كتب صحيفة الوئام لماذا التثاؤب معدٍ؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد يتجاوز التثاؤب كونه مجرد دلالة على التعب؛ إذ كشفت دراسات حديثة أن رؤية أو سماع شخص يتثاءب قد تدفعنا إلى التثاؤب بدورنا، وهو ما يُعرف بـ”التثاؤب المعدي”، وهي ظاهرة لا تقتصر على البشر فقط، بل لوحظت لدى بعض الحيوانات أيضًا.الدكتور تشارلز سويت، طبيب... , نشر في الأحد 2025/04/20 الساعة 08:15 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
يتجاوز التثاؤب كونه مجرد دلالة على التعب؛ إذ كشفت دراسات حديثة أن رؤية أو سماع شخص يتثاءب قد تدفعنا إلى التثاؤب بدورنا، وهو ما يُعرف بـ”التثاؤب المعدي”، وهي ظاهرة لا تقتصر على البشر فقط، بل لوحظت لدى بعض الحيوانات أيضًا.
الدكتور تشارلز سويت، طبيب نفسي ومستشار طبي في مؤسسة “لينير هيلث”، أوضح في تصريحات لموقع “لايف ساينس” أن خلايا الدماغ المعروفة بـ”الخلايا العصبية المرآتية” قد تلعب دورًا أساسيًا في هذه الظاهرة. إذ تنشط هذه الخلايا عند مشاهدة شخص آخر يقوم بفعل ما، مثل التثاؤب، مما يحفّز تقليد هذا السلوك تلقائيًا.
ويبدو أن “التثاؤب المعدي” يرتبط أيضًا بما يُعرف بتحيّز الألفة. فقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص والحيوانات أكثر عرضة للتثاؤب عند مشاهدة أفراد مألوفين يتثاءبون، مقارنة بالغرباء. على سبيل المثال، أظهرت دراسة نُشرت عام 2013 أن الكلاب تتثاءب أكثر عند رؤية أصحابها يتثاءبون، مقارنة برؤية غرباء.
وفقًا للبروفيسور أندرو جالوب، أستاذ سلوكيات الأحياء في جامعة جونز هوبكنز، قد تكون هذه الظاهرة قد تطورت لتعزيز القدرة على اكتشاف التهديدات في المجموعات. ففي دراسة نُشرت عام 2007 في مجلة “علم النفس التطوري”، وجد جالوب وفريقه أن التثاؤب يساهم في تبريد الدماغ، مما يحسّن اليقظة وكفاءة المعالجة الذهنية. وعند انتقال هذا السلوك بين أفراد المجموعة، فإنه يعزز الوعي الجماعي بالمخاطر.
كما يدعم هذا الطرح بحث حديث أظهر أن مشاهدة الآخرين وهم يتثاءبون يمكن أن تحسّن القدرة على رصد التهديدات، مما يعزّز فرضية أن “التثاؤب المعدي” يُسهم في رفع مستويات الانتباه الجماعي.
وفي سياق آخر، يُعتقد أن التثاؤب يساعد في مزامنة أنماط السلوك داخل المجموعات. فبحسب جالوب، فإن التثاؤب يتبع إيقاعًا يوميًا طبيعيًا، وغالبًا ما يُشير إلى انتقال في النشاط. لذا، فإن انتقال التثاؤب بين الأفراد قد يسهم في توحيد سلوكياتهم.
وقد دعمت دراسة ميدانية أجريت على الأسود الإفريقية هذه الفرضية، إذ راقب الباحثون 19 أسدًا في مجموعتين اجتماعيتين، ولاحظوا أن الأسود التي “التقطت” التثاؤب من غيرها كانت أكثر احتمالًا — بمقدار 11 ضعفًا — لتقليد حركة الأسد الذي تثاءب أولًا، مقارنة بتلك التي لم تتأثر.
ورغم شيوع الظاهرة، فإن القابلية للتثاؤب المعدي ليست متساوية لدى الجميع. ففي التجارب، استجاب ما بين 40% إلى 60% من المشاركين بتثاؤب عند مشاهدة آخرين يتثاءبون.
ومن الأسئلة البارزة في الأبحاث: هل هناك علاقة بين التثاؤب المعدي والتعاطف؟ الإجابات لا تزال متباينة. فبعض الدراسات ربطت الظاهرتين، في حين لم تجد أخرى أي صلة مباشرة.
وفيما يخص الأطفال المصابين بالتوحد، أظهرت دراسات أولية انخفاضًا في استجابتهم للتثاؤب المعدي. لكن دراسات لاحقة بيّنت أنه عند توجيههم للتركيز على التثاؤب، اختفى هذا الفارق، مما يشير إلى أن الانتباه عنصر أساسي في هذا السلوك.
ومن النتائج الأكثر ثباتًا في هذا المجال، العلاقة السلبية بين التثاؤب المعدي والسمات السيكوباتية. إذ أن الأفراد الذين يسجلون درجات أعلى في سمات مثل الأنانية، والبرود العاطفي، والتلاعب، يكونون أقل عرضة للتثاؤب عند مشاهدة الآخرين يتثاءبون.
وفي ختام الحديث، يشير الدكتور سويت إلى أن التثاؤب المعدي “ليس دلالة على الإرهاق فحسب، بل هو طريقة صامتة يستخدمها الدماغ للتناغم مع من حوله — من الناس، وأحيانًا الحيوانات”.
شاهد لماذا التثاؤب معد
كانت هذه تفاصيل لماذا التثاؤب معدٍ؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.