كتب اندبندنت عربية سنان باشا... عبقرية مذهلة في روائع العمران العثماني..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد جامع السليمانية قمة في العمران الكوزموبوليتي موقع مدينة اسطنبول تراث الإنسانثقافة nbsp;تركياإسطنبولالعمرانالهندسةسنان باشاالدولة العثمانيةالمسيحيةالإسلامفي عام 1539 أنجز المعماري العثماني المعروف باسم سنان باشا، وكان يقترب من الـ50 من عمره،... , نشر في الأثنين 2025/04/21 الساعة 12:39 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
جامع السليمانية قمة في العمران الكوزموبوليتي (موقع مدينة اسطنبول)
تراث الإنسانثقافة تركياإسطنبولالعمرانالهندسةسنان باشاالدولة العثمانيةالمسيحيةالإسلام
في عام 1539 أنجز المعماري العثماني المعروف باسم سنان باشا، وكان يقترب من الـ50 من عمره، أول مبنى غير عسكري اضطلع بمهمة تشييده في إسطنبول، بعدما أنفق الأعوام السابقة في تصميم وتنفيذ كثير من الجسور الحربية والتحصينات والثكنات. وهو سيواصل العمل طوال نصف القرن التالي، أي حتى رحيله في عام 1588، في الـ99 من عمره كما تقول حكايته، في إنشاء كثير من تلك الروائع العمرانية التي ستعطي المعنى الأساس لعبارة "العمران العثماني" طوال القرون التالية، وستجعل من إسطنبول وغيرها من المدن العثمانية - التركية، مكان ازدهار هندسة عمرانية عز نظيرها في ذلك الحين إلا في كبريات المدن الأوروبية العريقة.
ولسوف يدهش العالم كله أمام ذلك العمراني العجيب الذي، من ناحية الكيف، أعاد اختراع الهندسة المعمارية من أساسها لتتناسب مع القواعد الإسلامية كما مع الصورة التي رسمتها عظمة الحضارة العثمانية نفسها، ومن ناحية الكم، أنجز طوال فترة نشاطه البالغة أكثر من 50 عاماً، ما لا يقل عن 300 صرح بين مسجد وقصر وتكية وكرفان، سراي ومدرسة، ومقبرة جماعية وقبور فردية.
ولعلهم لم يكونوا مخطئين كثيراً أولئك المؤرخين الذين عدوا القبر الذي شيده سنان لنفسه، مأثرته الكبرى، خارج إطار تشييده المساجد الهائلة التي لا تزال قائمة حتى اليوم تشهد على مرور هذا الرجل غير العادي في دنيانا. ومع هذا يظل المسجد الجامع الذي بني تخليداً لذكرى السلطان سليمان في إسطنبول العمل الأكبر الذي حققه سنان الذي كان يقول عنه إنه العمل الأساس خلال فترة نضوجه الفنية، وهو من بين أعمال لا تقل عنه جمالاً مثل إعادة الاشتغال على "آيا صوفيا" ومسجد السليمية في أدرنة ومسجد شيخزادة.
سؤال نابع من قلق
بالنسبة إلى مسجد السليمانية الذي أنجزه سنان باشا بين 1550 و1557، من الواضح أن هذا العمراني المبدع انطلق في بنائه من سؤال كان يؤرقه، وهو المتحدر من مسار 1000 عام من الهندسة العمرانية البيزنطية، ترى أفلا ينتقص من قدر الهندسة الإسلامية أن يكون المهندسون الذين عملوا مع الإمبراطور جوستنيان، قبل ذلك بقرون عدة، قد وفروا داخل المعابد مساحات كانت أكثر فساحة وضخامة وراحة للتحرك والنظر، من كل ما تمكن المهندسون المسلمون من عثمانيين وغير عثمانيين، من تحقيقه حتى الآن أي حتى أواسط القرن الـ16؟
سنان باشا في بورتريه موروث (ويكيبيديا)
الواضح أن سنان، بعدما كان أنجز مأثرة في هذا المجال عبر تمكنه من إقامة قبة فسيحة في مسجد شيخزاده قبل ذلك بأعوام، إنما حقق هذه المرة مأثرة أكثر أهمية، من الناحية التقنية، بخاصة في السليمانية. إذ إنه هنا، وتعويضاً عن عدم قدرته على إحداث تحولات داخلية كبيرة في "آيا صوفيا" إذ حول من كاتدرائية بيزنطية إلى مسجد عثماني، استفاد سنان من تجربته في الشيخزاده، وتمكن من أن يجعل العين داخل فناء السليمانية، ومهما كان الموقع الذي يقف فيه المتفرج، تتجه مباشرة إلى المحراب، ويساعد على ذلك الضوء الزهري اللون الذي يحمل إلى المتفرج قدراً كبيراً من الانكباب على الخشوع.
وإضافة إلى هذا يحس المتفرج ما إن يقف في الداخل أن القبة المرتفعة بصورة استثنائية تطل عليه وعلى الكون كله، يساعد على ذلك، هنا، الأسلوب العمراني الفذ الذي جعل سنان يستغني عن إقامة أي عمود في المساحة الهائلة التي تتوسط المسجد. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن سنان استخدم في بناء جامع السليمانية، التصميمات نفسها التي كان استخدمها في بناء "شيخزاده" وكان اقتبسها أصلاً ومع تعديلات عدة معظمها يستجيب لقواعد الصلاة والاجتماع في الإسلام، من مخطط إنشاء آيا صوفيا، الذي كان يعد من أعظم مآثر الهندسة البيزنطية.
إطلالة من وسط المدينة
الحقيقة أن جامع السليمانية كما يعرف كل زائر إلى إسطنبول يطل اليوم على المدينة متوسطاً إياها ويمكن مشاهدته من أي نقطة من نقاطها، وكأنه يقوم بحراستها ببنائه الأساس الذي تتوسطه، كما يشاهد الزائر من الخارج تلك القبة الضخمة تحيط بها قباب ثانوية وزعت بصورة متناسقة، إنما غير رتيب، لتعطي المشهد من الخارج قدراً كبيراً من الجمال والفرادة.
وهذه القبب الصغيرة تحيط بها من زوايا البناء الأربع أربع منارات نحيلة شديدة الارتفاع، كان من الواضح أن سنان تعمد أن تكون ذات نعومة شكلية تتنافى والضخمة التي للبناء ككل، بشكل يجعلها تبدو متسللة بأناقة ورفق في اتجاه السماء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن الواضح أن سنان باشا في بنائه لجامع السليمانية، وكذلك في كثير من إنجازاته الأخرى، التي يصعب حصرها، وإن كان في الإمكان التوقف دائماً عند "الشيخزاده" كما عند مسجد "السليمية" إضافة إلى "توبكابي" و"آيا صوفيا"، تمكن من أن يحقق للعمران الإسلامي ما كان يتمناه له منذ البداية، معبراً بهذا عن وفائه للدين الإسلامي الذي سيقال لاحقاً إنه كان اختياره الشخصي أن ينتمي إليه، كما كان اختياره الشخصي أن يضع في العمران المرتبط به والدال عليه، كل ذلك التاريخ الذي كان يحمله على كتفيه.
ونقول هذا، لأن سنان في الأصل، ابن عائلة مسيحية أورثوذكسية كانت تعيش في قرية أجيرناز في تركيا، وتعود في جذورها إلى الزمن البيزنطي، وربما إلى اليونان أيضاً. وعند طفولته اشتغل سنان، وكان اسمه لا يزال في ذلك الحين جوزيف يعمل في مهنة والده تاجر مواد البناء من حجارة وأخشاب، غير بعيد من عالم البناء والعمران الذي عليه تفتح وعيه حتى منذ طفولته في مؤسسة والده المتخصصة.
ولقد ولد جوزيف سنان عام 1889 في القرية التي كان يعمل فيها أبوه في أجيرناز. وتقول الحكاية إنه في عام 1512، وكان جوزيف في الـ23 من عمره، دخل جنود السلطان قريته كعادتهم في ذلك الحين، سعياً وراء جمع ال
شاهد سنان باشا عبقرية مذهلة في
كانت هذه تفاصيل سنان باشا... عبقرية مذهلة في روائع العمران العثماني نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.