بين السقوط والثبات.. كيف ميزت محن الأمة بين العلماء؟.. اخبار عربية

نبض قطر - الجزيرة مباشر


بين السقوط والثبات.. كيف ميزت محن الأمة بين العلماء؟


كتب الجزيرة مباشر بين السقوط والثبات.. كيف ميزت محن الأمة بين العلماء؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد بين السقوط والثبات كيف ميزت محن الأمة بين العلماء؟21 4 2025المحن كاشفات، وما بين السقوط والثبات كم كشفت المحن التي مرت على الأمة الإسلامية معادن الرجال، فهناك من ثبتوا، وهناك من سقطوا وانقلبوا على أعقابهم خاسرين.وعلى مدار تاريخ الأمة الإسلامية... , نشر في الأثنين 2025/04/21 الساعة 06:15 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

بين السقوط والثبات.. كيف ميزت محن الأمة بين العلماء؟21/4/2025

المحن كاشفات، وما بين السقوط والثبات كم كشفت المحن التي مرت على الأمة الإسلامية معادن الرجال، فهناك من ثبتوا، وهناك من سقطوا وانقلبوا على أعقابهم خاسرين.

وعلى مدار تاريخ الأمة الإسلامية وحتى وقتنا الراهن -الذي تعيش فيه الأمة محنة العصر، متمثلة في الاحتلال الصهيوني في غزة وفلسطين، وغير ذلك مما يتعرض له المسلمون في بقاع شتى من العالم- هناك رجال على اختلاف فئاتهم ثبتوا في الفاجعات الهائلة التي تعرضت لها الأمة على أيدي أعدائها، وهناك من ارتدوا على أدبارهم وسقطوا في بئر سحيق، فمنهم المثبطون والمخذلون، ومن اتخذوا الأعداء أولياء من دون المؤمنين، فكانوا خنجرا مسموما في ظهر أمتهم، وصاروا عنوانا للسقوط على مدار التاريخ.





اختلاف مواقف العلماء في المحن

ولأن الثبات في المحن أفعال ومواقف، وليس مجرد أقوال وكلمات رنانة أو خطب منبرية مدوية، فقد اختلفت أحوال الدعاة وعلماء الدين في المحن التي واجهتها الأمة.

اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 3 of 4

فساتين الرجال.. وثورة ثقافية تتشكل

end of list

فما بين الثبات على الحق والسقوط في وحل الفتن، سجل التاريخ مواقف مشايخ الدين، الذين يبلغون عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بحسب بعدهم أو قربهم مما يحملونه من علم، فالأصل أنهم أقرب الناس إلى الثبات في الفاجعات الهائلة، وأبعدهم عن السقوط عندما تشتد الخطوب.

ولأن نخبة العلماء هي أهم نخب المجتمع على الإطلاق، فإن مواقفهم من الظلم والاستبداد، ومن المحن التي تمر بها الأمة الإسلامية، لها أبلغ الأثر في تحقيق النصر أو الوقوع في براثن الهزيمة.

في مقالنا السابق بعنوان: “حتى لا يتملكنا اليأس.. نظرة على تاريخ الأمة الإسلامية”، ذكرنا أن هناك تشابها إلى حد كبير بين أحوال الأمة في عصرنا الحالي، وأحوالها زمن غزو التتار لبلاد المسلمين.

بين التاريخ والواقع

وبين التاريخ والواقع كانت مواقف العلماء في المحن التي مرت بها الأمة عاملا مشتركا، وقد كان من أوجه التشابه العجيبة بين أحوال الأمة المعاصرة وأحوالها زمن فاجعة التتار، ذلك التشابه بين مواقف العلماء “مشايخ الدين”، الذين ثبت منهم من ثبت وسقط منهم من سقط.

لقد كان التتار “المغول” قوة عظمى اجتاحت الأرض في القرن السابع الهجري، وقد سجل التاريخ لعلماء الأمة موقفهم الرافض والمندد والمناوئ لغزو التتار بلاد المسلمين في العراق والشام، ولم يغير موقفهم ما طرأ من اعتناق التتار للإسلام.

ووفق المصادر التاريخية، والعديد من الدراسات الموثقة، فقد واجه العلماء الغزو المغولي بأساليب متنوعة على المستوى الفردي والجماعي؛ سياسيا وفكريا وعسكريا، وقد كانوا في مقدمة صفوف الأمة في مواجهة الغزو المغولي، فمنهم من قضى نحبه في ساحات الجهاد، ومنهم من وقع في الأسر، ومنهم من سُجن وتعرض للتعذيب الشديد.

ولقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله عليه- بقوله وفعله على رأس العلماء الذين ثبت الله بهم الأمة وانتشلها من حيرتها في أمر التتار، فجمع الله به وبمن عاصروه من صنفه من العلماء شمل ما تشتت من المسلمين، حتى واجهوا التتار وانتصروا عليهم.

علماء في خدمة العدو

وعلى جانب آخر، وفي مقابل الأغلبية الرافضة، كانت هناك فئة قليلة جدا من العلماء مرحبة بالغزو التتري، ومتعاونة مع العدو، وخادمة لمصالحه، حرك بعضها -وهم قلة محدودة للغاية- سوء تقدير للموقف، في الوقت الذي كانت مواقف الباقين تقف وراءها دوافع مادية ومذهبية.

لقد سجل التاريخ مواقف سقوط بعض العلماء ممن كان لهم دور بارز في هزيمة المسلمين وسقوط بغداد وغيرها من البلاد الإسلامية في يد التتار، مثل: ابن العلقمي، ونصير الدين الطوسي، ورضي الدين علي بن طاووس، والقاضي فخر الدين الطهراني، وغيرهم.

ومن زمن فاجعة التتار إلى زمن التطبيع الجبري والمعاهدات المخزية مع الكيان الصهيوني، تتكرر نسخ من مواقف سقوط العلماء والدعاة، فكم من ابن العلقمي، ونصير الدين الطوسي، وعلي بن طاووس، بوجوه مختلفة سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات أو جماعات أو كيانات، انحرفوا عن مهمة العلماء الواجبة، التي هي البيان عن الشارع وفق المنهج المقرر، وصارت مهمتهم التوقيع الديني على توقيع السياسي تحت ستار المصلحة الغامضة غير المعقولة المعنى.

في عصرنا هذا كثُر الذين سقطوا من العلماء، أو بالأحرى أصبح “علماء السوء” أكثرية أو يبدو ذلك، إذ إنهم الأعلى صوتا والأكثر نفوذا، إما بدعم ظاهر من سلطان أو مدد خفي من عدو.

العلماء والانتصار الحقيقي للأمة

عبر تاريخ الأمة الطويل، برز ت مشاركة العلماء في الأحداث التي تمر بها الأمة، وخاصة في الأحداث السياسية، فقد كانوا يتمتعون بوعي سياسي كبير أهّلهم للتأثير في مجريات الأحداث، كما كانوا موضع ثقة أولي الأمر، وهو ما تحتاج إليه الأمة في وقتنا الراهن.

ومع ما مرت به الأمة الإسلامية من فترات ضعف وقوة وانتصار وهزيمة، فقد ظل علماء الأمة عبر تاريخها الطويل عنوانا لتميزها الحضاري وقوة مخزونها الثقافي ورقيها الفكري، وقد كان ذلك سببا في الامتداد الحضاري للأمة الإسلامية، مما جعلها حاضرة في أشد لحظات ضعفها، ومؤثرة في أسوأ حالات عجزها، وتشهد على ذلك أحداث التاريخ ومنها اجتياح التتار للبلاد الإسلامية.

لم يكن انتصار الأمة الحقيقي على المغول وغيرهم انتصارا عسكريا فحسب، بل كان الانتصار الأهم هو الانتصار الحضاري، الذي أنهى طموحات الأعداء وجذبهم إلى دين الأمة وعقيدتها، وانتهى بهم المطاف إلى أن يكونوا من المسلمين.

ختاما

وما بين السقوط والثبات، ما زالت محن الأمة تمايز بين العلماء في هذا الزمان، ورغم علوّ أصوات الداعين إلى الخنوع -عبثا وجهلا بكتاب الله وسنة نبيه- فإن أولئك الذين نفروا من العلماء الربانيين للقيام بأدوار متعددة وعلى مستويات متباينة هم حائط الصد في وقاية المجتمع أثناء المحن من الانزلاق والسقوط فيما سقط فيه بعض الدعا


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد بين السقوط والثبات كيف ميزت

كانت هذه تفاصيل بين السقوط والثبات.. كيف ميزت محن الأمة بين العلماء؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم