كتب صحيفة الوئام روسيا ما بعد الحرب.. التوجه شرقًا وفرص جديدة رغم التحديات..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عندما انتهت الحرب الباردة بانهيار الاتحاد السوفيتي في أوائل التسعينيات وتدهور أحوال روسيا الوريث الشرعي للاتحاد السوفيتي تحت حكم رئيسها الراحل بوريس يلتسن تصور الكثير من المحللين وصناع السياسات في الغرب أن دور روسيا كقوة مؤثرة تلاشى إلى الأبد، لكن... , نشر في الجمعة 2025/04/18 الساعة 12:27 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
عندما انتهت الحرب الباردة بانهيار الاتحاد السوفيتي في أوائل التسعينيات وتدهور أحوال روسيا الوريث الشرعي للاتحاد السوفيتي تحت حكم رئيسها الراحل بوريس يلتسن تصور الكثير من المحللين وصناع السياسات في الغرب أن دور روسيا كقوة مؤثرة تلاشى إلى الأبد، لكن العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين طرحا سيناريوهات مختلفة لمستقبل روسيا.
وفي تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية قال ماثيو بوروز المستشار في المكتب التنفيذي بمركز أبحاث ستيمسون وكولين ميسيل المدير المشارك للتحليل الجيوسياسي في معهد فريدريك إس. باردي للمستقبليات الدولية بجامعة دنفر الأمريكية إن معظم توقعات مستقبل روسيا تتحدث عن تصور واحد تقريبا وهو أنها ستظل عالقة في صراع مفتوح مع الغرب أو أن تستوعبها الصين، لكن في الحقيقة لديها خيارات أخرى بفضل انتقال مركز القوة الاقتصادية من أوروبا إلى روسيا وانقسام الغرب نتيجة حرب أوكرانيا والتغير المناخي وظهور ممرات بحرية جديدة في الفطب الشمالي وإمكانياتها الضخمة في مجال الطاقة المتجددة، إلى جانب ترحيب الرأي العام والحكومات في آسيا والجنوب العالمي بتعاظم قوة روسيا.
ورغم أنها لن تستعيد مكانتها كقوة عظمى، فإن المصادر الجديدة للقوة والمرونة، إلى جانب مكانتها كقوة مسلحة نوويًا، تتيح لها مواصلة لعب دور أكبر في السياسة العالمية، حيث تظهر “براعم خضراء” تنبت وتُنبئ بروسيا مختلفة تمامًا لكن كثيرين يتجاهلونها.
ورغم هوس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواجهة أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، فإن لديه إيمان راسخ بالأصل الأوراسي لبلاده. ويقول الباحث الكندي بول روبنسون “منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر” يشدد الفنانون والمفكرون الروس بصورة متزايدة على الجذور الآسيوية للكثير من مكونات الثقافة الروسية. وكانت العودة إلى هذا الفكر الروسي المحافظ قوية عندما تعرضت العلاقات مع أوروبا الغربية للضغوط”.
ويعود التوجه الروسي شرقًا إلى ما قبل الحربين الأوكرانيتين عامي 2014 و2022. وقد تبنى بوتين جهود سلفه يلتسن لتسوية النزاعات الحدودية القديمة وإعادة بناء العلاقات مع الصين، مُعلنًا عن توجه روسيا شرقًا خلال حملته الرئاسية عام ٢٠١٢، أي قبل عامين من غزو شبه جزيرة القرم. ورغم تشكيك المُعلقين الغربيين في جدية وجدوى هذا التوجه في البداية، أثبت أنه المنقذ لروسيا من وطأة العقوبات الغربية الشاملة. كما تؤمن روسيا، بأن اتجاهها شرقا يتبع منطقًا اقتصاديًا أساسيًا، حيث يعود مركز الثقل الاقتصادي العالمي إلى آسيا، إلى جانب الاعتبارات الجيوسياسية.
فبعد استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 حصلت على عقد قيمته 400 مليار دولار لتصدير الغاز إلى الصين وكان أكبر عقد غاز لروسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ووصفه بوتين بأنه “حدث تاريخي” يقوي العلاقات الروسية الصينية.
ورغم أن النخبة الروسية قلقة من الاعتماد الزائد على الصين، على أساس أن الأخيرة ما زالت تعتمد اقتصاديا على أسواق الغرب، فإن خيارات روسيا في هذا السياق محدودة على الأقل خلال العشر سنوات المقبلة، حتى إذا عززت موسكو علاقاتها مع دول الجنوب العالمي. في الوقت نفسه وبفضل شبكات السكك الحديدية وخطوط الأنابيب الخاصة بالطاقة المخطط لها والموجودة بالفعل، وطريق البحر الشمالي، تضع موسكو الأسس لنهضة تحقق المزيد من التوازن في علاقاتها مع الصين.
ومع توقف حركة التجارة بين روسيا وأوروبا على خلفية حرب أوكرانيا، تعج موانئها الآسيوية بالنشاط. ومع ذلك، فهي تحتاج إلى المزيد من خطوط النقل إلى المراكز السكانية الغربية في روسيا.
وقد أشار تقرير صدر العام الماضي إلى أن العقوبات وحرب أوكرانيا وأسعار الفائدة القياسية، أجبرت السكك الحديدية الروسية على تقليص خططها الاستثمارية بشدة، مما أثر سلبًا على الأهداف المحددة للتوسع. ومع ذلك، تعمل الصين وروسيا على بناء خطوط نقل مباشرة لتسهيل تجارتهما المتبادلة المتنامية.
في الوقت نفسه فإن تطوير طريق بحري بطول 5600 كيلومتر عبر المحيط المتجمد الشمالي سيختصر الرحلة الحالية عبر قناة السويس للبضائع الآسيوية المتجهة إلى الموانئ الغربية إلى النصف تقريبًا.
وهذا الطريق صالح للملاحة في الوقت الحالي خلال أشهر الصيف فقط حاليا، علاوة على ذلك، لن يستخدم التجار الغربيون الطريق إلا بعد تحقيق السلام في أوكرانيا.
ويُستخدم الطريق البحري حاليًا لاستغلال ونقل إمدادات الطاقة والمعادن الوفيرة هناك. وتحتوي المنطقة على ما يقدر بنحو 13 % من النفط غير المكتشف في العالم و30 % من الغاز الطبيعي غير المكتشف.
شهد مضيق جيوك، وهو نقطة اختناق بحرية رئيسية بين جرينلاند وأيسلندا وبريطانيا، زيادة في دوريات الغواصات الروسية والتدريبات العسكرية البحرية. وعلى مدى سنوات أعطت روسيا الأولوية لتوسيع وجودها في القطب الشمالي من خلال تجديد المطارات وإضافة قواعد وتدريب القوات وتطوير شبكة من أنظمة الدفاع العسكري على الحدود الشمالية. كما يتزايد التعاون مع الصين.
وفي أكتوبر الماضي، على سبيل المثال، قام خفر السواحل الصيني وخفر الحدود الروسي بأول دورية مشتركة لهما في القطب الشمالي.
وتتعاون الدولتان بكثافة في استخراج الموارد والتجارة والبحث العلمي والتدريبات العسكرية بالقطب الشمالي.
وبات واضحا أن بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج مفتونان بطريق القطب الشمالي الجديد، الذي يمثل بالنسبة للرئيس الروسي “الإنسان يقهر الطبيعة”، وهو موضوع رئيسي للقومية الروسية. وبالنسبة لشي، فهو شريان بحري لا يخضع حاليًا لسيطرة الأسطول الأمريكي.
وكما لو كانت الطبيعة تعمل لصالح روسيا وتوفر لها المزيد من خيارات البقاء والتطور. قد تشهد موسكو ومعظم روسيا غرب جبال الأورال ارتفاعات ملحوظة في درجات الحرارة بحلول منتصف القرن الحالي، ولكن لا يُتوقع أن يصاحب ذلك انخفاضات كبيرة في هطول الأمطار أو الجفاف.
ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زياد
شاهد روسيا ما بعد الحرب التوجه
كانت هذه تفاصيل روسيا ما بعد الحرب.. التوجه شرقًا وفرص جديدة رغم التحديات نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.