كتب اندبندنت عربية معاناة فريدة للسوريين تحكيها طوابير صرف الرواتب..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد سوريون ينتظرون دورهم في طابور أمام صراف آلي في دمشق، 16 أبريل 2025 أ ف ب متابعات nbsp;سوريونسورياأحمد الشرعالليرة السوريةمصارف سوريةالنقد السوريالعملة السوريةالرواتب السوريةصرف رواتبصراف آلييجلس أبو فارس على قارعة الرصيف ليستريح بعدما انتظر... , نشر في الجمعة 2025/04/18 الساعة 02:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
سوريون ينتظرون دورهم في طابور أمام صراف آلي في دمشق، 16 أبريل 2025 (أ ف ب)
متابعات سوريونسورياأحمد الشرعالليرة السوريةمصارف سوريةالنقد السوريالعملة السوريةالرواتب السوريةصرف رواتبصراف آلي
يجلس أبو فارس على قارعة الرصيف ليستريح بعدما انتظر ساعات في طابور أمام مصرف حكومي في دمشق، من دون الحصول على جزء ولو يسير من راتبه، حاله كحال سوريين كثر يختبرون المشقة ذاتها يومياً بسبب نقص في السيولة تعانيه البلاد.
ويقول الموظف المتقاعد لوكالة الصحافة الفرنسية "أنا هنا منذ نحو أربع ساعات، ولم أستطع تسلم راتبي بعد".
ويضيف الرجل البالغ 77 سنة أثناء انتظاره تحت أشعة الشمس مع عشرات آخرين أمام فرع المصرف التجاري الحكومي السوري وسط دمشق "هناك طوابير طويلة من الناس المنتظرة، ولا أموال كافية في الصرافات الآلية".
وفرض المصرف المركزي في فبراير (شباط) قيوداً على سحب الأموال النقدية من المصارف والصرافات الآلية، مما وضع السوريين أمام أزمة نقدية تضاف إلى سلسلة من المشكلات الاقتصادية التي يعانونها موروثة في غالبها من حكم الرئيس بشار الأسد الذي أطاحته فصائل معارضة في ديسمبر (كانون الأول).
وفي بلد يعمل في قطاعه العام نحو مليون و250 ألف، شخص بحسب السلطات، يضطر هؤلاء الموظفون إلى الوقوف ساعات في طوابير أمام فروع المصارف الحكومية أو أجهزة الصراف الآلي. ويأخذ بعضهم إجازة من عملهم لقضاء يوم كامل في محاولة لسحب جزء بسيط من رواتبهم. وينسحب ذلك على المودعين الراغبين في سحب بعض من مدخراتهم بالليرة السورية.
ويوضح أبو فارس "هناك مرضى وكبار في السن، ولا نستطيع أن نبقى على هذه الحالة".
سقف يومي
وأنهك النزاع في سوريا الذي امتد 14 عاماً الاقتصاد المحلي، وزادت أزماته حدة عقوبات فرضتها دول عدة خصوصاً الغربية منها، على النظام السابق.
وعمم البنك المركزي على المصارف الحكومية والخاصة الالتزام بسقف يومي بسحب 200 ألف ليرة (نحو 20 دولارا) للفرد، يمكن رفعها حين تتوفر السيولة، بحسب موظفة في مصرف خاص.
وتضيف الموظفة لوكالة الصحافة الفرنسية طالبة عدم كشف هويتها "هناك نقص واضح في السيولة، وليس لدينا تحكم بكامل إيداعات مصرفنا في البنك المركزي"، موضحة "بالتالي نتحرك يومياً مع عملائنا ضمن موازنة محددة لا يمكن تجاوزها، ولهذا السبب أيضاً نغلق الصرافات مع انتهاء الدوام الرسمي".
السوريون أمام أزمة نقدية تضاف إلى سلسلة من مشكلاتهم الاقتصادية (أ ف ب)
وضاعفت هذه الأزمة أعباء السوريين في بلد يعيش 90 في المئة من سكانه تحت خط الفقر، وفقاً للأمم المتحدة. وقام بعض الأطراف، ومنهم الاتحاد الأوروبي، بتخفيف العقوبات عن دمشق، لكن ذلك لم ينعكس بعد بصورة ملموسة على يوميات السوريين.
أمام كوة المصرف التجاري الحكومي وقف نحو 300 شخص في طوابير متداخلة تتقدم ببطء، ومنهم من جلس على الأرض بعدما أتعبه طول الوقوف.
وتؤكد الموظفة الحكومية عفراء جمعة (43 سنة) أنها تنفق الأموال التي تتمكن من سحبها، لدفع أجرة الطريق.
وتقول "الأوضاع صعبة ونحن في حاجة إلى قبض رواتبنا وسحب ودائعنا بأسرع وقت ممكن، وليس مقبولاً أن ننتظر أياماً كي نسحب مبالغ زهيدة".
وتضيف "نضطر لتأخير التزاماتنا حتى نحصل على أموالنا، وهذا الأمر ليس متاحاً دائماً، والناس تطالبنا بالإيجارات وإغلاق الديون المتراكمة علينا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
طباعة الأوراق النقدية في سوريا
وعقب اندلاع النزاع وفي ظل العقوبات الاقتصادية على الحكم السابق باتت طباعة الأوراق النقدية السورية تتم حصراً في روسيا التي كانت حليفة للأسد ولجأ إليها مع تقدم الفصائل المعارضة إلى دمشق أواخر العام الماضي.
وبعد إطاحة الرئيس السوري تلقت دمشق شحنة واحدة معلنة في الأقل من الأموال النقدية المطبوعة في روسيا.
وأفاد المصرف المركزي السوري وكالة الأنباء الرسمية (سانا) في فبراير (شباط) بوصول "مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا"، من دون أن يكشف عن كميتها أو حجمها.
ويعزو المتخصص الاقتصادي جورج خزام نقص الكتلة النقدية المتداولة إلى تعمد الصرافين "تجفيف السيولة بالليرة السورية بهدف إحداث تقلبات سريعة في السوق وتحقيق أرباح سريعة".
ويوضح لوكالة الصحافة الفرنسية "كلما كانت كمية الأموال المتداولة بالليرة السورية بالأسواق قليلة زادت قدرة الصرافين على إحداث التقلب المطلوب في سعر صرف الدولار" عبر خفض العملة المحلية في سوق القطع، وتالياً رفع قيمتها إزاء العملة الخضراء.
ويعد تحسين سعر صرف الليرة من أبرز التحديات المالية في سوريا بعد تدهور قيمتها مقابل الدولار. وقبل اندلاع النزاع عام 2011، كان الدولار يساوي نحو 50 ليرة، قبل أن تتهاوى العملة المحلية بصورة تدريجية وتفقد أكثر من 90 في المئة من قيمتها.
ويناهز سعر الصرف الرسمي في الآونة الأخيرة 10 آلاف ليرة مقابل الدولار، بينما كان يراوح عند مستوى 15 ألفاً في الأشهر التي سبقت إسقاط الأسد.
من بين الواقفين خارج المصرف التجاري الموظفة الحكومية منتهى عباس (37 سنة) التي تتقاضى راتباً قدره 500 ألف ليرة، ما يعادل نحو 50 دولاراً.
ووفق قيود السحب، تحتاج منتهى إلى ثلاث محاولات لأخذ راتبها الشهري كاملاً.
وبعدما انتظرت السيدة التي تضع حجاباً أبيض خمس ساعات، تمكنت من الحصول على 200 ألف ليرة على أن تكرر محاولة أخذ ما تبقى في اليوم التالي.
وتقول عباس "هناك كثير من الصرافات في دمشق، لكن ما يعمل منها عدد قليل، والسبب في رأيي عدم وجود كميات كافية من الأموال". وتضيف "حياتنا باتت عبارة عن طوابير".
نقص السيولة يجبر المصارف على تحديد سقف يومي للسحب يبلغ ما يساوي 20 دولاراًأ ف بpublication الجمعة, أبريل 18, 2025 - 13:30
شاهد معاناة فريدة للسوريين تحكيها
كانت هذه تفاصيل معاناة فريدة للسوريين تحكيها طوابير صرف الرواتب نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.