نتنياهو يكرِّر خطاب الهروب... لا خطَّةً ولا أفق سوى البقاء في الحكم.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


نتنياهو يكرِّر خطاب الهروب... لا خطَّةً ولا أفق سوى البقاء في الحكم


كتب فلسطين أون لاين نتنياهو يكرِّر خطاب الهروب... لا خطَّةً ولا أفق سوى البقاء في الحكم..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة محمد الأيوبي في لحظة سياسية فارقة، أطلّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت بخطاب مسجّل بدا أقرب إلى محاولة للهروب من أزمته المتصاعدة، سياسيًا وشخصيًا، منه إلى خطاب قائد يملك خطة خروج من مستنقع الحرب المستمرة على قطاع... , نشر في الأثنين 2025/04/21 الساعة 04:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ محمد الأيوبي:

في لحظة سياسية فارقة، أطلّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت بخطاب مسجّل بدا أقرب إلى محاولة للهروب من أزمته المتصاعدة، سياسيًا وشخصيًا، منه إلى خطاب قائد يملك خطة خروج من مستنقع الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف العام.





وبالرغم من أن الخطاب حمل العبارات المعتادة من قبيل "القضاء على حماس" و"استعادة الردع"، فإنه لم يُقدّم جديدًا يُذكر، بل أعاد تدوير لغة خشبية فقدت تأثيرها، وسط اتساع دائرة الغضب والاحتجاج في الداخل الإسرائيلي.

وقال نتنياهو إنه لن ينهي الحرب قبل "تدمير القدرات العسكرية والمدنية لحماس"، متجاهلًا الأصوات المتزايدة من عائلات الأسرى التي تطالبه بإبرام صفقة تبادل توقف القتال وتحافظ على حياة الجنود والأسرى الإسرائيليين.

يأتي هذا الخطاب في وقت يشهد فيه الشارع الإسرائيلي تصاعدًا غير مسبوق في الاحتجاجات، تقودها عائلات الجنود الأسرى، إلى جانب اتهامات المعارضة له بإطالة أمد الحرب لدوافع شخصية مرتبطة بمحاكمته الجارية في قضايا فساد.

وفي السياق ذاته، تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن قلق متزايد داخل المؤسسة العسكرية، التي تصطدم بـ"محدودية الخيارات" في غزة، رغم أشهر من القصف والدمار، ما يكشف فشلًا ميدانيًا يعزز من هشاشة الموقف السياسي لنتنياهو.

"صرخة سياسية" من رجل مأزوم

المحلل السياسي ذو الفقار سيرجيو رأى أن خطاب نتنياهو لم يكن موجّهًا للجمهور الإسرائيلي، بقدر ما عكس صرخة سياسية نابعة من مأزق شخصي وسياسي متفاقم يعيشه نتنياهو في هذه المرحلة الحساسة.

وأوضح سيرجيو لصحيفة "فلسطين" أن الخطاب جاء في توقيت بالغ التعقيد، وسط تصاعد غير مسبوق في الضغوط الداخلية، لافتًا إلى أن نتنياهو لجأ إلى تكرار روايته المهترئة التي استخدمها طيلة أشهر لتبرير استمرار العدوان على غزة، رغم أنها لم تعد تُقنع حتى أوساطه المؤيدة.

وأشار إلى أن نتنياهو يواجه عزلة داخلية متصاعدة، تتجلى في احتجاجات عائلات الأسرى المطالبة بصفقة تبادل، وانتقادات المؤسسة العسكرية بشأن محدودية الخيارات في غزة، إلى جانب اتهامات المعارضة له بتوظيف الحرب لأهداف شخصية، وسط تراجع شعبيته حتى في صفوف اليمين.

ولفت إلى أن نتنياهو أعاد استخدام المصطلحات المعهودة مثل "القضاء على حماس"، و"تحرير الرهائن"، و"معركة الوجود"، لكنه تجاهل الحقائق على الأرض، مشددًا على أن أيًا من الرهائن لم يُحرّر بالقوة، وأن جميع عمليات الإفراج تمت عبر التفاوض والوساطات، ما ينسف زعمه بأن الضغط العسكري وحده يمكن أن يُفضي إلى نتائج.

وأكد سيرجيو أن نتنياهو، بعد 17 عامًا في السلطة، ونحو سنة ونصف من الحرب، لم يحقق أيًّا من أهدافه المُعلنة؛ فلا الأمن تحقق، ولا الردع استُعاد، ولا نصر في الميدان. وأضاف أن صورة "الكيان" في العالم تزداد تدهورًا كقوة مفرطة في التدمير وقتل المدنيين، وسط عزلة سياسية متزايدة.

وشدد على أن "هذا الخطاب لم يكن استعراضًا للقوة، بل محاولة مكشوفة لتأجيل لحظة السقوط التي تلوح في الأفق، سواء أمام القضاء في قضايا الفساد، أو أمام الجمهور الغاضب من فشل الحرب"، لافتًا إلى أن نتنياهو يخوض الحرب لأجل بقائه السياسي فقط، على حساب دماء الجنود الإسرائيليين والمدنيين الفلسطينيين من نساء وأطفال.

حرب لتحقيق أجندة أيديولوجية

من جهته، رأى المحلل السياسي الدكتور أحمد الحيلة أن خطاب نتنياهو كشف عن نوايا أعمق تتجاوز قضية الأسرى، وتُظهر سعيه لتحقيق مكاسب سياسية وأيديولوجية طويلة المدى.

وقال الحيلة لـ"فلسطين" إن نتنياهو يروّج لحرب يسميها "قيامة إسرائيل"، تسعى إلى تصفية المقاومة والاستيلاء على الأرض، عبر فرض وقائع ديمغرافية وسياسية جديدة في غزة، وهو ما يتماشى مع الفكر الاستيطاني الصهيوني الذي يرى في الحرب وسيلة لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين.

وأشار إلى أن نتنياهو تحدث أيضًا عن طموحات إقليمية تتعلق بإيران وسوريا ولبنان، ضمن ما أسماه "إعادة رسم الشرق الأوسط"، وهو مشروع يتبناه اليمين المتطرف بدعم أمريكي واضح، رغم اتساع رقعة الرفض داخل الشارع الإسرائيلي.

وختم الحيلة بالقول إن نتنياهو لم يعد يرى الأسرى أولوية، بل بات يُوظّف الحرب لتحقيق مكاسب سياسية، ضاربًا عرض الحائط بمطالبات الداخل بوقف الحرب، في مشهد يعكس مدى تغوّل الأجندة الأيديولوجية على حساب المصالح العامة

المصدر / فلسطين أون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد نتنياهو يكر ر خطاب الهروب لا

كانت هذه تفاصيل نتنياهو يكرِّر خطاب الهروب... لا خطَّةً ولا أفق سوى البقاء في الحكم نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم