جريمة إغلاق المعابر مستمرَّةً... شبح المجاعة يطارد أهالي غزَّة.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


جريمة إغلاق المعابر مستمرَّةً... شبح المجاعة يطارد أهالي غزَّة


كتب فلسطين أون لاين جريمة إغلاق المعابر مستمرَّةً... شبح المجاعة يطارد أهالي غزَّة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة نور الدين جبر يلاحق شبح المجاعة ما يزيد عن مليوني مواطن في قطاع غزة، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع ومنع إدخال المساعدات الاغاثية والسلع الغذائية، الأمر الذي صعّب قدرة العائلات على الحصول على الغذاء.ومنذ... , نشر في الخميس 2025/04/17 الساعة 05:56 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ نور الدين جبر:

يلاحق شبح المجاعة ما يزيد عن مليوني مواطن في قطاع غزة، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع ومنع إدخال المساعدات الاغاثية والسلع الغذائية، الأمر الذي صعّب قدرة العائلات على الحصول على الغذاء.





ومنذ الثاني من مارس/ آذار الماضي استأنف الاحتلال حصاره المطبق على قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الاغاثية للمواطنين، بما فيها اللحوم والخضروات والفواكه، فيما أوصدت مخابز القطاع أبوابها أمام المواطنين بسبب نفاد كميات الدقيق والسولار والغاز المتوفر لها.

وبات واضحاً شح السلع الغذائية في عددٍ من الأسواق في قطاع غزة، حيث أصبحت "البسطات" شبه فارغة من البضائع، يُضاف إلى ذلك تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، ما يعني عدم توفر أدنى مقومات الحياة الآدمية.

وفي تصريحات للمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، قال: إن أكثر من 2.1 مليون فلسطيني محاصرون في غزة ويتعرضون للقصف (الإسرائيلي) ويعانون من التجويع.

وأضاف لازاريني، أنه "منذ 6 أسابيع لم تدخل أي مساعدات إلى غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر"، مشيرا إلى أن "المخزونات التي دخلت خلال وقف إطلاق النار نفدت الآن ونواجه مرة أخرى احتمال حدوث المجاعة في غزة".

أطفال بلا طعام

يطارد المواطن فؤاد المدهون شبح التفكير في إمكانية توفير وجبات الطعام لعائلته المكونة من خمسة أفراد في ظل شح الموارد الغذائية والمساعدات الاغاثية نتيجة إغلاق المعابر منذ ما يزيد عن 7 أسابيع.

يقول المدهون الذي يعيش مع أسرته في خيمة بمخيم جباليا شمالي القطاع لصحيفة "فلسطين": "لم استلم أي مساعدات إغاثية منذ إغلاق المعابر، وهو ما فاقم معانتي وجعلني غير قادر على توفير الطعام اللازم لأطفالي".

ويضيف "أمضيت الفترة الماضية بتناول ما تبقى من المعلبات والبقوليات التي حصلت عليها من مساعدات اغاثية قبل إغلاق المعبر، لكّنها نفدت منذ عدة أيام وهذا يعني أنني لن استطيع توفير الأكل، وبالتالي سينام أطفالي بلا طعام".

ويوضح أنه كان يعتمد على جلب الطعام من التكيّات الخيرية، لكنها تقلّصت في الآونة الأخيرة لعدم توفر السلع اللازمة، علماً أن الوجبات التي يتم تحضيرها هي "المعكرونة والأرز والبازيلاء"، لكنها انقطعت الآن.

ويطالب المدهون، كل الجهات الدولية والضمائر الحية في العالم بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر من أجل انقاذ حياة أطفاله وكل القطاع من حدوث مجاعة قبل فوات الأوان.

ذات المعاناة تتكرر لدى المواطنة فادية الدبش، التي نفدت لديها كل السلع والبقوليات التي كانت قد احتفظت بها من بعض المساعدات الإغاثية التي حصلت عليها قبل إغلاق المعبر.

أًصبحت الدبش تبحث في كل مكان عن أي مساعدات اغاثية في سبيل اعالة اسرتها، فقد نفد الدقيق المتوفر لديها، فباتت بحاجة ولو "أرغفة خبز" فقط تسد فيها رمق أطفالها، إذ تقول: "لم يعد يتوفر لدي أي شيء لإعداده لأطفاله، وهذا يعني اننا دخلنا في مجاعة حقيقية".

وبصوت يملأه الألم تناشد الدبش كل الضمائر الحية توفير "لقمة عيش كريمة ولو كيس دقيق فقط" تسد بها جوع أطفالها، الذين لم يتناولوا الأطعمة الصحية مُطلقاً على امتداد العدوان الإسرائيلي.

وتضيف لصحيفة "فلسطين": "كل يوم أصبح تحديًّا جديدًا للعثور على طعام نأكله، أصبحنا نعيش فقط للبقاء".

جريمة حرب

إلى ذلك، أكد مدير مركز "شمس" لحقوق الإنسان عمر رحال أن ما يتعرض له قطاع غزة من حصار خانق ومنع ممنهج للماء والغذاء هو جريمة حرب واضحة الأركان، تُرتكب بحق أكثر من مليوني فلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه السياسة ليست جديدة، لكنها تفاقمت بعد السابع من أكتوبر 2023، واتخذت منحى أكثر قسوة وخطورة.

وقال رحال لصحيفة "فلسطين": إن "الاحتلال يستخدم التجويع والتعطيش كسلاح لإيقاع المزيد من الضحايا وممارسة ضغوط سياسية على المقاومة الفلسطينية، بهدف دفعها إلى خفض سقف مطالبها خلال المفاوضات"، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

وبيّن أن القانون الدولي يُحرّم العقوبات الجماعية تحريمًا مطلقًا، وأن اتفاقية جنيف الرابعة تنص بوضوح على حق المدنيين في الغذاء والماء والوصول لمقومات الحياة، لافتاً إلى أن ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية يُصنّف استخدام التجويع أو التعطيش بهدف الإهلاك الجماعي كـ"جريمة حرب".

وأضاف أن "ما تقوم به دولة الاحتلال في غزة هو جريمة موصوفة يعاقب عليها القانون الدولي، ويجب على المجتمع الدولي التعامل معها بجدّية، وليس التفرج عليها".

وطالب الدول العربية والإسلامية بالوفاء بالتزاماتها واحترام القرارات التي صدرت في قمم الرياض، البحرين، ومصر، وذلك من خلال كسر الحصار بشكل فوري وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والطبية دون قيود.

كما طالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بوقف سياسة ازدواجية المعايير في التعاطي مع الملف الفلسطيني، متسائلًا: "كيف يمكن تبرير استهداف المدنيين والمنشآت المدنية تحت ذريعة الضرورات العسكرية، بينما لا توجد أهداف عسكرية حقيقية في معظم المواقع المستهدفة؟"

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من دخول الوضع الإنساني في القطاع مرحلة الانهيار الإنساني الكامل، بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على المدنيين وسكان قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر، وتحديدًا مع انقطاع دخول المساعدات الإنسانية بالكامل منذ أكثر من شهر ونصف بشكل متواصل ومتعمّد.

المصدر / فلسطين أون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد جريمة إغلاق المعابر مستمر ة

كانت هذه تفاصيل جريمة إغلاق المعابر مستمرَّةً... شبح المجاعة يطارد أهالي غزَّة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم