أهم أسباب الاغتراب عن الذات والانفصال عن الواقع.. اخبار عربية

نبض السعودية - صحيفة الوئام




كتب صحيفة الوئام أهم أسباب الاغتراب عن الذات والانفصال عن الواقع..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الدكتورة أسماء محمد سعد – استشارية الصحة النفسية والتربية الخاصة والاستشارات الأسريةيعد الاغتراب عن الذات والانفصال عن الواقع من أكثر الظواهر النفسية تعقيدًا وتأثيرًا على الإنسان، حيث يشعر الفرد بأنه غريب عن نفسه وكأن روحه لا تسكن جسده وكأن... , نشر في الخميس 2025/04/17 الساعة 04:15 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الدكتورة أسماء محمد سعد – استشارية الصحة النفسية والتربية الخاصة والاستشارات الأسرية

يعد الاغتراب عن الذات والانفصال عن الواقع من أكثر الظواهر النفسية تعقيدًا وتأثيرًا على الإنسان، حيث يشعر الفرد بأنه غريب عن نفسه وكأن روحه لا تسكن جسده وكأن أفكاره لا تنتمي إليه وكأن مشاعره ليست له فيعيش حالة من الانفصال الداخلي تجعله يلاحظ نفسه من الخارج كما لو كان يشاهد فيلمًا لا يستطيع تغييره أو التفاعل معه.





ويبدأ هذا الشعور غالبًا في فترات الضغط النفسي أو الأزمات الحادة التي لا يستطيع الإنسان مواجهتها أو التعبير عنها فيلجأ العقل إلى الانفصال كآلية دفاعية تهدف إلى الحماية ولكنها تتحول مع الوقت إلى سجن داخلي يفقد الإنسان فيه الاتصال الحقيقي بذاته ويتحول إلى كائن آلي يؤدي مهامه اليومية دون شغف أو وعي حقيقي بما يفعله يشعر أنه يؤدي دورًا مكتوبًا مسبقًا ودون أن يكون له رأي فيه أو قدرة على تغييره.

ويزداد الأمر تعقيدًا حين يتزامن هذا الاغتراب مع انفصال عن الواقع المحيط حيث يفقد الشخص الإحساس بالزمن والمكان والناس من حوله ويشعر أن كل شيء يحدث خارج نطاق وعيه وأن العالم يتحرك حوله دون أن يلمسه بشكل حقيقي فيصبح مجرد مشاهد لا مشارك في الحياة اليومية يتحدث دون أن يسمع، يضحك دون أن يشعر، ويبكي دون سبب واضح.

قد يستمر الإنسان في العمل والدراسة والتواصل مع الآخرين لكنه في داخله يشعر بالفراغ العميق والعزلة الكاملة وكأنه يعيش في عالم موازِ لا يراه أحد ولا يسمعه أحد ولا يصل إليه أحد ويظل هذا الشعور قائمًا حتى يجد الإنسان وسيلة للخروج من هذا التيه النفسي الذي يسلبه أبسط حقوقه في الإحساس بالحياة.

ويمتد تأثير هذا الاغتراب إلى كل تفاصيل الحياة الشخصية والمهنية والعاطفية فيفقد الإنسان قدرته على الحب والتفاعل والاهتمام ويصبح غير قادر على اتخاذ القرارات أو تحديد رغباته أو حتى معرفة مشاعره الحقيقية.

وتبدأ التساؤلات في التزايد لماذا أشعر بهذا الشكل لماذا لا استمتع بأي شيء لماذا أصبحت الحياة بلا معنى، لماذا لا أستطيع أن أكون نفسي، كما كنت من قبل وتصبح هذه الأسئلة مصدرًا إضافيًا للألم النفسي لأنها لا تجد إجابة واضحة فيظل الإنسان حائرًا بين ذاته التي لم يعد يعرفها وواقعه الذي لم يعد ينتمي إليه.

ويبدأ هذا الشخص في البحث عن الخلاص في محاولات يائسة للعودة إلى الشعور الطبيعي بالحياة ولكن العودة ليست سهلة لأنها تتطلب مواجهة جريئة مع الأسباب الحقيقية وراء هذا الانفصال:

غالبًا ما تكون مرتبطة بجروح نفسية عميقة لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب.

قد تكون مرتبطة أيضًا بتجارب قاسية أو صدمات متراكمة أو بيئة غير داعمة أو نمط حياة يفتقر إلى المعنى والاتصال الإنساني الحقيقي.

الخروج من حالة الاغتراب عن الذات والانفصال عن الواقع يحتاج إلى رحلة داخلية شجاعة يواجه فيها الإنسان نفسه بصدق ويتعرف على ألمه ويمنحه مساحة للوجود والتعبير والتفهم.

وقد يحتاج أيضًا إلى مساندة خارجية من شخص يسمع ويفهم دون حكم أو انتقاد من صديق أو معالج نفسي أو حتى من كتاب يلهمه ويذكره بأنه ليس وحده في هذه المعاناة وأن هناك دائمًا أمل في العودة إلى الذات الحقيقية والواقع الجميل الذي يستحق أن يُعاش بشغف وصدق وحضور كامل.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد أهم أسباب الاغتراب عن الذات

كانت هذه تفاصيل أهم أسباب الاغتراب عن الذات والانفصال عن الواقع نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم