كتب جريدة الاتحاد المرشح لإدارة «ناسا» وولع ماسك بالمريخ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينه مؤخراً، بدا جاريد إيزاكمان، المرشح لمنصب مدير وكالة laquo;ناسا raquo; الأميركية للفضاء، وكأنه laquo;يتمايل بليونة حذرة raquo;، بشكل ساخر مستوحى من أغنية شهيرة لويل سميث من التسعينيات.وقد راوغ... , نشر في الخميس 2025/04/17 الساعة 06:51 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينه مؤخراً، بدا جاريد إيزاكمان، المرشح لمنصب مدير وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء، وكأنه «يتمايل بليونة حذرة»، بشكل ساخر مستوحى من أغنية شهيرة لويل سميث من التسعينيات.
وقد راوغ إيزاكمان بأسلوب غير مريح عند الإجابة على الأسئلة المباشرة حول ما إذا كان سيلتزم بخطة «ناسا» القائمة على تأسيس وجود دائم على سطح القمر من خلال برنامج أرتميس المستمر، أو ما إذا كان سيُفضل إعطاء الأولوية للتحدي الأكبر المتمثل في إرسال إنسان إلى المريخ، كما يرغب شريكه المقرب إيلون ماسك؟
وتمكن السيناتور تيد كروز، رئيس لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ، وهي اللجنة المشرفة على وكالة «ناسا»، والذي يقيم أيضاً في هيوستن حيث توجد عمليات كبيرة للوكالة، تمكن من انتزاع تصريح من إيزاكمان بأنه سيسعى لتحقيق الهدفين في وقت واحد. جاء ذلك بعد أن أثار المرشح بعض القلق في كلمته الافتتاحية عندما قال إن إرسال رواد فضاء أميركيين إلى المريخ يمثل أولوية، مضيفاً: «وعلى طول الطريق، سنمتلك حتماً القدرة للعودة إلى القمر».
ويحتاج إيزاكمان إلى التركيز على القمر ومقاومة انجذاب ماسك نحو الكوكب الأحمر. وأثناء استجوابه من طرف كروز، قال إيزاكمان إنه سيلتزم بالقانون في تنفيذ مهمة «ناسا» إلى القمر، والتي تنص على وجود دائم في الفضاء القمري أو على سطح القمر، إلا أنه أشار إلى أن إنشاء قاعدة دائمة سيتوقف على ما يمكن أن يقدمه القمر من موارد وفوائد.
وقال إيزاكمان، في ظل ضغط الأسئلة من كروز: «علينا أن نعود إلى القمر أولاً، وبأسرع ما يمكن. نحتاج مرة أخرى إلى فهم القيمة العلمية والاقتصادية والأمنية الوطنية لوجودنا هناك، وآمل بشدة أن نجد مبرراتٍ كافيةً لدعم الوجود المستمر على سطح القمر». ويخشى المشرعون من أن يتأثر إيزاكمان بالرئيس دونالد ترامب وماسك لتوجيه جزء أكبر من ميزانية ناسا البالغة 25 مليار دولار إلى مهمة المريخ بدلاً من القمر، والذي يحتوي على مياه ومعادن وغازات نادرة مثل الهيليوم 3.
وعلى الرغم من أن الإمكانات التجارية والسياحية للقمر تبدو متواضعة مقارنة بالمريخ، إلا أن أهميته من ناحية الأمن القومي كبيرة. وسيكون من الحماقة التنازل عن القمر لصالح الصين، التي تسعى بكل قوتها لمضاهاة وتجاوز الولايات المتحدة في قدراتها الفضائية. وكما يشير خبراء الدفاع، فإن الفضاء هو أعلى نقطة استراتيجية. ومن المرجح أن يتم نشر أسلحة في الفضاء (إن لم يكن ذلك قد حدث بالفعل).
كما أن عدد الأقمار الاصطناعية العسكرية والتجارية في ازدياد كبير، مع اعتماد المجتمع الحديث بشكل متزايد عليها في الاتصالات والملاحة. أما السبب الأكثر منطقيةً للبدء في إنشاء قاعدة على القمر فهو قربه من الأرض، إذ تستغرق الرحلة إليه ثلاثة أيام فقط، مقارنة بحوالي ستة أشهر للوصول إلى المريخ.
وهذا يجعل من الأسهل كثيراً نقل الأشخاص والإمدادات، ويجعل من الأجدى أيضاً اختبار تقنيات العيش خارج الأرض بأمان. ويجري بناء قاعدة سباق بالفعل، وعلى الولايات المتحدة وحلفائها أن يكونوا في المقدمة لوضع قواعد اللعبة في هذا المجال الجديد. غير أن هذه ليست وجهة نظر ماسك، الذي يرى أن القمر يعتبر مجرد تشتيت للانتباه عن الجائزة الكبرى متمثلةً في هبوط البشر على المريخ، حيث يحلم ماسك بتأسيس مستعمرة على الكوكب الأحمر وجعل البشرية نوعاً يعيش على أكثر من كوكب.
وبالنظر إلى أن ماسك حوّل شركة «سبيس إكس» من شركة ناشئة غير متوقعة النجاح إلى رائد في صناعة الفضاء، فلن يكون من الحكمة الوقوف ضده. إلا أن وكالة ناسا لا يجب أن تنجرف خلف ولع ماسك وتنسى أولوياتها الأهم. ويشترك إيزاكمان مع ماسك في روحه الريادية وطاقته اللامحدودة. فقد أسس شركة لمعالجة المدفوعات وهو في سن 16 عاماً من قبو منزل والديه، واستغل شغفه بالطيران ليشارك في تأسيس شركة تدرب الطيارين العسكريين. وقد ارتبط بعالم ماسك منذ فترة، وكان قائد أول رحلة فضاء تجارية بالكامل على متن كبسولة «سبيس إكس» في عام 2021. وفي سبتمبر، حلق مع زملائه في رحلة وصلت إلى أبعد نقطة في الفضاء منذ هبوط الإنسان على القمر في السبعينيات، وقد نفذوا خلالها عملية سير في الفضاء لاختبار بدلات «سبيس إكس» الفضائية الجديدة.
وفي شهادته أمام اللجنة، تجنب إيزاكمان الإجابة على عدة أسئلة طرحها السيناتور إد ماركي، بشأن ما إذا كان ماسك موجوداً في غرفة «مار إيه لاغو» عندما عرض ترامب على إيزاكمان منصب مدير «ناسا». قد يبدو السؤال بسيطاً، لكنه يُعد مقياساً لتأثير ماسك على ترامب فيما يتعلق باستراتيجية الفضاء. إن ميزانية «ناسا» محدودة، لذا من الضروري الحفاظ على ترتيب الأولويات بشكل واضح: القمر أولاً، ثم المريخ، ثم ما هو أبعد من ذلك.
توماس بلاك*
*كاتب متخصص في قطاعي الصناعة والطيران الخاص.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»
شاهد المرشح لإدارة ناسا وولع ماسك
كانت هذه تفاصيل المرشح لإدارة «ناسا» وولع ماسك بالمريخ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.