كتب صحيفة جسر الإصلاح الإداري في المؤسسات الحكومية السورية.. تحديات ثقيلة وكفاءات غائبة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد جسر 8211; عبد الله الحمد في الوقت الذي تولّت فيه الحكومة السورية الجديدة مسؤولياتها بعد سنوات طويلة من التدهور المؤسساتي والتخبط الإداري، بدا أن ملف الإصلاح الإداري سيكون في طليعة الأولويات، كونه يشكل الأساس في بناء مؤسسات فاعلة، وتقديم خدمات... , نشر في الأحد 2025/04/20 الساعة 02:33 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
جسر – عبد الله الحمد
في الوقت الذي تولّت فيه الحكومة السورية الجديدة مسؤولياتها بعد سنوات طويلة من التدهور المؤسساتي والتخبط الإداري، بدا أن ملف الإصلاح الإداري سيكون في طليعة الأولويات، كونه يشكل الأساس في بناء مؤسسات فاعلة، وتقديم خدمات عامة جديرة بثقة المواطن، لكن هذه المهمة ليست سهلة في ظل الإرث الثقيل الذي خلّفته الحكومات السابقة، من فساد، وتكلس وظيفي، وغياب شبه تام للكفاءات والخبرات.
ويبدو أن الحكومة الحالية أمام امتحان صعب يتطلب قرارات جذرية، وخططاً مدروسة، وليس مجرد شعارات.
بعد سقوط النظام البائد، أعلنت حكومة “الإنقاذ” التي كانت في إدلب وتولت قيادة البلاد في المرحلة الأولية بعد سقوط النظام، البدء بإصلاحات إدارية وصفتها بـ”الجذرية”، وقد شملت هذه الإجراءات تسريح آلاف الموظفين، ومنح آخرين إجازات مدفوعة، دون أن تتضح معايير هذه القرارات أو الجهات التي تقف خلف تقييم الأداء.
واللافت في هذه المرحلة، كما يشير مراقبون، أن الخطوات التي اتخذت لم تبنَ على قواعد واضحة للإصلاح المؤسسي، بل غلبت عليها العشوائية وغياب الشفافية، ما أثار الكثير من التساؤلات حول مصير مؤسسات الدولة ومستقبل العاملين فيها.
تكلس إداري وهيمنة الولاء على الكفاءة
منذ عام 2012، ومع تصاعد الأزمة السورية، بدأ التراجع واضحاً في كفاءة جهاز الدولة، حيث انخفضت رواتب الموظفين إلى مستويات متدنية، وازدادت هجرة العقول والكفاءات، مما تسبب في ضعف كبير داخل قيادات المؤسسات العامة.
وبحسب تقرير صادر عن المكتب المركزي للإحصاء لعام 2023، فإن عدد الموظفين في مؤسسات الدولة (باستثناء الدفاع والرئاسة) بلغ 911,955 موظفاً، لكن ما نسبته 30.5% فقط يحملون شهادات جامعية فما فوق، في إشارة واضحة إلى الاختلال في بناء الجهاز الإداري واعتماده على شهادات أدنى أو حتى على معايير الولاء الأمني بدلاً من الكفاءة.
ويؤكد الإعلامي الاقتصادي همام طبلية في حديثه لـ”جسر” أن “معظم مفاصل الدولة تعاني من تكلس إداري، وبعض المؤسسات بحاجة إلى ثورة إدارية حقيقية لإمكانية إحداث التغيير”.
ودعا طبلية إلى “إطلاق برامج تدريبية عالية المستوى، تبدأ من القادة الإداريين وتنتقل بالتدرج نحو المستويات الأدنى، لتُحدث فرقاً ملموساً”.
أربعمئة ألف موظف بلا جدوى!
في تطور صادم، أعلن وزير المالية الأسبق محمد أبازيد عن وجود ما يقارب 400 ألف موظف غير فاعلين في مؤسساتهم، وأشار إلى إمكانية استبعادهم من الخدمة.
هذه التصريحات جاءت تبريراً لإجراءات قاسية اتخذتها الحكومة كالفصل والإجازات بلا أجر والتسريح الإجباري، لكن هذه الخطوات أثارت موجة استياء في الشارع السوري، لا سيما في ظل غياب فرص العمل البديلة، وانهيار الوضع المعيشي.
وترى الصحفية والخبيرة الاقتصادية كوثر صالح أن “موظفي القطاع العام يمثلون شريحة هامة لا يمكن تجاهلها، وأن إصلاح هذه الشريحة وإعادة تفعيلها مرتبط بعدة محددات وليس الاستبعاد أفضلها”.
واعتبرت أن “تدهور الخدمات في القطاع العام يعود لعدة أسباب ليس من ضمنها العامل البشري والإصلاح الإداري فقط، والمطلوب اليوم بالتوازي مع الإصلاح الإداري النظر في آلية الأجور للعاملين في القطاع العام، ما يشكل حافزاً لاستقطاب خبرات جديدة وخلق تنافس داخل القطاع بالذات إذا وضعت معايير صريحة للترفع الإداري”.
أسس الإصلا
شاهد الإصلاح الإداري في المؤسسات
كانت هذه تفاصيل الإصلاح الإداري في المؤسسات الحكومية السورية.. تحديات ثقيلة وكفاءات غائبة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة جسر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.