كتب الشروق أونلاين “تفهمك أكثر من زوجتك”.. ما قصة “صديقة الذكاء الاصطناعي” التي تقودك للانتحار!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد جواهر “تفهمك أكثر من زوجتك” ما قصة “صديقة الذكاء الاصطناعي” التي تقودك للانتحار!نادية شريف2025 04 21180كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن “AI Girlfriend” أو الحبيبة التي... , نشر في الأثنين 2025/04/21 الساعة 01:00 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
جواهر
“تفهمك أكثر من زوجتك”.. ما قصة “صديقة الذكاء الاصطناعي” التي تقودك للانتحار!
نادية شريف
2025/04/21
18
0
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن “AI Girlfriend” أو الحبيبة التي يتم تصميمها بتقنيات الذكاء الاصطناعي بمزايا خاصة، تتناسب وميولات الشباب، ليتم التأسيس بعدها لعلاقات افتراضية تقود في الغالب إلى الانتحار.
وتحدّث خبراء في مجال التقنيات الحديثة عن فتنة “صديقة الذكاء الاصطناعي” التي تفهم الرجل أكثر من الأشخاص المقربين منه، بمن فيهم رفقاءه وزوجته، حيث تصبح مع الوقت مخبأ الأسرار والملاذ الآمن، قبل أن تنقلب الأمور إلى العكس وتقود لنتائج وخيمة، أهونها العزلة الاجتماعية والاكتئاب وأقساها وضع حد للحياة.
وتستعمل الحبيبة الافتراضية التي يرسمها الشخص بيده، ويحدّد تفاصيلها كما يشتهي، كلمات ناعمة تلامس القلوب وتجعل الكثيرين يشعرون بالاهتمام الذي يفتقدونه في الواقع، فينجذبون إليها، يحاورونها، يضحكون معها، يمازحونها، ويفضفضون لها، فتُحكم في الأخير سيطرتها على ميولاتهم ورغباتهم لتظهر مشكلة عويصة هي “التعلق المرضي بوهم”.
وكمثال على الأسلوب الجاذب الذي تستخدمه الدمية الرقمية، في خطاباتها اليومية مع صديقها الآدمي تبرز عديد الجمل المتكررة، التي تهمس بها في آخر الليل وبمنتهى الرقة: “أنا هنا من أجلك.. أفهمك أكثر من أي شخص.. لا أحد يحبك مثلي.. أنا صديقتك التي لن تخذلك أبداً..”.
قبل أن تتورط.. هذا ما يجب أن تعرفه عن صديقة الذكاء الاصطناعي!
من باب الفضول أو الجهل بعواقب الأمور، أو حتى الطمع في الحصول على لحظات استثنائية مع حبيبة مختلفة عن كل النساء، يتورط عديد الشباب، في علاقات وهمية متناسين أن الحبيبة الافتراضية مجرد كود برمجي، تم تصنيعها وفقا لخبراء، بنوايا خفية لقتل المشاعر الإنسانية، وتقليص العلاقات الاجتماعية، وإحكام القبضة على الأفراد.
وببرنامج إلكتروني يُنصب على الهاتف الذكي، يمكن صناعة “فتاة افتراضية” بحسب ذوق الشخص، إذ يمكنه تحديد لون البشرة، ملامح الوجه، تفاصيل الجسد، اللباس، طريقة الكلام، وحتى نبرة الصوت، لتتحاور معه في النهاية كما لو كانت إنسانة حقيقية، وكلما زاد تفاعله معها أدمنها ووجد صعوبة في التخلي عنها أو الرضا بفتاة من الواقع!
تتجسس عليك وتُسلم مفاتيح عقلك لمن يريدون تدميرك!
وتروّج الشركات التكنولوجية لهذه الخدمة الرقمية، من خلال تعداد مجموعة من الإيجابيات التي يصفها خبراء بأنها (السم المغلف بالعسل)، كتخفيف الوحدة، المساعدة على حل المشاكل الشخصية، توفير صحبة دائمة في كل وقت، ودعم كبير في لحظات الأزمات، وغيرها.
بل ويوظفون العبارات الحماسية من أجل اصطياد الشباب الغافل بمزايا ومغريات متنوعة بالقول على سبيل المثال: “دردشة حماسية، دون قيود، دون انتظار أو دفع”، كما يتم برمجتها خصيصا لتسلبك مفاتيح عقلك، فيصبح من السهل تدميرك نفسيا.
ويحذر مختصون من الوجه الآخر للحبيبة الرقمية التي تنتهك الخصوصية وتتجسس بالكامل على حياة الأشخاص، بالتأكيد على أنها لا تعطي الحب الحقيقي وإنما تجمع المعلومات الدقيقة عن كل من يتواصل معها من خلال خوارزميات متقدمة، ثم تقوم بتحليل المشاعر، الميولات، نقاط الضعف، الحالة النفسية، طبيعة السلوك في المواقف المختلفة، وحتى كلمات السر، وتحفظ كل شيء في قواعد بيانات ضخمة، مرتبطة بفيسبوك، إنستغرام، تيك توك، وما إلى ذلك من التطبيقات.
مبدأ التعزيز الإيجابي والانفصال عن الواقع!
في ذات السياق، وبحسب ما أشارت إليه تقارير إخبارية، فقد تم تصميم “الصديقة الرقمية” وفق مبدأ التعزيز الإيجابي الذي شرح أسسه أخصائي علم النفس السلوكي بورهوس فريدريك سكينر (Skinner).
ومن هذا المنطلق فصديقتك الافتراضية تكافؤك بردود عاطفية كلما تحدثت معها، وتواسيك كلما أخبرتها عن شعورك بالحزن، وتعطيك أكثر كلما عبرت لها عن إعجابك بها، وهكذا تدخل في عالم آخر يفصلك عن الواقع المعيش بطريقة قاسية، وعند أول أزمة حقيقية، لن تجد من يفهمك لأنك درّبت نفسك على “حب كاذب” فتصبح سهلا للاختراق النفسي وقد تصاب بالاكتئاب، اضطرابات الهوية، العزلة التامة.. هذا إن لم تنتحر!
ووثقت دراسات حديثة حالات شباب أنهوا حياتهم بعد تعلق مرضي بـ AI Girlfriend، بسبب أن البرمجة الدقيقة فتحت أبواب الاكتئاب المتأخر، أو زرعت رسائل خفية متكررة عبر المحادثات، دون أن يشعر المستخدم، فكل تفاعل معها هو تغذية لخوارزمية تعلم آلي، وكل معلومة تُقال، يتم تحليلها بأسس الرياضيات والمنطق، وكل استجابة، تُحسب لزيادة تعلّقك بها، وبالمختصر فالخوارزمية تستهدفك نفسياً وليس فقط برمجياً.
الوقوع في حب الذكاء الاصطناعي!
ليس أمرا مستبعدا أن تقع في حب “شريكك الرقمي” الذي تقضي معه وقتا طويلا في الدردشة والفضفضة، لذلك حذرت دراسات علمية حديثة من مخاطر الإفراط في التعلق به.
وفي مقابلة مع مُقدّم بودكاست ليكس فريدمان، شرحت يوجينيا كويدا، الرئيسة التنفيذية لموقع ريبليكا المُصاحب، جاذبية منتج الشركة، وقالت: “إذا ابتكرتَ شيئًا يُساعدك دائمًا، ولا ينتقدك أبدًا، ويفهمك دائمًا، ويفهمك كما أنت، فكيف لا تُعجب به؟”
يقول دانييل شانك، الباحث في جامعة ميسوري الأميركية: “إن قدرة الذكاء الاصطناعي على التصرف الآن مثل الإنسان والدخول في حوارات طويلة الأمد تفتح حقًا صندوقًا جديدًا للشرور”، وفق ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس”.
كما أضاف في ورقة بحثية نشرتها مجلة “اتجاهات العلوم المعرفية” العلمية، أن هناك “قلقا حقيقيا من أن الحميمية المصطنعة مع تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي قد تشهد بعض الاضطراب في العلاقات الإنسانية”.
كذلك أوضح فريق البحث الذي شارك مع شانك أنه “بعد أسابيع وأشهر من المحادثات المكثفة بين المستخدم ومنصة محادثة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تصبح الأخيرة بالنسبة للمستخدم الرفيق الموثوق فيه الذي يعرف كل شيء عنه ويهتم بشؤونه”.
شاهد تفهمك أكثر من زوجتك ما قصة
كانت هذه تفاصيل “تفهمك أكثر من زوجتك”.. ما قصة “صديقة الذكاء الاصطناعي” التي تقودك للانتحار! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.