صناعة الجوع: إرهاب مجتمعي صارخ.. اخبار عربية

نبض الأردن - سواليف


صناعة الجوع: إرهاب مجتمعي صارخ


كتب سواليف صناعة الجوع: إرهاب مجتمعي صارخ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد صناعة_الجوع إرهاب_مجتمعي صارخ شبلي_العجارمة 8220;الفقير الجائع ؛ يكاد لا يفهم الحقيقة إلا على شكل رغيف 8221; ، هذا ما يقوله علي الوردي. عندما تتكون السَّلَطَة التشقيحية من سقط الخضار ؛ بندورة رخيصة... , نشر في الأثنين 2025/04/21 الساعة 09:13 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

#صناعة_الجوع: #إرهاب_مجتمعي صارخ





#شبلي_العجارمة

“الفقير الجائع ؛ يكاد لا يفهم الحقيقة إلا على شكل رغيف ” ، هذا ما يقوله علي الوردي.

عندما تتكون (السَّلَطَة التشقيحية ) من سقط الخضار ؛ بندورة رخيصة ملمعة ، وخيار أخضر معصي رديء ، وبصل مجهول الهوية، وتقطع بسكين صدىء باذح ، لا شك ربما هي وجبة تياسية التشقيح لهزيمة جحافل الجوع الكافر ،وبعد الوصول لمرحلة الشبع سنشعر ببشاعة الطعم المتسخ ، ونترحم على أيام الجوع النظيف ، لقد خدعتنا أعمدة الكهرباء ،واعمدة الهواتف ، والإشارات الضوئية ، وجدران المباني الشاهقة ، ونشرات التلميع بالورق على أبواب المساجد في أيام صلاة الجمعة ، كل تلك المعالم خدعتنا وهي تحمل أعتى الشعارات ، وأقوى عبارات الوعود لحقول من الحرير ، وشوارع من المخمل ، وأرصفة من القطن ، شواخص حملت لنا كل الوصفات السحرية لحل مشاكلنا العالقة وغصاتنا المستبدة.

أستذكر مشهد ( السَّلَطة التشقيحية) بمشهد بقرتنا الهولندية المبرقعة ، عندما رأيتها اول مرة حين اشتراها والدي من موقف الماشية ، فعندما رأيتها تمضغ شيئًا وهي رابضة ، سألت والدي – رحمه الله تعالى – حينها : لماذا تاكل وهي نائمة ولا يوجد أمامها علف أو حشيش ؟ ، فقال لي والدي : ” إنّها تجتر الطعام يا ولدي ” .

وكأن والدي اجابني سؤالًا بسؤالٍ ، وحين كبرت ؛ عرفت أن الاجترار هو جلب العشب الخشن من مستودع المعدة إلى الأضراس لمضغها وطحنها ليسهل هضمها ، واجترار العناوين المفخمة عند كل تحضير طبق (سلطة تشقيحية ) يعيدني لمشهد بقرتنا التي كانت تبتلع الحشيش والعلف والورق والخبز الناشف قبل أقرانها من البقر والثيران والعجول الحولية ؛ لتفز بأكبر كم من الوجبة ، وبعد الشبع والتخمة تبدأ عملية الاجترار .ما دمنا لا نستنظف خضرتنا عند تحضير طبق سلطة تشقيحي ، ولا نقاطعها عندما تكون رديئة وباهظة الثمن! ، وما دمنا في دوامة إقناع اليافطات المشنوقة على أعمدة الكهرباء والهاتف وجدران المباني الشاهقة ، ولا تحترم عقولنا العبارات الرنانة المستحيلة التحقق في ظل اي ظرفٍ كان ، سنبقى فئة مهمشة تقوم بقص ثياب جوعها وتزركشها بأيديها ، وستبقى صناعة الجوع جريمة اجتماعية ووطنية نحن من يشارك في كل أركانها ثم يدفع ثمنها ، ومن ثم نتباكى عليها ونحن نمسح دموعنا بمناديل العجز والخوف والجبن !


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد صناعة الجوع إرهاب مجتمعي صارخ

كانت هذه تفاصيل صناعة الجوع: إرهاب مجتمعي صارخ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سواليف ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم