قانون التشافي الكوني: جبر الأضرار وتحقيق السلام الداخلي!.. اخبار عربية

نبض قطر - الجزيرة مباشر


قانون التشافي الكوني: جبر الأضرار وتحقيق السلام الداخلي!


كتب الجزيرة مباشر قانون التشافي الكوني: جبر الأضرار وتحقيق السلام الداخلي!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مقالاتقانون التشافي الكوني جبر الأضرار وتحقيق السلام الداخلي!خديجة قانونكاتبة مغربية مقيمة في كندا22 4 2025إن قانون التشافي الكوني هو مفهوم عميق يتجاوز مجرد الشفاء الجسدي أو العاطفي، بل هو مبدأ روحي شامل يهدف إلى جبر الأضرار وتحقيق السلام... , نشر في الثلاثاء 2025/04/22 الساعة 09:33 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

مقالاتقانون التشافي الكوني: جبر الأضرار وتحقيق السلام الداخلي!خديجة قانونكاتبة مغربية مقيمة في كندا22/4/2025

إن قانون التشافي الكوني هو مفهوم عميق يتجاوز مجرد الشفاء الجسدي أو العاطفي، بل هو مبدأ روحي شامل يهدف إلى جبر الأضرار وتحقيق السلام الداخلي.

يتبع هذا القانون قاعدة أساسية تقوم على العفو، والتسامح، والإحسان حتى اتجاه أولئك الذين أساؤوا إلينا. ولكن، ولكون هذا التشافي مبنيًّا على هذه المبادئ الروحية، فهو لا يعتبر ضعفًا، بل قوة عظيمة تنبع من القدرة على التغلب على الأذى والمضي قدمًا باتجاه النمو الروحي والنفسي.





اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 1 of 4

التنين الصيني يستعد لمواجهة النسر الأمريكي!

end of list

منذ أن أُنزِل القرآن الكريم هداية للبشرية، نجد فيه دعوة مستمرة إلى العفو والتسامح، العفو ليس فقط أحد الأخلاق الحميدة، بل هو الأساس الذي ينبني عليه السلام الداخلي والروحاني. العفو ليس تهاونًا أو تراجعًا أمام الأذى، بل هو اختيار واعٍ من الشخص بأن يتجاوز الأذى ويعفو عنه من أجل سلامه الداخلي.

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم فضل العفو في عدة آيات، ومن بين تلك الآيات قوله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} (الشورى: 40).

هنا، يُظهر الله أن العفو ليس فقط عملًا طيبًا، بل هو مصدر أجر عظيم عنده.

وفي آية أخرى، يقول الله سبحانه وتعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} (النور: 22).

هذه الآية تؤكد أن العفو ليس مجرد فعل محمود، بل هو باب لرحمة الله ومغفرته.

العفو والتسامح، إذن، ليسا مجرد تصرفات سلبية أو تراجع عن الحق، بل هما قوتان روحانيتان تعزز من قدرتنا على الحياة بهدوء وصفاء. العفو هو التغلب على مشاعر الغضب والانتصار للأذى النفسي، وهو دليل على القوة الداخلية التي يمتلكها الشخص. يُظهر الشخص الذي يختار العفو أنه قادر على الرد بالمثل، بل وأكثر، لكنه يختار أن يتسامح ويرتقي فوق الأذى.

العفو والتسامح أساس للتشافي

العفو والتسامح هما في قلب قانون التشافي الكوني. عندما نتسامح مع الآخرين، فإننا لا نطلق سراحهم فقط من عبء الأذى الذي ألحقوه بنا، بل نحرر أنفسنا أيضًا من قيود الغضب والمرارة. إن الشخص الذي يحمل مشاعر سلبية اتجاه الآخرين من الصعب عليه أن يعيش حياة مليئة بالسلام الداخلي، لأن هذه المشاعر تؤثر سلبًا في صحة الإنسان النفسية والجسدية.

إن التسامح لا يعني بالضرورة نسيان ما حدث أو تبرير الأفعال السيئة، بل هو قرار واعٍ بأننا لن نسمح للأذى أن يتحكم في حياتنا. التسامح هو فعل قوة، وليس تعبيرا عن ضعف. عندما نتسامح، نحن لا نسمح للأشخاص المسيئين أن يؤثروا فينا بعد الآن. نحن نختار أن نعيش حياة مليئة بالسلام الداخلي، بعيدًا عن مشاعر الانتقام أو الحقد.

الإحسان أداة للتحرر

الإحسان هو العنصر الثالث في قانون التشافي الكوني. الإحسان يعني فعل الخير، ليس فقط لأولئك الذين يحبوننا أو يعاملوننا بلطف، بل أيضًا لمن يسيء إلينا. الإحسان لا يُنظر إليه على أنه عمل يشير إلى الضعف، بل باعتباره عملا منبثقا من القوة الروحية التي تدل على قدرة الإنسان على جعل نفسه ترتقي فوق التحديات والصعاب. عندما نمارس الإحسان، فإننا لا نفعل ذلك لأننا ننتظر مكافأة، بل لأننا نؤمن بأننا نساهم في إيجاد عالم أفضل وأكثر تناغمًا.

الإحسان هو المبدأ الذي يرفع التعامل بين الناس إلى مستوى أعلى. إذا كان العفو يشمل تجاوز الأذى، فإن الإحسان يرفع ذلك إلى مستوى تقديم الخير حتى لمن لا يستحقه في الظاهر.

الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم يدعونا إلى الإحسان في قوله: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} (البقرة: 83).

هذه الآية تأمرنا بأن يكون خطابنا وتصرفاتنا مع الناس كلها حسنًا، بما في ذلك أولئك الذين أساؤوا إلينا.

ويقول الله عز وجل أيضًا: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (البقرة: 195).

فالإحسان ليس مقتصرًا على الأشخاص الذين يعاملوننا بلطف، بل يشمل جميع الناس، بما في ذلك أولئك الذين أساؤوا إلينا. وهنا نجد التحدي الأكبر: أن الإحسان لا يقتصر فقط على المقابل الجيد، بل يمتد ليشمل حتى الذين أخطؤوا في حقنا.

إن الإحسان لا يعني الرضوخ للأذى أو السكوت على الظلم، بل هو ردّ يتسم بالكرامة، والقوة، والقدرة على العطاء. الفعل النبيل هنا هو أن نتعامل مع المسيئين بإحسان، مما يساهم في رفع مستوى السلام الداخلي في حياتنا.

الإحسان إلى الوالدين ولو أساؤوا

في العديد من الأحيان، نجد في المجتمعات الغربية بعض النصائح التي تشدد على ضرورة الابتعاد عن الأشخاص الذين يُظهرون سلوكًا نرجسيًّا أو مسيئًا، بما في ذلك الآباء الذين يتعاملون معنا بشكل ضار. لكن من المهم أن نعرف أن ديننا الإسلامي، كما تُظهر آيات القرآن الكريم، يدعونا إلى التعامل مع الوالدين بالإحسان ولو أساؤوا إلينا.

في القرآن الكريم، يقول الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} (العنكبوت: 8).

ويقول أيضًا: {وَقَضى رَبُّكَ أَلا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا} (الإسراء: 23).

فالله سبحانه وتعالى لم يحصر الإحسان في الوالدين المحسنين فقط، بل أمر بالإحسان إليهما بشكل عام، سواء كانا من المحسنين أو المسيئين. يوجهنا القرآن الكريم إلى أن العلاقة مع الوالدين يجب أن تكون مليئة بالتسامح والإحسان بغض النظر عن تصرفاتهما اتجاهنا.

الفرق بين المفاهيم الغربية والعربية الإسلامية

رغم تشابه بعض المبادئ، هناك فرق جوهري بين الممارسات الغربية والعربية الإسلامية في هذا السياق. ففي حين يُنصح في العديد من الأنظمة الغربية بتجنب أو قطع العلاقة مع الأشخاص المسيئين، خصوصًا في الحالات التي تشمل إساءة نفسية مستمرة أو نرجسية، فإن الدين الإسلامي يأخذ موقفًا مختلفًا.

الإحسان في الإسلا


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد قانون التشافي الكوني جبر

كانت هذه تفاصيل قانون التشافي الكوني: جبر الأضرار وتحقيق السلام الداخلي! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم