كتب الشروق أونلاين على الصحراويين أن يكونوا سندا للجزائر..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي على الصحراويين أن يكونوا سندا للجزائربقلم حمادي محمد لمين الجيد2025 04 1810إن ما تتعرّض له الجزائر اليوم، من هجمات علنية وسرية منهجية تتقاطع فيها العديد من القوى... , نشر في الجمعة 2025/04/18 الساعة 07:39 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الرأي
على الصحراويين أن يكونوا سندا للجزائر
بقلم: حمادي محمد لمين الجيد
2025/04/18
1
0
إن ما تتعرّض له الجزائر اليوم، من هجمات علنية وسرية منهجية تتقاطع فيها العديد من القوى الإقليمية والدولية، يدفعنا كصحراويين إلى أن نكون سندا لها أكثر من أي وقت مضى، وأن لا نقع في فخ استدراجنا لحمل السياط لجلدها في وقت التكالبات عليها.
إن المتابع للأحداث المتسارعة يقف على حقيقة ما يحاك للجزائر من مخططات تعمل على اختبار قدرتها على المواجهة وتحمّل عوامل الضغط، بعد أن اختاروا لها أن يكون الانقلابيون بمالي بالون اختبار لاستدراجها إلى قاعدة عود لحبزي أو علكة لحبارة، كما يقال شعبيا؛ إما أن تقبل سلسلة الاستفزازات، بما فيها الاعتداء على سيادتها وأمنها، أو أن تسلك مسار ردود الفعل التي يراد منها تشويه صورتها وإضعافها لمآرب سياسية ودبلوماسية واقتصادية وعسكرية… خاصة بعد الصحوة الكبيرة التي عرفتها في العديد من المجالات بقيادة الرئيس، عبد المجيد تبون الذي أبان عن علوّ كعبه وقدرته على الارتقاء بالجزائر إلى مكانتها الطبيعية بين أقوى الدول الإفريقية والعربية
اليمين الفرنسي يريد أن يمارس الوصاية على الجزائر وإدخالها بيت الطاعة، ولعل لعبة تبادل الأدوار بين الرئيس ماكرون ووزير داخليته، تبرهن على أن الهدف هو إرباك توجهات الجزائر الإستراتيجية وخضوعها، إذ أنه لم يتعد أسبوع عن زيارة وزير خارجية فرنسا للجزائر والتي ظن البعض أنها كانت بداية لعودة الدفء في العلاقات بين البلدين بعد أشهر من التصعيد، حتى نسجت مسرحية المجرم المطلوب للعدالة الجزائرية المدعو “أمير dz ” وتحويله إلى “ضحية” لعملية اختطاف من طرف موظف بالقنصلية الجزائرية بفرنسا، والغاية، بطبيعة الحال، ربط الجزائر الرسمية بالإرهاب والتقاطع البيّن مع انقلابيي مالي الذين لم يخجلوا من تحويل اعتداءهم على سيادة الجزائر ليلعبوا دور الضحية من أجل تسويق الصورة ذاتها: “الجزائر تدعم الإرهاب”، مالي التي تستعين بمرتزقة “الفاغنر” من دون حياء لم تسلم منهم موريتانيا وقامت بالاعتداء على سيادتها مواطنيها عدة مرات.
المخزن الذي يراهن على هذه التشنجات لتصل إلى حد الصدام، لم يتهم الجزائر بدعم الإرهاب بشكل مباشر، ولكن يعمل على اتهام جبهة البوليساريو به من خلال حملة إعلامية منظمة منهجية منسجمة مع تحركات مالي وفرنسا، وتناغما مع ذلك يعمل المخزن على تجييش الأوضاع بمخيمات العزة والكرامة وتصيد الأخطاء من خلال أدواته، وفي مقدمتهم “بلطجية” مواقع التواصل الاجتماعي المعروفين لدى القاصي والداني، وللأسف، يتقاطع معهم بعض المهرولين.
إن إستراتيجية الحرب السرية تعدّ أكثر خطورة من إستراتيجية الحرب العسكرية، ويعزى ذلك لاستخدامها لأساليب نفسية ووسائل القوة الناعمة، ويكون تأثيرها المباشر على عقول الناس وعقيدتهم ومعنوياتهم ووجدانهم ومستقبلهم، وتكمن خطورتها في خفائها وسريتها إذ لا ينتبه الناس إلى أهدافها ولا يحذرون أو يحتاطون منها، فالحرب العسكرية تستطيع أن تدمر القوات والمعدات، والحرب الاقتصادية تحرم الخصم من الموارد المالية والحيوية، أما الحرب السرية التي يعتمدها اليوم الاحتلال المغربي -وكثير من جوانبها نفسية ودعائية- فهي أخطر وأعمق أثراً، لأنها تعمل على تجريد الصحراويين من أثمن ما لديهم وهو إيمانهم بعدالة قضيتهم وصوابية توجههم ونبل نضالهم، وهي تستهدف عقولهم وتفكيرهم وقلوبهم وعواطفهم وتحطم روحهم المعنوية (بمعنى: السيطرة على العقول قبل الأبدان).
إن الحرب السرية ضد الشعب الصحراوي لا توجه سهامها إليهم مباشرة فقط، بل تشمل أيضاً الشعوب المجاورة والرأي العام الدول، وهكذا يتبلور الهدف ويختلف باختلاف الدولة أو شعبها المستهدف، خاصة دول الجوار، يكون الهدف تعزيز الرؤية الحالية (الصورة الكاذبة والمزيفة)، وتحصين شعوب المنطقة من التأثر بقيم ومبادئ الثورة الصحراوية والجزائرية، بل خلق رأي عام مناهض لها.
تنطلق الحرب ضدهما: (الجزائر دولة مارقة ولا تستهدف المغرب لوحده بل كافة الجوار- البوليساريو صنيعة الجزائر ودمية في يدها…) انطلقت الحرب على الجزائر بعد أن رسمت طريقها الصحيح بعد سنوات من فقدان البوصلة الإقليمية والقارية والدولية، انطلقت الحرب عليها من أهداف أولية ونهائية وتكتيكية وإستراتيجية، ويجري تنفيذها على خطوات ومراحل، والخطة العامة الأساسية من المتوقع أن يستغرق تحقيقها وقتا طويلاً، ولكن وظيفة الأعداء في المرحلة الحالية هي زرع البذرة لخطط جديدة والعمل على إكمال المشروع التخريبي للجزائر بعد محاولات سابقة (العشرية السوداء)، وبشكل عامّ نتكلم عن خطة شاملة متكاملة بعيدة المدى وذات أهداف متعددة، يستخدمون فيها أساليب قديمة وحديثة وأدوات ووسائل القوة الناعمة لمواجهة حجم القضية التي ينتظرونها، وتكمن أبرز خطوط إستراتيجيتهم ونقاط ارتكازهم في أربعة محاور رئيسة حسب تقديري، وبقية الأساليب والتكتيكات والعناوين المختلفة تندرج أو تنطوي تحت مظلة واحدة منها.
أولا: نسف توجهات الجزائر من الأساس والتشكيك في قدرتها على التعايش مع شعوب الجوار وعدم احترامها لتعهداتها كذباً وزوراً.
ثانياً: خلق حالة من الكره النفسي والعقلي للجزائر حكومة وشعبا وضرب صورتها.
ثالثا: إضعاف القاعدة الشعبية للرئيس عبد المجيد تبون ومحاربة الأرضية المؤيدة والمعاضدة له بعد أن أصبح الشعب يراه زعيما أعاد الاعتبار للجزائر والجزائريين.
رابعا: احتواء شعوب الجوار مع الجزائر وتنفيرها من العلاقة معها، والتحريض على حقدهم وكراهيتهم لها وتشبيع مظاهر القلق والخوف على مواطني دول الجوار من الجزائر وجعلهم سدّا أمام التقارب معها والعمل على عزلها كما يروّج إعلام المخزن .
إننا كصحراويين يجب أن تلتفت إلى خطورة هذه المخططات، فإنّها ليست استهدافا للجزائر فحسب، بل هي مشروع متكامل، يهدف إلى إضعافها وتصفية قضيتنا الوطنية ودخولنا مرحلة الاستسلام ورفع الراية البيضاء،
شاهد على الصحراويين أن يكونوا سندا
كانت هذه تفاصيل على الصحراويين أن يكونوا سندا للجزائر نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.