جِماح الطّائفية.. إلى نوويّة شيعيَّة وسُنيَّة!.. اخبار عربية

نبض العراق - شبكة اخبار العراق


جِماح الطّائفية.. إلى نوويّة شيعيَّة وسُنيَّة!


كتب شبكة اخبار العراق جِماح الطّائفية.. إلى نوويّة شيعيَّة وسُنيَّة!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد بقلم شرشيد الخيّون ما كان في الخاطر ظهور مثقفين، تجمَحَ بهم الطّائفيَّة إلى تسمِّية القنابل النَّوويَّة بالأديان والمذاهب، توصلوا إلى هذه الأفكار الجهنميَّة بعد الحديث عن نِفطٍ شِيعيٍّ وماءٍ سُنيٍّ، فعندهم الأوطان مؤامرات على الطَّوائف، لا... , نشر في الأربعاء 2025/04/23 الساعة 03:12 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

بقلم:شرشيد الخيّون

ما كان في الخاطر ظهور مثقفين، تجمَحَ بهم الطّائفيَّة إلى تسمِّية القنابل النَّوويَّة بالأديان والمذاهب، توصلوا إلى هذه الأفكار الجهنميَّة بعد الحديث عن نِفطٍ شِيعيٍّ وماءٍ سُنيٍّ، فعندهم الأوطان مؤامرات على الطَّوائف، لا العكس. إنَّها ضمائرٌ غاطسةٌ في الكراهيَّة، مع أنَّ القهر ينبع في داخل الطَّائفة وبشدةٍ أيضاً، لكنَّ هؤلاء يعتبرون القتل داخل الطَّائفة بتراً لخيانة المقدس، فقد شمتوا بمئات الشّباب، القتلى بسلاح طائفتهم، لأنَّهم كفروا بسلطة الطّائفة. عندما انتجت الهند القنبلة «النَّوويَّة» (1974)، لم تسمِّها بـ«الهندوسيَّة»، ولما لحقتها باكستان (1998) لم تُقدمها «الإسلاميَّة»، ولا الاتحاد السُّوفييتي عَرَّفها بـ«الشّيوعيَّة».





كذلك أميركا انتجت «النَّوويَّة»، ولم تسمِّها بـ«المسيحيَّة»، وإذا كانت بريطانيا إنجيليّة بروتستانيَّة، وفرنسا كاثوليكيَّة، فهما لم يدعوا قنبلتيهما بمذهب الكنيسة، التي يتعبدون بتقاليدها. كذلك بعد (يونيو1967)، أعلنت الصّين إنتاج «الهيدروجينيَّة»، لكنها لم تسمِّها «كونفوشوسيّة»، وفقاً لعقيدتها الفلسفيَّة، أو «بوذيَّة» لديانتها، ولا بالشّيوعيّة مجاراةً لحزبها الحاكم، فإطلاق اسم الدِّين والمذهب على سلاح الإبادة، ليس في ذاكرة حكومة مِن الحكومات، ولا حزب مِن الأحزاب، مثلما عَشعَش في عقول الطّائفيين، فاطلقوا الحديث عن قنبلة شيعية، يقولون إن إيران تنوي إنتاجها، وسُنيّة كالتي أنتجتها باكستان، على أنَّ إيران شيعيّة وباكستان سُنيّة. لم تتحدث الدول عن شيعيّة أو سُنيّة قنابلها النَّووية، إنما يقترحها السَّادِلون في طائفيتهم، وبينهم مَن يملك الموهبة والقدرة في التأليف والخِطابة، لكنْه خسرها وأَضاعها بالغلو الطّائفيّ، فلا تجد له فكراً ولا ثقافةً، غير الأراجيف لتعميق الضَّغائن. تجاوز إلى القنابل المذهبيَّة، ولم يحسب للأوطان حساباً، أخذته الطَّائفيَّة إلى أوطانٍ متخيلةٍ، وبها تتحول المجتمعات، المختلطة دينيّاً منذ قرون، إلى جزرٍ عائمةٍ على الدِّماء. يُقدم أصحاب تقابل القنبلة الشِّيعيّة مع السُّنيّة، أنفسهم بمثقفي الطَّائفة، وقد صدعوا الرُّؤوس بدعواتهم إلى بيوت طائفيَّة، وثقافة شيعيّة خصيمتها السُّنيّة، وهم ذاتهم، المحامون عن الطَّائفة، يعلمون أنَّ هتك الطّائفة بهتك الوطن، فمِن الواقع أنّ الوطن واحد يشمل الجميع، والطّائفة لم تكن واحدة، فعصر الإمبراطوريات الدّينيَّة والمذَّهبيَّة والعرقيّة- على مثال صفويّة وعثمانيّة، ورومان وساسان- قد ولى.

أحسبُ دعوات تسليح الطّوائف بالنَّوويّ، ستكون مفاتيح إطلاقها بيد مرضى الخرافة، الذين يعيشون في أوهام الماضي الغابر، عندها تصبح أتانين لحرق الطّوائف نفسها، وأصحاب مثل هذه الثّقافة الأنانيّة، إذا تمكنوا تطبيق دعواتهم، سيحرقون اليابسة والخضراء. شتان بين الجامحين طائفيّاً، إلى حدّ تقسيم المذاهب نوويَّاً، ممَن لا يعدّون الأوطان التي لامست جلودهم ترابها، سوى خرائب، وبين صاحب العِمامة البيضاء، الشَّيخ العراقيّ الحليّ عبد الكريم الماشطة (ت: 1959)، وكان مِن دُعاة السّلم والإنسانية، وقف مع الدّعاة العالميين ضد السّلاح النّوويّ، وهم أشراف العالم، من الذين عرفوه زميلاً في مجلس السِّلم العالمي، كان الهدف وقاية البشرية من حرب نووية مرتقبة، بينما المقصودون في مقالنا هذا، ظلوا يتفاخرون بانتصارات طائفيّة طاعونيَّة. أقول للطائفيّ: «خفف الوطء» ما أظن خراب الأوطان إلا من هذه الأفكار.

فلا الأوطان ولا


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد ج ماح الط ائفية إلى نووي ة

كانت هذه تفاصيل جِماح الطّائفية.. إلى نوويّة شيعيَّة وسُنيَّة! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على شبكة اخبار العراق ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 8 ساعة و 22 دقيقة


منذ ساعة و 37 دقيقة