صدام الأحلام: الواقع والكوابيس.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


صدام الأحلام: الواقع والكوابيس


كتب اندبندنت عربية صدام الأحلام: الواقع والكوابيس..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد nbsp;ماذا لو قاد صدام الأحلام إلى كوابيس؟ أ ف ب آراء nbsp;الشرق الأوسطحماسغزةإسرائيلإيرانتركياسورياأميركاكان هيغل يقول التاريخ للحروب وليس للسلام تاريخ . وكان الواقع ولا يزال يؤكد أن العالم شكلته الحروب. والشرق الأوسط ليس استثناء من القاعدة.... , نشر في السبت 2025/04/19 الساعة 12:01 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

 ماذا لو قاد صدام الأحلام إلى كوابيس؟ (أ ف ب)





آراء  الشرق الأوسطحماسغزةإسرائيلإيرانتركياسورياأميركا

كان هيغل يقول "التاريخ للحروب وليس للسلام تاريخ". وكان الواقع ولا يزال يؤكد أن العالم شكلته الحروب. والشرق الأوسط ليس استثناء من القاعدة. لا في التاريخ القديم، ولا في التاريخ الحديث. فالحرب العالمية الأولى أدت إلى رسم حدود الكيانات على أيدي القوى المنتصرة التي تقاسمت الانتدابات الأجنبية عليها. والحرب العالمية الثانية وسعت طريق الاستقلالات.

في حرب 1948 عجزت الجيوش العربية عن منع قيام إسرائيل فاستولت الجيوش على السلطة في عواصم عربية وأنهت مرحلة قصيرة من الحكم المدني مع شيء من الديمقراطية والليبرالية. وفي حرب 1967 خسر العرب كل فلسطين ومعها سيناء المصرية والجولان السوري، وقويت مرحلة المقاومة للاحتلال الإسرائيلي على أيدي فصائل فلسطينية قادت إلى حرب لبنان واتفاق أوسلو.

حرب أكتوبر 1973 كانت آخر الحروب الكلاسيكية العربية، لا الإسرائيلية، وقادت الرئيس أنور السادات إلى القدس ثم معاهدة السلام مع إسرائيل واستعادة سيناء، وجعلت الرئيس حافظ الأسد يخوض أياماً قتالية مع إسرائيل قبل استعادة جزء من الجولان عبر اتفاق فك الارتباط، وإجراء مفاوضات مباشرة برعاية أميركية لم تنته إلى تسوية سلمية لأن الثمن الإسرائيلي بدا أكبر مما سماها الأسد "كرتونة البيض"، أي مجموعة التلال والوديان في الجولان. وبقية الحروب كانت مع حركة "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان، بحيث جرى تشكيل "محور المقاومة" بقيادة إيران.

لكن حرب غزة وحدها بدت أصغر من إحداث تغيير واسع في الشرق الأوسط. وهي مع حرب لبنان وتوجيه ضربات قوية إلى "حماس" و"حزب الله" وإحداث دمار كبير في غزة ولبنان، ثم مع سقوط نظام الأسد في سوريا، صارت بداية استراتيجية أميركية جديدة في الشرق الأوسط وسعت بيكار التغيير بدءاً بضرب النفوذ الإيراني في المنطقة، بالتالي العمل لإنهاء المشروع الإقليمي للملالي وتقطيع الأذرع المسلحة التي جرى تأسيسها للدفاع عن المشروع. والتحولات لا تزال في حال سيولة شديدة. غير أنها مصممة في واشنطن لأن تقود إلى شرق أوسط جديد، وكان بنيامين نتنياهو ادعى سلفاً "إننا غيرنا الشرق الأوسط".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وما أكثر الصيغ والطبعات التي أريد لها أن ترسم المشهد الجديد المفترض في المنطقة. غير أن الصيغة التي بقيت ثابتة على سطح التطورات هي غياب الدور العربي وحضور الصراع والتنافس بين ثلاث قوى إقليمية على المسرح العربي، إيران وتركيا وإسرائيل. أما اليوم، فإن اللاعب العربي استعاد دوره، وتراجع دور إيران بمقدار ما توسع دور تركيا وإسرائيل في سوريا التي تجاهد لاستعادة دورها.

وظهر حتى في إسرائيل من يتحدث عن أحلام بين ثلاثة مشاريع لقوى إقليمية لكل منها حليف عربي هذه المرة، هذا ما جاء في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" للمؤرخ الإسرائيلي المتخصص في دراسة السلطة العثمانية درور زئيفي. ففي الشرق الأوسط، بحسب زئيفي، ثلاثة أحلام تتصارع. أولها "حلم إيران وأذرعها في المنطقة" حول مشروع إقليمي ومشروع تحرير فلسطين، وهو ما بقي المؤرخ الإسرائيلي ثابتاً على تصنيفه على رغم التحولات التي بدلت أشياء كثيرة. وثانيها "حلم نتنياهو" ومعه أركان "اتفاقات أبراهام" في الخليج، عبر "قيادة مشتركة برعاية أميركية" تصد المحور الإيراني وتبني "قاعدة أمنية واقتصادية مشتركة". وثالثها "حلم أردوغان" ومعه حاكم خليجي والرئيس أحمد الشرع في سوريا لفرض الإسلام السياسي بالصيغة المعتدلة التي يمثلها حزب "العدالة والتنمية" ويسعى إلى التأثير في التنظيمات الجهادية السلفية الحاكمة في سوريا.

لكن اللعبة أشد تعقيداً مما تبدو عليه في الصيغ البسيطة. فالصراع بين تركيا وإسرائيل بدأ يأخذ شكلاً عسكرياً في سوريا من خلال الغارات الإسرائيلية لتدمير القواعد التي قيل إن أنقرة ستقيم فيها، وإن قال وزير الخارجية التركي هكان فيدان إن بلاده "لا تريد حرباً مع إسرائيل". وإصرار إيران على متابعة مشروعها الإقليمي والتمسك بتقوية أذرعها والحفاظ على حلمها يصطدم بتركيا وإسرائيل، وقبل ذلك بأميركا وسياسة الرئيس دونالد ترمب. فما يعرضه ترمب على طهران هو إما التخلي عن مشروعها النووي ومشروع الصواريخ الباليستية ونفوذها الإقليمي، وإما أن تواجه حرباً. وتوزيع العالم العربي بين لاعبين مع اللاعبين الإقليميين هو وصفة لفقدان الدور العربي الأساس القائم على التضامن العربي والذي من دونه تتحكم القوى الإقليمية بالعرب، فضلاً أن أميركا هي التي تلعب الدور الأكبر وتدير اللاعبين، وأن روسيا والصين ليستا غائبتين عن المنطقة.

 والسؤال هو، ماذا لو قاد صدام الأحلام إلى كوابيس؟ وأين ترمب من الرئيس جيفرسون القائل "آمل أن تكبر حكمتنا مع قوتنا حتى نتعلم أن قوتنا ستصبح أعظم إذا استعملناها أقل".

 ما أكثر الصيغ والطبعات التي أريد لها أن ترسم المشهد الجديد المفترض في المنطقةرفيق خوريpublication  الجمعة, أبريل 18, 2025 - 23:30


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد صدام الأحلام الواقع والكوابيس

كانت هذه تفاصيل صدام الأحلام: الواقع والكوابيس نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم