من المسافة صفر.. كيف أعادت القسَّام رسم خريطة المواجهة بغزَّة؟.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


من المسافة صفر.. كيف أعادت القسَّام رسم خريطة المواجهة بغزَّة؟


كتب فلسطين أون لاين من المسافة صفر.. كيف أعادت القسَّام رسم خريطة المواجهة بغزَّة؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد بيروت غزة محمد الأيوبيلم تُمهل المقاومة الاحتلال الإسرائيلي طويلًا بعد استئناف حربه على قطاع غزة، فعادت إلى الميدان بسلسلة عمليات نوعية وتكتيك مباغت أربك وحداته المتوغلة، وبدّد روايته عن الإنجازات العسكرية المزعومة. سلسلة من الكمائن المحكمة... , نشر في الأربعاء 2025/04/23 الساعة 11:28 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

بيروت-غزة/ محمد الأيوبي

لم تُمهل المقاومة الاحتلال الإسرائيلي طويلًا بعد استئناف حربه على قطاع غزة، فعادت إلى الميدان بسلسلة عمليات نوعية وتكتيك مباغت أربك وحداته المتوغلة، وبدّد روايته عن "الإنجازات العسكرية" المزعومة. 





سلسلة من الكمائن المحكمة والهجمات المركّبة بعضها من المسافة صفر نفّذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس في الأيام الأخيرة، لتعيد رسم خارطة الاشتباك وتؤكد أن زمام المبادرة لم يغادر يد المقاومة. 

عمليات المقاومة هذه لم تكن ارتجالية، وفق خبيرين عسكريين، بل تعكس تخطيطًا عالي المستوى، وقدرة على استثمار الجغرافيا، وكفاءة تنظيمية ما زالت تفرض حضورها بعد نحو عام ونصف من القتال المتواصل.

وعلى مدار الأيام الماضية، أعلنت كتائب القسام عن تنفيذ سلسلة عمليات نوعية، كان أبرزها كمين "كسر السيف" قرب السياج الفاصل شرق بيت حانون شمال القطاع، والذي أسفر – وفق اعتراف الاحتلال – عن مقتل جندي وإصابة خمسة آخرين.

وفي هجوم مماثل شرق حي التفاح بمدينة غزة، وقعت قوة متوغلة في كمين مركب نفّذه مقاتلو القسام في منطقة جبل الصوراني، ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال.

كما شهد جنوب القطاع، وتحديدًا في قيزان النجار وشرق رفح، عمليات مقاومة متزامنة استهدفت قوات الاحتلال المتوغلة.

صلابة وتماسك

الخبير العسكري والإستراتيجي العميد ناجي ملاعب يرى أن هذه العمليات تمثل امتدادًا لتكتيك مدروس لا يزال يُطبق بإتقان، ويستند إلى قدرات المقاومة في تنفيذ كمائن معقّدة وتفجير مبانٍ مفخخة وفوهات أنفاق ومن المسافة صفر.

ويشير ملاعب لـ "فلسطين أون لاين"، إلى أن المقاومة، رغم شراسة القصف الناري الإسرائيلي، ما زالت تفرض حضورها على الأرض وتكشف هشاشة مزاعم الاحتلال بما يسميه "تطهير" المناطق.

ويضيف أن الاحتلال يضطر للعودة إلى المناطق التي زعم سابقًا "تطهيرها"، في محاولة لتثبيت سيطرة ميدانية لم تتحقق، وهو ما يدلّ على فشل تكتيكي واضح وتقدير خاطئ لقدرة المقاومة على البقاء والمباغتة.

في تحليله لتأثير هذه العمليات على بنية جيش الاحتلال، يلفت ملاعب إلى التراجع المعنوي الكبير داخل وحداته، خصوصًا في لواء "غولاني"، الذي مُني بخسائر فادحة في حي الشجاعية، وفقد عددًا من قادته، ما أدى إلى اهتزاز معنوياته. 

ويستشهد بتسريبات وثائق عسكرية تُظهر توقيع نحو 200 من جنود الاحتياط في اللواء على عريضة يرفضون فيها استمرار الحرب، إلى جانب مؤشرات تململ مشابهة في صفوف وحدة "8200" وسلاح الجو.

ووفق الخبير العسكري فإن غياب الرؤية السياسية للحرب أفقد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ثقتها بالقيادة السياسية، مشيرًا إلى مواقف سابقة لقيادات مثل بيني غانتس وغادي أيزنكوت حذّرت من أن استمرار الحرب دون أفق سياسي سيفضي إلى الفشل، حيث أن الاعتماد على القوة وحدها لا يمكن أن يحقق نتائج سياسية، وأن الفشل السياسي لا يُعوّض بالمزيد من العنف.

وحول مستقبل المعركة، يشدد ملاعب على أن لا تحوّل استراتيجيًا واضحًا في مسارها، وأن حركة حماس لم تُهزم رغم كل الضربات، بل تواصل تجنيد المقاتلين والحفاظ على حضورها. وأضاف أن الاحتلال، رغم استخدامه التفوق الجوي والمدفعي، لم يتمكن من حسم المعركة على الأرض، وأن الكلفة السياسية والعسكرية والإنسانية تتصاعد بلا جدوى.

وخلص إلى أن الطريق إلى تسوية واقعية لا يبدو ممكنًا إلا عبر تدخل أمريكي مباشر، قد يتقاطع مع مفاوضات واشنطن – طهران، لفرض حل إقليمي شامل رغماً عن إرادة نتنياهو، الذي يواصل الرهان على الحرب كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية، في وقت تترنح فيه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تحت ضغط الفشل والتآكل.

جهوزية وتخطيط 

ومن جهته، الباحث العسكري محمود جمال يرى أن مجريات المعركة داخل قطاع غزة تشير إلى أن المقاومة قد بدأت باستئناف عملياتها الميدانية بشكل تدريجي وملحوظ، مؤكدًا أن هذا التطور يعكس مستوى متقدمًا من الجهوزية والتخطيط.

ويوضح جمال، في تحليل عسكري نشره على "إكس"، أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقدرات نوعية تمكّنها من تنفيذ هجمات معقدة باستخدام الأسلحة المضادة للدروع، فضلًا عن نصب كمائن محكمة استهدفت جنود ومعدات الاحتلال، وهو ما يعكس قدرتها على التكيف مع طبيعة المعركة وتكتيكات الاحتلال.

ويضيف أن المقاومة تستفيد من التضاريس بشكل فعّال، إذ تعتمد على وحدات صغيرة تتحرك بمرونة وتنفّذ عمليات مباغتة من مواقع غير متوقعة، مستفيدة مما وصفه بـ"الجغرافيا العسكرية" لصالحها، مشيرا إلى أن سلاح الأنفاق ما يزال يشكّل العمود الفقري للعمل المقاوم، سواء في تصنيع الأسلحة أو في تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال.

وبين أن العمليات المتواصلة للمقاومة، رغم الحملات المكثفة لقوات الاحتلال، تكشف وجود ثغرات استخباراتية واضحة، إذ فشلت أجهزة الاحتلال في تحديد مواقع المقاومين أو كشف تحركاتهم، ما يدلّ في الوقت نفسه على امتلاك المقاومة لقدرات عالية في جمع المعلومات الدقيقة وزراعة العبوات وتحديد الأهداف.

وأكد جمال أن كل هذه المؤشرات تدلّ على مستوى عالٍ من التنسيق والتخطيط داخل غرف عمليات المقاومة، التي تواصل إدارة المعركة وفق خطط مدروسة ومراحل محسوبة. وأضاف: "توقف العمليات أو استئنافها لا يتم عشوائيًا، بل يخضع لتقدير موقف ميداني دقيق، يعكس مرونة في التكيّف مع متغيرات الميدان".

وختم الباحث العسكري بالقول إن أداء المقاومة في هذه المرحلة يُظهر مدى تماسك بنيتها التنظيمية وقدرتها على مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية، ليس فقط بالصمود بل بالمبادرة والاشتباك. 

المصدر / فلسطين أون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد من المسافة صفر كيف أعادت

كانت هذه تفاصيل من المسافة صفر.. كيف أعادت القسَّام رسم خريطة المواجهة بغزَّة؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم