الذكاء الاصطناعي في الجامعات الجزائرية تطويرا لبرامج البحث!.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين




كتب الشروق أونلاين الذكاء الاصطناعي في الجامعات الجزائرية تطويرا لبرامج البحث!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد يتجدّد النقاش في كل مرة حول العلاقة المتعثرة بين الجامعة والواقع المعيشي بالجزائر، خاصة في ما يتعلق بربط البحث العلمي بمشاريع التنمية المحلية والاقتصادية رغم توفر كفاءات أكاديمية جزائرية عالية، والسباق من أجل استثمارها في هذه المشاريع مع ضرورة... , نشر في الجمعة 2025/04/18 الساعة 09:36 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

يتجدّد النقاش في كل مرة حول العلاقة المتعثرة بين الجامعة والواقع المعيشي بالجزائر، خاصة في ما يتعلق بربط البحث العلمي بمشاريع التنمية المحلية والاقتصادية رغم توفر كفاءات أكاديمية جزائرية عالية، والسباق من أجل استثمارها في هذه المشاريع مع ضرورة مواكبة الواقع المعاصر الذي يشهد ثورة علمية غير مسبوقة خاصة في الذكاء الاصطناعي وتطوير برامج البحث في مختلف المجالات.

ويجمع مختصون على أن الجزائر تمتلك مقومات بشرية وعلمية تمكنها من بناء منظومة بحث علمي قوية، غير أنها تحتاج إلى استثمارها في مشاريع نموذجية، والعمل على المساهمة في ربط حقيقي بين الجامعات والمؤسسات ضمن رؤية تؤمن بالكفاءات الوطنية وكذا استخدام التكنولوجيات الحديثة لخلق النهوض بالتنمية.





وفي هذا السياق، أشار الباحث المتخصص في مجال الطاقة بلقاسم عدوان لـ”الشروق” إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل اليوم قفزة ذهنية وعقلية تضاعف من إمكانات الإنسان بشكل غير مسبوق، من خلال الخوادم والبرمجيات التي تستطيع معالجة ملايين البيانات في أوقات قياسية، وشدّد الدكتور عدوان على ضرورة مواكبة هذا التطور الكبير، من خلال تكييف البحث العلمي وتوجيهه ضمن رؤية واضحة، وليس بطريقة عشوائية، بتأسيس مراكز دراسات متخصصة، وتطوير أداء الجامعات بما يجعلها في قلب الحركية العلمية العالمية.

الاعتماد على الخبرات الجزائرية بدل الاستنجاد بالأجانب

من جانب آخر، نوّه المتحدث إلى أن الشراكة بين الجامعة الجزائرية ومراكز البحث العلمي والمؤسسات الاقتصادية لا تزال محدودة وبحاجة إلى تطويرها مستقبلا، ويرى عدوان أن بناء الثقة بين الجامعات والمؤسسات الاقتصادية يجب أن تكون عبر مشاريع نموذجية صغيرة تنفذ بشكل فعلي وميداني وتعطي نتائج ملموسة، وضرب مثالا بتجربة فريقه البحثي في مجال الطاقة والغاز، يتعلق بمشروع حديقة واد السمار التي تم انجازها على مساحة كانت مخصصة لردم النفايات، حيث تم تنفيذ دراسة شاملة أُشرف عليها بالكامل من داخل الجامعة، وحققت نتائج جيّدة، في انتظار افتتاح المشروع قريبا، بحسب ما كشفه ذات المتحدث، مشيرا إلى أن هذا المشروع بات نموذجا يقتدى به في التعاون بين الجامعة والمجتمع، من خلال الاعتماد على الخبرات الجزائرية بدل الاستنجاد بخبراء أجانب، قائلا إن الجزائر تمتلك كفاءات حقيقية في الداخل، والمطلوب فقط هو الاعتراف بها وإعطاؤها الفرصة لتقديم الإضافة.

تطوّر ملحوظ في استعمال الطلبة للتقنيات الحديثة

وبدوره، دعا أستاذ الهندسة المعمارية بجامعة بشار، الدكتور عبد المالك حسين، إلى ضرورة بلورة المشاريع العلمية ضمن مقاربة عصرية تواكب تطورات العصر وتستجيب لحاجات المجتمع.

وأكد المتحدث أن المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية بجامع الجزائر، من بين النماذج التي توفر اليوم هذا الإطار العلمي المناسب، حيث يجد الدكاترة المؤطرون والطلبة الباحثون خاصة منهم في شعبة الهندسة فرصة ثمينة لربط العمارة والعمران الإسلامي بالواقع المعيش. وعن تجربته الشخصية التي تمتد لأكثر من أربعة عقود في التعليم الجامعي، كشف الدكتور عبد المالك عن تطوّر نوعي في وعي الطلبة، خاصة في توجههم لاستخدام أدوات العصر والتقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، والاعتماد عليه في صياغة مقالات علمية عالية الجودة وفي وقت قياسي، مشدّدا في ذات الوقت على أهمية الإشراف العلمي من قبل المختصين لأن الذكاء الاصطناعي- بحسبه، ليس بديلا عن العقل البشري، بل مكمل له، على حد قوله.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مقتصرا على العلوم التقنية فقط، بل أصبح أداة فعالة حتى في مجالات الفقه والاجتهاد، بفضل ما توفره قواعد البيانات من قدرة على الوصول السريع للمصادر المرجعية الكبرى، على غرار الموسوعات الفقهية المتخصصة.

وفي سياق متصل، ثمّن الدكتور عبد المالك مبادرات الجزائر نحو إحياء الوقف الإسلامي ضمن رؤية عصرية، وعبر عن تفاؤله بما لاحظه من نقاشات جادة في البرلمان حول كيفية توظيف الوقف لخدمة العمران والتنمية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة بحاجة إلى مواكبة ميدانية عبر مشاريع ملموسة.

استثمار التكنولوجيا لتصميم المدن الذكية وترميم المواقع الأثرية

من جهتها، أكدت طالبة دكتوراه بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية، تخصّص الهندسة المعمارية، داليا لعقاري، أن الذكاء الاصطناعي بات أداة لا غنى عنها في البحث العلمي، خاصة في التخصّصات المرتبطة بالتراث والعمران.

وأوضحت المتحدثة، أن هذه التكنولوجيا تمكن الباحثين من تحليل كميات ضخمة من البيانات في وقت قياسي، أو ما يعرف بـ”البيغ داتا” والمساهمة من خلال استعماله لتدقيق الأبحاث، مضيفة أن الذكاء الاصطناعي لا يختصر فقط الزمن، بل يفتح للباحث آفاقا جديدة للطلبة ومختلف المشاريع التنموية.

وفي ما يتعلق بمجال تخصّصها، أكدت المتحدثة أن الذكاء الاصطناعي يستخدم حاليا في إعادة ترميم المواقع الأثرية المندثرة، على غرار مدن العهد الوسيط في الجزائر، وكذلك المناطق المتضررة من الزلازل والكوارث الطبيعية، ليتحوّل إلى أداة ضرورية في البحث المعماري، مشيرة إلى دور هذه التقنيات الحديثة في التخطيط العمراني، لاسيما في تصميم المدن الذكية وتحليل أنماط النمو الحضري، معتبرة إياها ركيزة أساسية في مشاريع التنمية المستقبلية، مردفة أن البحوث التي تقوم بها دار القرآن حاليا بتخصّص الهندسة لا تكتفي بالجانب التقني فقط، بل يدمج العلوم الإسلامية بالهندسة، لبناء فكر عمراني إسلامي معاصر.

وعلى هامش ندوة علمية بـ”جامع الجزائر” بعنوان “دور البحث العلمي في نهضة المجتمع والتنمية”، تطرق متدخلون إلى دور البحث العلمي في ازدهار وتطور الدول، التي تتسابق وتنفق أموالا طائلة من أجل دعمه وترقيته، كما دعوا إلى ضرورة تعزيزه في الجامعات والمعاهد ومختلف المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث الجزائرية، وتحفيز الطلبة والباحثين على إنجاز بحوث علمية دقيقة قائمة على التجديد والابتكار.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الذكاء الاصطناعي في الجامعات

كانت هذه تفاصيل الذكاء الاصطناعي في الجامعات الجزائرية تطويرا لبرامج البحث! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم