تمويه مؤقت.. هل سحبت إيران مستشارى الحرس الثورى من اليمن؟.. اخبار عربية

نبض مصر - البوابة نيوز


تمويه مؤقت.. هل سحبت إيران مستشارى الحرس الثورى من اليمن؟


كتب البوابة نيوز تمويه مؤقت.. هل سحبت إيران مستشارى الحرس الثورى من اليمن؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد أثار تقرير صحيفة التلغراف البريطانية حول تخلي إيران عن الحوثيين، الكثير من التساؤلات حول نوايا إيران في هذا الإطار، وفي حين أن إيران ربما أعادت تموضع بعض عناصرها كما تدعي التلغراف، لا يوجد دليل موثوق على سحب دعمها للحوثيين أو تخليها الشامل. لا... , نشر في السبت 2025/04/19 الساعة 09:58 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

أثار تقرير صحيفة التلغراف البريطانية حول تخلي إيران عن الحوثيين، الكثير من التساؤلات حول نوايا إيران في هذا الإطار، وفي حين أن إيران ربما أعادت تموضع بعض عناصرها كما تدعي التلغراف، لا يوجد دليل موثوق على سحب دعمها للحوثيين أو "تخليها" الشامل. لا يزال لدى طهران سفيرها في صنعاء الذي يُقدم المشورة للحوثيين، ويحافظ على وجود عملياتي سري كبير في اليمن من خلال الحرس الثوري، وتحديدًا فيلق القدس التابع له، علاوة على ذلك يشغل الجنرال عبد الرضا شهلائي، القائد البارز في فيلق القدس، والذي ينشط في اليمن منذ عامي ٢٠١١ و٢٠١٢ على الأقل، منصبًا في المجلس الجهادي للحوثيين. ويرتبط وجود الحرس الثوري الإيراني في اليمن بما يُسمى "فرع ٦٠٠٠"، الذي يُشرف على العمليات في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية.ويُعدّ هذا جزءًا من مخطط أوسع نطاقًا للإنكار المعقول أتقنته إيران في جميع أنحاء المنطقة؛ ففي سوريا، وُصف وجودها بأنه "استشاري" نظراً لتشييدها مواقع عسكرية متحصنة. وفي العراق، طمس الخط الفاصل بين الدولة والميليشيات. وفي اليمن، نضج الوهم: لم تعد إيران بحاجة للدفاع عن دورها. فالآخرون يقومون بذلك نيابةً عنها.يُرجح أن تكون رواية طهران المزعومة تسريبًا لاختبار ردود الفعل، يهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية في آن واحد: منح الإدارة الأمريكية فوزاً رمزياً، وإفساح المجال لإيران للمناورة من أجل تخفيف العقوبات وتحقيق طموحاتها النووية دون تنازلات، وإرسال رسالة إلى المراقبين الدوليين بأنها قادرة على ضبط النفس. إن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال الاستسلام والاعتراف بحدود إيران مع وكلائها، بل هو ببساطة دبلوماسية بالعنوان الرئيسي. 

أولاً: منح ترامب “انتصار زائف”  





يبدو أن نهج ترامب قد ولد حسابات جديدة في طهران، بعد أن أمر الرئيس "بعمل عسكري حاسم وقوي" ضد أهداف الحوثيين في اليمن في مارس ٢٠٢٥، محذرًا من أن "الجحيم سيُمطر" إذا استمرت الهجمات، رد المسئولون الإيرانيون بمزيجهم المعهود من التحدي والحذر. هذا الخطاب التصعيدي، إلى جانب "النهج الأكثر عدوانية" لإدارة ترامب الذي يستهدف طيفًا أوسع من أصول وأفراد الحوثيين، خلق ضغطًا استراتيجيًا تكافح إيران لمواجهته. وبينما تُصر طهران علنًا على موقف التحدي، فإن أي محاولة لسحب أفراد الحرس الثوري الإيراني من اليمن توحي ببساطة بترددها في تعريض أصولها عالية القيمة للقوة النارية الأمريكية.تُصور وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية ترامب كشخصية متهورة وغير استراتيجية، تُحرك أفعالها الأنا والاستعراض بدلاً من السياسة المتماسكة. ويُصور على أنه يفتقر إلى الفهم العسكري والسياسي، وينخرط في تدخلات متهورة ليس من منطلق القوة، بل من باب التبجح واليأس. وهكذا، فإن رواية "التخلي" تُقدم له انتصارًا مُحكمًا، مما قد يُخفف الضغط على طهران ووكلائها. لكن فكرة تخلي إيران عن الحوثيين دون كبح جماحهم تكشف عن زيف موقف طهران. فقد صرح ترامب بأنه سيُحمل إيران مسئولية "كل طلقة يُطلقها الحوثيون"، مما يجعل الانسحاب البسيط بلا معنى. ويتطلب فك الارتباط الحقيقي من إيران وقف هجمات الحوثيين. وبدلاً من ذلك، تسعى طهران إلى أن يُنسب إليها الفضل في ضبط النفس مع السماح لوكلائها بالاستمرار.على الرغم من هذا التناقض المنطقي، اكتسبت حملة التضليل زخمًا في الأوساط الإعلامية، حيث يُكرر الكثيرون رواية التخلي دون تمحيص، بينما تُحافظ إيران على دعمها العملياتي لقوات الحوثيين. 

ثانياً: انعكاسات التحالف الجديد بالوكالة (روسيا والصين وإيران) 

في حين أُثير الكثير حول انسحاب طهران المزعوم من اليمن، فإن فهم ما يملأ الفراغ المُتصور لا يقل أهمية. يُتيح النفوذ الروسي والصيني المتزايد للحوثيين قنوات دعم بديلة تُكمِّل الدعم الإيراني، لا أن تحل محله. تُشير التقارير إلى تزايد التعاون مع موسكو، بما في ذلك وجود خبراء عسكريين روس في صنعاء يُقدمون المشورة بشأن الأسلحة والاستهداف.تُحافظ الصين، ذات المصالح الاقتصادية في البحر الأحمر من خلال مبادرة الحزام والطريق، على توازن دبلوماسي، داعيةً إلى خفض التصعيد مع التموضع كوسيط. وبدلًا من الابتعاد عن إيران، تعكس هذه العلاقات استراتيجية تنويع للحوثيين، مما يُنشئ شبكة دعم أكثر تعقيدًا يصعب على الولايات المتحدة تعطيلها.بدلاً من اعتبار هذا الأمر لعبةً صفريةً بين طهران وموسكو وبكين، يُمكن للمرء أن يُفكر في كيفية تكامل هذه القوى: فإيران تُقدم تماسكًا أيديولوجيًا ودعمًا إعلاميًا ودورًا قياديًا؛ وروسيا تُقدّم خبرةً عسكريةً وغطاءً دبلوماسيًا؛ والصين تُقدّم عمقًا اقتصاديًا وشرعيةً عالمية.يتجلى هذا التكامل في هيكل الدعم في تدفقات المواد إلى أراضي الحوثيين. ففي مارس ٢٠٢٥، اعترضت السلطات اليمنية ٨٠٠ مروحة صينية مُسيرة كانت في طريقها إلى الحوثيين عبر معبر صرفيت الحدودي مع عُمان، وهو طريق طالما استغله الحرس الثوري الإيراني طوال فترة الصراع اليمني. وفي وقتٍ سابق، في أغسطس ٢٠٢٤، استولى المسئولون أيضًا على خلايا وقود هيدروجينية صينية الصنع، وهي تقنية تُمكن الطائرات المُسيرة من التحليق أعلى وأطول وبدقةٍ أكبر. ويشير المحللون إلى أن هذه الطائرات المُسيرة المُحسنة يُمكنها تحديد الأهداف على بُعد أكثر من ١٠٠ ميل، مما يزيد بشكل كبير من مدى ضربات الحوثيين.في غضون ذلك، نجحت الصين وروسيا في تأمين ممرٍ آمن عبر البحر الأحمر، وهو امتياز لا يُمنح لمعظم الدول الأخرى، التي لا تزال سفنها عُرضةً لهجمات الحوثيين. ولعل الأمر الأكثر دلالةً هو أنه في ٢٢ مارس ٢٠٢٥، رُصدت شخصيات صينية مؤيدة للحكومة في صنعاء، يحضرون مؤتمر تضامن مع فلسطين بدعوة من الحوثيين. لم يكن حضورهم عرضيًا، بل كان مؤشرًا على تنامي التوافق الدبلوماسي بين هذه القوى، وهو توافق مُدبر بعناية.ما نشهده في شمال اليمن هو توسعٌ وتطورٌ في شبكة دعم الحوثيين. ويُعد التعاون الثلاثي الناشئ بين إيران وروسيا والصين، بهذا الشكل شبه العلني، استثمارًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط تقوم به هذه الدول لضمان مستقبله


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد تمويه مؤقت هل سحبت إيران

كانت هذه تفاصيل تمويه مؤقت.. هل سحبت إيران مستشارى الحرس الثورى من اليمن؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على البوابة نيوز ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم