خرائب متحف السودان القومي... للجنون طرائقه.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


خرائب متحف السودان القومي... للجنون طرائقه


كتب اندبندنت عربية خرائب متحف السودان القومي... للجنون طرائقه..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد جانب من الدمار الذي لحق بالمتحف الوطني السوداني في الخرطوم، 11 أبريل 2025 أ ف ب آراء nbsp;السودانالحرب المنسيةالدعم السريعمتحف السودان القوميتراث النوبةنهب الآثارالعراقسوريايونسكوظهر دعامي مجند في قوات الدعم السريع بعد احتلال الدعم لمتحف... , نشر في الأحد 2025/04/20 الساعة 12:07 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

جانب من الدمار الذي لحق بالمتحف الوطني السوداني في الخرطوم، 11 أبريل 2025 (أ ف ب)





آراء  السودانالحرب المنسيةالدعم السريعمتحف السودان القوميتراث النوبةنهب الآثارالعراقسوريايونسكو

ظهر دعامي (مجند في قوات "الدعم السريع") بعد احتلال "الدعم" لمتحف السودان القومي في يونيو (حزيران) عام 2023 على فيديو يستعرض تماثيله الأثرية "الوثنية" من عهود ما قبل الميلاد، ويقول "هذه التماثيل لا تمثلني. أنا لا أنتمي إليها. ما يمثلني ليس هنا".  

اشتهر الفيديو كفكاهة لأن الدعامي أخذ يشير إلى المومياوات في سباتها الأزلي، قائلاً "هؤلاء ضحايا الفلول. يقتلون خصومهم ويخفونهم هنا". ومهما كان الرأي في عبارته، فالدعامي أثار هنا مسألة الهوية السودانية إزاء تنوع ثقافات السودان. وسنأخذ في الحديث عن مسألته لاحقاً.

عرض أحدهم فيديو طاف فيه عرصات متحف السودان القومي بعد استرداد القوات المسلحة لمبناه في الأسابيع الماضية. وبإيجاز لم يبقَ من محتوياته البالغة 100 ألف قطعة سوى بعض تماثيل صخرية ليست مما خف حمله. وتحطمت "الغرفة الحصينة" كما يسمونها، ونهبت الآثار الذهبية المودعة فيها بالكامل. وسهل للنهابة شغلهم أن كانت معظم مقتنيات المتحف مخزنة في صناديق انتظاراً لعمليات إنشاءات وصيانة مجدولة للمبنى، فأخرجوا المومياوات العائدة لـ2500 قبل الميلاد من توابيت حفظها ورموا بها على قارعة الصالة، وقال الصوت في الفيديو "هشموا مقتنيات لم يروا نفعاً منها وحرقوا أخرى".

ورصد فريق آثاري فرنسي عبر الأقمار الاصطناعية عملية إفراغ المتحف من مقتنياته، إذ حُملت من المتحف إلى ثلاث شاحنات سارت إلى جهات خارج البلاد ذكروا منها جنوب السودان بالاسم، وانزعج الناس لأنه سرعان ما بدأ تسويق بعض الآثار الثقافية منسوبة إلى السودان على مواقع مثل "أي بي" ولم يثبت بالفحص أنها كذلك. ومن رأي الخبراء أن نهابي الآثار وزبائنهم لن يدخلوا بها السوق عاجلاً. وانتدبت جماعة من الآثاريين الأوروبيين نفسها للتربص بما يعرض من آثار للسودان في السوق، كما رتبت منظمتان أخريان لحفظ الآثار السودانية إلكترونياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومما يطمئن أن الآثار التاريخية محمية بــ"اتفاقية اليونيسكو (1970) لمنع الاتجار غير المشروع في المقتنيات والآثار"، فملحق "القائمة الحمراء" الصادر عن المجلس الدولي للمتاحف قضى بصون الممتلكات الثقافية المعرضة للخطر، علاوة على وضع المنهوب منها على قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية، بل مما يريح الخاطر أن المجلس التنفيذي لـ"يونيسكو" وعد قبل يومين بتقديم دعم متكامل للسودان في مجالات الثقافة والإعلام. كما قرر التعاون مع الإنتربول من أجل استعادة الآثار السودانية المنهوبة. وللعالم سوابق موفقة في مثل تلك القضايا، إذ منع قرار مجلس الأمن 2099 (2000) الاتجار في آثار العراق وسوريا، وتجاوبت معه دول كثيرة أعادت ما وقع بيدها.

وصف أحدهم خراب متحف السودان القومي بأنه "ضرب للذاكرة الجماعية السودانية"، وصدق إلا أن جماعية هذه الذاكرة موضوع خلافي وهو خلاف ضرج السياسة السودانية لعقود. فتخريب المتحف ونهبه بلا رحمة جنون مما قال فيه شكسبير إن له طرائقه مع ذلك. فعبارة الدعامي عن غياب هويته العربية المسلمة في عروض المتحف هي هذه الطرائق من وراء جنون هدم معبد المتحف. وقال آخر منهم من "اللايفاتية"، أي من يطلون بالقول على الناس، هو عيسى ود أبوك يسخر ممن استنكر عليهم في "الدعم السريع" تدمير المتحف، فقال إن "تلك آثار من قدماء النوبة على النيل ولا تمت لهم بصلة لأنهم عرب ولهم إرث عائد لـ’جنيد‘ الذي تنتهي إليه أنساب شعب البقارة بكردفان ودارفور وتشاد"، وهم من وصفوا بأنهم حواضن "الدعم السريع". وزاد أنهم سيصنعون لـ"جنيد" تمثالاً يطل من فوق دوار "القندول" بالسوق العربية في الخرطوم. أما تمثال "ترهاقا" النوبي، في قوله، فأخذوه نحو تشاد إلى الأبد.

ويستغرب المرء لماذا لم يمتنع الهادم للمعبد النوبي عن هدم معبد أقيم لوجه هويته العربية الإسلامية بخاصة، وهو متحف بيت الخليفة عبدالله، خليفة مهدي السودان على دولته (1885-1898)، وهو من صميم شعب التعايشة البقارة، إذ أفرغته "الدعم السريع" أيضاً من كل مقتنياته، حتى "سبحة الأمير عثمان دقنة وسيف الأمير أبو قرجة (من أمراء المهدية)"، وفق الصوت في الفيديو الذي عرض لدمار المتحف. وقال الصوت إنه "متحف أقامه الإنجليز، لا غيرهم، عام 1928، وهم من قتلوا الخليفة وأهلكوا دولته في عاصمته أم درمان نفسها".

من أين لـ"الدعم السريع" طرائق الجنون تلك التي هدموا بها معابد وبيعاً؟ من أوحى لهم بها؟

وندلف هنا إلى سيرة خطاب الهوية الذي انعقد لا لعقود طويلة فحسب، بل تحت ظلال السيوف أيضاً. ودار حول أن المركز في الخرطوم، وفي تجليه الأسمى في دولة الإنقاذ (1989-2019)، فرض منذ عام 1956 هويته الثقافية الإسلامية العربية على الأمة، مما عطل كل هوية أخرى غيرها. فأثيرت مسألة تمييز اللغة العربية في الدولة والتعليم والإعلام على ثراء السودان في اللغات التي ربت على المئة لغة. ويعاب على المركز أنه اختار من بين "العلاقات الأزلية" للسودان تلك التي له مع مصر من دون مع تشاد مثلاً. كما أنه بادر إلى عضوية الجامعة العربية مبادرة لم يرعَ فيها التكوين العرقي السوداني. وصارت القضية الفلسطينية التي التزمتها حكومة الخرطوم قضية عربية خالصة لا ناقة للسودانيين فيها ولا بعير. وفي مضمار التعليم يشتكي بعضهم من كتاب المطالعة الوحيد في المرحلة الابتدائية الذي يقوم بدور البطولة فيه "الجمل" الشمالي، أداء وصورة ومجازاً، في حين أن الجمل حيوان غريب جداً على بعض أقاليم السودان التي يستذكر تلاميذها هذا الكتاب، بل بلغ التظلم درجات قصوى في مثل استنكار أن تستأسد النخلة في شوارع الخرطوم العاصمة بينما شجر السودان كثير.

ولا غرو أن احتقن الهامش بغبن كثير كان من وراء الحرب المتطاولة التي خ


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد خرائب متحف السودان القومي

كانت هذه تفاصيل خرائب متحف السودان القومي... للجنون طرائقه نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم