 إلى 12 في المئة تحتاج إلى نحو 12 عاماً، على احتساب مجلة "فرانس استراتيجي". فالصينيون، على سبيل المثال، يبنون اليوم 55 مصنعاً كبيراً تنتج شبه الموصلات. ومن المستحيل على بلد آخر أن ينتج على هذه الوتيرة.
والحق أن نهج الصين فريد في بابه. فالبلد كله يعمل على مثال مصنع متكامل، تقوده خطة مركزية بالغة الفعالية. وسبق لأوروبا أن اختبرت، في العقدين السادس والسابع من القرن الـ20، صنفاً من التخطيط الاقتصادي، لكن هذا صنف لم يبق منه أثر وطواه الزمن.
وعليه، فالسير على خطى الصين مستحيل، ما عدا، ربما، في أمر واحد: على أوروبا معاملتهم على نحو معاملتهم لها في أعوام العقد 1990- 2000، حين سعوا جهدهم في اللحاق بها وسد الفجوة التكنولوجية الواسعة بينهم وبينها. فيومها ألزموا شركاتنا بالاقتصار على تملك أقل من نصف الأسهم في رأس المال المشترك، واشترطوا تنقيل شطر كبير من التكنولوجيا الغربية إلى شركاتهم وعمالهم، وفرضوا علينا حواجز جمركية عالية. وانقلبت الآية اليوم. فالصين، هي البلد المتطور، ودول الاتحاد الأوروبي البلدان الناشئة.
أي إن الهجوم الصيني يصيبنا بالدوار. فهو لا يقتصر على الألواح الشمسية وعلى المركبات الكهربائية، ويتعداها إلى قطاعات المستقبل. ومعظم الشركات الأوروبية، في ميادين الصناعات الميكانيكية والروبوتات، والصيانة، واللوجيستيات، إلخ. تكتشف أن هناك صناعات منافسة نظيرها تنتج السلع نفسها التي تنتجها هي، بأسعار أدنى 30 أو 50 في المئة من أسعار منتجاتها. ومنذ ثلاثة أعوام، ارتفع جدار تنافسية فاصل. وكنا نظن، على خطأ، أن الميزة التفاضلية الصينية لا بد أن تتبدد مع زيادة الأجور ونشأة طبقة اجتماعية متوسطة، على مثال ما تشهده بولندا منذ أعوام. لكن الحقيقة هي أن الفروق بين الأجور في أوروبا والأجور في الصين لا تزال حادة، رغم ارتفاعها المطرد في الـ20 عاماً الماضية. وربما أضعفت زيادة أجور اليد العاملة الصينية تنافسية بعض صناعاتها، وعلى الخصوص صناعة مثل النسيج، حصة القيمة المضافة في منتجاتها قليلة، إلا أن منتجاتها التكنولوجية تشهد تحسناً نوعياً ملحوظاً. وحين ترتفع الأجور في هذه الصناعات، تتولى مساعدات الدولة وإجراءات الدعم السخية تمكين الشركات من المحافظة على أسعار منخفضة نسبياً، ورغم الخسائر التي تتكبدها هذه الشركات وتعود الأسعار إلى الارتفاع، وتعوض خسائرها، بعدما تكون قضت على منافساتها ودمرتها، على ما حصل فعلاً في قطاع اللوائح الشمسية. وتدور الدائرة اليوم على قطاع السيارات، وتتهدد هذه السياسة ما بقي من الصناعة الأوروبية بالدمار. وعلينا، على الأرجح، حماية صناعتنا بواسطة الحواجز التجارية والرسوم. وقد يمنح هذا أوروبا فرصة تعويض تأخرها وخسارتها أو جزء منهما على أحسن تقدير. وعلى أوروبا الإقرار بالواقع، فليست سوقاً تعد من 1.4 مليار إنسان، وفوائضها التجارية قليلة، وعليها تمويل دولة الرعاية الاجتماعية، وهذا التمويل أولوية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا يسع أوروبا الفكاك من إملاءات تاريخها الاقتصادي والاجتماعي. فالصين، رغم هرم سكانها واتساع شريحة المعمرين منهم، لم تقر للمتقاعدين من القوى العاملة ضماناً اجتماعياً للشيخوخة وللطبابة عموماً. وهذا هو السبب في ارتفاع معدلات التوفير في الصين، وفي عسر الحصول على مواعيد المعاينة الطبية، وزيادة عدد المستشفيات الخاصة والباهظة.
وفي هذا المضمار، ينتهج الصينيون نهجاً اجتماعياً مفرط الليبرالية، ويترتب على هذه الحال تقليص نفقات الاستهلاك (وزيادة التوفير، على ما تقدم) وتأخير سن التقاعد. وهذا بعيد جداً من نموذج الرعاية الاجتماعية الذي أنشأه الأوروبيون غداة الحرب العالمية الأولى، ثم أضافوا عليه إجراءات متممة غداة الحرب الثانية وفي أثناء "الـ30 المجيدة" 1945- 1975 (زيادة أسعار النفط في 1973 وأزمة الركود التي تبعتها).
ولا شك في أن قدرة بعض الشركات الصينية على الابتكار تبعث على الدهشة. وكانت بعض المجموعات الصناعية الأوروبية تردد، في العقد الأول من القرن الـ21، أن الشركات الصينية لن تستطيع في يوم من الأيام، ردم الهوة التكنولوجية التي تفصلها عن الشركات الأوروبية. ومال معظم الخبراء الأوروبيين إلى التهوين من خطر نقل التكنولوجيا الأوروبية إلى المنشآت الصناعية الصينية. وحين كان الصينيون يبنون مصنع طائرات "إيرباص" في تيانجين، كان الفرنسيون يطمئنون أنفسهم بالقول إنهم، في الأثناء، يصنعون في تولوز الفرنسية نموذجاً متقدماً على النموذج الصيني من الطائرة نفسها، وتعلل الأمر بأن الصين بلد تحكمه سلطة متشددة يحتكرها حزب واحد، الحزب الشيوعي الصيني، وهذا الحزب يخنق الحرية التي لا غنى للابتكار عنها.
شاهد هل تصلح الصين نموذجا اقتصاديا
كانت هذه تفاصيل هل تصلح الصين نموذجا اقتصاديا تحذو أوروبا حذوه؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.