كتب اندبندنت عربية سخرية "حميدتي" تتحقق... الخرطوم مأوى للقطط بعد الحرب..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد هرب سكان الخرطوم من منازلهم لتسكن فيها القطط بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023 أ ف ب الحرب المنسيةتقارير nbsp;عبدالفتاح البرهانالسودانالخرطومنازحو السودانالدعم السريعصدم سكان الخرطوم الذين شردتهم الحرب إلى مختلف مدن البلاد وقراها ودول الجوار وهم... , نشر في الأثنين 2025/04/21 الساعة 03:43 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
هرب سكان الخرطوم من منازلهم لتسكن فيها القطط بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023 (أ ف ب)
الحرب المنسيةتقارير عبدالفتاح البرهانالسودانالخرطومنازحو السودانالدعم السريع
صدم سكان الخرطوم الذين شردتهم الحرب إلى مختلف مدن البلاد وقراها ودول الجوار وهم يتابعون بشغف شديد أحوال مدينتهم وشوارعها ومعالمها ومنازلهم من خلال مقاطع الفيديو المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي عقب بسط الجيش السوداني سيطرته عليها أخيراً بهول الدمار والخراب الذي لحق ببنيتها التحتية وطرقاتها ومبانيها ومحطات الكهرباء والمياه، حتى باتت مقفرة ومهجورة أشبه بمدينة أشباح يغطيها الظلام الدامس والتوحش لخلوها من السكان، إذ ترتع فيها القطط في كل مكان، كما سخر من قبل قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي) في أحد تصريحاته المثيرة للجدل، وكأنه كان يخطط لتأكيد قوله.
وكان حميدتي توعد خلال أحداث فض اعتصام القيادة العامة للجيش الذي وقع في يوليو (تموز) 2019 وسقط فيه قرابة 500 قتيل بطريقة وحشية كانوا يطالبون برحيل نظام عمر البشير، سكان العاصمة الخرطوم بأن تصبح عماراتهم مأوى للقطط، في حال استمرت تلك الأحداث (الاعتصام) شهراً واحداً.
طموح السلطة
الآن، بدأ كثر يتذكرون حديث حميدتي ويسخرون منه، إذ تضج مواقع التواصل الاجتماعي بحوارات منها ما هو جاد يتناول أسباب عدم أخذ تهديدات قائد "الدعم السريع" طوال الفترة الانتقالية بجدية وحذر، بخاصة أن طموحه نحو السلطة كان واضحاً في ظل تزايد أعداد قواته وعتادها العسكري، فضلاً عن اتساع نفوذها على الأرض بتمركزها في معظم المقار السيادية والاستراتيجية في العاصمة وتحميل قيادة الجيش على رأسها عبدالفتاح البرهان ومساعدوه والرئيس السابق عمر البشير ما يمر به السودان من مأزق كبير وحرب وحشية قضت على مكتسبات الدولة السودانية، بل تهدد بقاءها.
في حين اتخذت حوارات أخرى طابع الهزل والسخرية من خلال النكات والرسوم الكاركاتيرية ومقاطع الفيديو المدبلجة حول أقوال حميدتي عن هرب سكان الخرطوم من منازلهم لتسكن فيها القطط، إذ يقول قاسم عبدالله الذي يسكن بحي كافوري بالخرطوم بحري "لم أتخيل أن يأتي يوم أترك منزلي الذي شيدته بعرق جبيني خلال فترة اغتراب امتدت لعقدين قسرياً، وفي الحقيقة لم أتصور أن يتحول حديث سخرية لواقع مؤلم بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وأسوأ شيء أن يشرد الإنسان من موطنه ويعيش نازح ولاجئ بسبب الصراع حول السلطة". وتابع "صحيح أن تهديد حميدتي بأن عمارات الخرطوم ستكون مأوى للكدايس (القطط) أصبح أمراً واقعاً وحدث بالفعل، لكن لسخرية القدر أن قواته التي احتلت منازل المواطنين في العاصمة كانت تبحث عن مفر للخروج بسلام من الخرطوم خوفاً من مواجهة الجيش وحلفائه من المستنفرين حينما طوق العاصمة وأحكم سيطرته عليها".
الحرب حولت المنازل إلى بيوت أشباح (أ ف ب)
وأردف عبدالله "أقول لحميدتي إن عماراتنا التي سكنتموها من دون حياء أو وجه حق واستخدمتموها كمقار عسكرية بما يخالف الأعراف، أخرجناكم منها أذلاء مدحورين مهزومين وعادت العمارات إلى أصحابها وستعود كل بيوت المواطنين وتعود نعمة الأمن قريباً بعدما تباشر الأجهزة الأمنية والشرطية بكامل طاقتها".
ظاهرة مثيرة
حسين محيي الدين هو أحد سكان حي أركويت بشرق الخرطوم قال إن "الطبقة المتعلمة والنخب السياسية كانوا وراء دفعه نحو طموح السلطة الذي تسبب في هذه الحرب اللعينة، لكن بصورة عامة يمثل حميدتي ظاهرة مثيرة للجدل فقد هدد الشعب السوداني في كثير من خطاباته بعبارات وجمل لاذعة كانت مقصودة وليست عفوية كما يرى البعض، ومثل هذه الأقوال لا تصدر من شخص يريد مصلحة الشعب، فالذي يريد مصلحة شعبه لا يهدده، وبالطبع ليست كل عمارة بنيت من فساد أو يمتلكها عناصر النظام السابق كما يسميهم بالفلول". وتابع "ظل حميدتي ومستشاروه وأفراد قواته يتحدثون عن عمارات الخرطوم الشاهقة ويستغربون كيف شيدت بهذه المبالغ الطائلة، لكنهم يتناسون الحديث عن عمارات حميدتي وثروته الاقتصادية التي جمعها من ذهب جبل عامر وغيره دون وجه حق، بل كانت هي مكافأة البشير له على حمايته له ونظامه قبل أن يغدر به عندما تم عزله في 2019".
واستطرد محيي الدين "من المؤكد أن الكل في السودان خسران وحزين حتى القطط مما حدث في هذه الحرب العبثية التي وصفها قائدا الجيش و’الدعم السريع‘ بهذا الوصف الموجع".
تهديد مبطن
في السياق قال مصطفى الجعلي، وهو يسكن حي العرضة بأم درمان "كثر كانوا يستهزئون بتصريحات حميدتي ويصفونه بالأمي والجاهل، بالتالي فإن أي حديث يصدر منه كان يتحول إلى فكاهة وسخرية، ولا أحد كان يمكن أن يصدق حديثه بأن الخرطوم وعماراتها الجميلة ستتحول إلى مأوى للقطط، ففي ذلك الوقت كان يجب اعتبار حديث قائد ’الدعم السريع‘ كنوع من التهديد المبطن للدولة المدنية القادمة في السودان لأنه يطرح خيار إما أنا أو الحرب الأهلية، وبكل تأكيد لا يمكن وصفه بأنه زلة لسان أو أن التعبير خانه، فقد أثبت بأنه يعني ما يقوله". وأضاف "في اعتقادي أن قرار الحرب بدأ بالفعل من إطلاق ذلك الحديث الصريح، فلا يعقل أن مثل هذا القول يطلق هكذا دون أن يكون وراءه نيات مبيتة خاصة من شخص يمتلك قوة بهذا الحجم من حيث القوات والعتاد، وكذلك عندما تملك قبيلة محددة السلاح وتفرض سطوتها على مؤسسات الدولة بكامل مستوياتها يكون مشروع الحرب الأهلية الأكثر وضوحاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومضى الجعلي في القول "لا أحد كان يمكن أن يتصور أن الخرطوم ستكون في يوم من الأيام مدينة مهجورة تعيش فيها القطط والكلاب الضالة، فنبوءة حميدتي تحققت وسط ذهول من جميع الناس، بكل تأكيد أن ما حدث درس لا ينسى، فالخرطوم في وضع مأسوي نظراً إلى حجم الدمار الذي لحق بها وتحتاج إلى سنوات طوال لتعود الحياة فيها، وأنا أحد سكانها أصابني الإحباط خلال متابعتي مقاطع الف
شاهد سخرية حميدتي تتحقق الخرطوم
كانت هذه تفاصيل سخرية "حميدتي" تتحقق... الخرطوم مأوى للقطط بعد الحرب نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.