شعر تحذيري للإنجليزي سوينبرن في معمعان السياسة الأوروبية.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


شعر تحذيري للإنجليزي سوينبرن في معمعان السياسة الأوروبية


كتب اندبندنت عربية شعر تحذيري للإنجليزي سوينبرن في معمعان السياسة الأوروبية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مناخ الثورات الأوروبية الذي عبر عنه سوينبرن في شعره موسوعة الفن الكلاسيكي تراث الإنسانثقافة nbsp;تي. أس. إليوتآلغرنون تشارلز سوينبرنالشعر الإنجليزيالسورياليةويليام بليكشارل بودلير يمكن القول إن أحكام سوينبرن على وجه العموم صائبة، وذوقه يمتاز... , نشر في الخميس 2025/04/24 الساعة 12:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

مناخ الثورات الأوروبية الذي عبر عنه سوينبرن في شعره (موسوعة الفن الكلاسيكي)





تراث الإنسانثقافة  تي. أس. إليوتآلغرنون تشارلز سوينبرنالشعر الإنجليزيالسورياليةويليام بليكشارل بودلير

"يمكن القول إن أحكام سوينبرن على وجه العموم صائبة، وذوقه يمتاز بالحساسية والقدرة على التمييز، بحيث إننا لا نستطيع أن نصف تفكيره بأنه مخطئ أو ملتو في وقت يظل تفكيره معه تفكيراً. غير أن سوينبرن يتوقف عن التفكير في عين اللحظة التي نكون فيها معه أشد ما نكون حماسة إلى التفكير، وهذا التوقف على رغم أنه لا يفسد عمله، يجعل من هذا العمل مدخلاً، أكثر منه متناً". هذا الحكم الذي أصدره الناقد والشاعر تي. أس. إليوت على سلفه الشاعر والناقد الإنجليزي آلغرنون تشارلز سوينبرن، كان إليوت يقصد منه الحديث عن نقد هذا الشاعر لا عن شعره. ذلك أن هذا الشعر لم يكن مبدئياً، من النوع الذي يمكن الحديث عنه من منطلق العقل والتفكير، إذ إن شعر سوينبرن، في صورة عامة، انتمى إلى الشعر السابق على السوريالية، من خلال تأثره المعمق بويليام بليك وبودلير، ثم صداقته الطويلة مع روزيتي. ومع هذا يمكن هنا التوقف عند عمل شعري معين لسوينبرن، لإخراجه من ما قبل السوريالية، وضمه إلى حيز الفكر العقلاني. وهذا العمل هو مجموعته "أغنيات ما قبل الفجر"، التي وضع قصائدها انطلاقاً من اندفاعته الحماسية إلى جانب المسألة الإيطالية، على غرار حال بايرون في موقفه المناصر، عملياً وفكرياً، للثورة اليونانية، وكذلك على غرار شيللي في بعض لحظاته الثورية. طبعاً لا تنتفي هذه "العقلانية" عن شعر سوينبرن بصورة عامة. ففي "أغنيات ما قبل الفجر" نزعة رومانطيقية ماثلة وحقيقية، لكنها رومانطيقية نضالية وظفت هنا من أجل قضية. وبالتالي بات في الإمكان مد حكم إليوت النقدي ليشملها، من دون أن يشمل جملة أعمال أخرى لسوينبرن كتبت قبل تلك "الأناشيد" وبعدها. والحقيقة أن إليوت لم يكن الوحيد الذي "حاسب" تلك المجموعة عقلانياً، على اعتبارها مواقف فكرية وسياسية تستدعي التفكير، ثم ما إن يصل هذا التفكير إلى ذروة حماسته، حتى يعود الشاعر لعواطفه وشاعريته الخاصة، تحديداً - وفي استعارة من اليوت - "في اللحظة التي نكون فيها أشد ما نكون حماسة إلى التفكير". فما هذه المجموعة؟ لماذا وضعها سوينبرن؟ وما سبب خروجها عن مألوفه الشعري؟

سوينبرن (1837 – 1909): نحو ثورة غير سياسية (الموسوعة البريطانية)

بحثاً عن فجر الحرية

إن المناخ الطاغي على قصائد هذا العمل هو مناخ البحث، والسعي إلى فجر الحرية في اندفاعة عاطفية "جمهورية" حادة، عاشها سوينبرن في زمن كان فيه شديد الاستلهام من نهضة الشعوب الباحثة عن استقلالها. وكان الشعب الإيطالي، في نظره، في مقدمة هذه الشعوب. ومن هنا نراه يستلهم نضال هذا الشعب، ولكن في تعميم لدائرة النضال يشمل غيره من الشعوب. أما سبب وجود الشعب الإيطالي وقضيته في صلب ذلك النضال، ففي خلفيته لقاء عقد بين سوينبرن وماتزيني، قائد الثورة الإيطالية ومنظرها الأكبر. كان لقاء عقد خلال آذار (مارس) 1867 بترتيب من كارل بلايند، الذي كان من غلاة الإنجليز المؤيدين للثورة الجمهورية الإيطالية، والساعين حتى إلى انتفاضة جمهورية في إنجلترا. وسوينبرن كان، على أية حال، قريباً من تلك الأفكار منذ دراسته الجامعية، حين انضم إلى رفاق كانت النزعة الجمهورية والاشتراكية الطوباوية، رائدهم. ومن هنا اهتمام ماتزيني به، إذ وجه إليه قبل اللقاء رسالة يقول فيها: "في وقت تخاض فيه معركة طاحنة بين العدل والظلم، بين الحقيقة والكذب، بين الحرية والطغيان، بين الله والشيطان، من أجل تحقيق تصور جديد للحياة (...)، يتعين على الشاعر أن يكون رسول اندفاعة مناضلة تجعل من كلامه برنامج عمل للأمم المضطهدة المناضلة، وجنازاً ختامياً للقامعين المضطهدين".

ماتزيني الثائر مثيرا لحماسة المبدعين (الموسوعة البريطانية)

لا مبررات ضرورية للمعركة

ولم يكن سوينبرن في حاجة إلى أكثر من هذا الدفع الحماسي من نجم بين نجوم النضال التقدمي الإيطالي في ذلك الحين، حتى يخوض المعركة، بشعره وعواطفه كلها. والحال أن سوينبرن كان سبق له أن كتب في الأقل، قصيدتين تمجدان ذلك النضال: "نشيد في ثورة كانديا" و"أغنية إيطاليا"، وهكذا راح مندفعاً يكتب الشعر السياسي الحماسي. فولدت أشعار مجموعة "أغنيات ما قبل الفجر" المستوحاة كما أشرنا، من الأحداث الإيطالية. وكان من أجملها، في ذلك الحين "مباركة أنت بين النساء" و"وقفة أمام روما" التي وصف فيها بلغة بسيطة توقف جيوش غاريبالدي أمام العاصمة الإيطالية استعداداً لاحتلالها. ولئن لم تغب الصور الإيطالية عن أشعار أخرى في المجموعة، فإن هذه الصور وجدت نفسها ملتحمة في نزوع إلى تجديد ثوري أوروبي شامل، كما في قصيدة "سيينا". بينما انتفضت قصائد أخرى ضد الظلم في أشكاله كافة، سواء أكان ظلماً سياسياً أو اجتماعياً أم غير ذلك، وفي مثل هذه القصائد أسند الشاعر إلى الإنسان، لا إلى أية قوى ميتافيزيقية أو سلطوية، مهما انتزاع أغلاله، فالإنسان إن لم يحرر نفسه لن يجد ثمة من يحرره. كما يتجلى هذا خصوصاً في قصيدتي "هيرتا" وفي "أنشودة إلى الإنسان"، إذ لم يكن الكلام أقل من إعلان ثقة مطلقة بالإنسان الثائر وبالآفاق المستقبلية التي يفتحها هذا الإنسان لنفسه بـ"نضاله الحقيقي من أجل حياته وسعادته ومكانته في الكون"، "لا من أجل أفكار مجردة تصب في صالح القوى التي قد لا تكون اليوم في السلطة، لكنها ستصبح فيها غداً، بفضل نضال الإنسان الثائر، ثم تنقلب عليه تبعاً لمصالحها". إن سوينبرن ينطلق في أشعار هذه المجموعة كلها إذاً، من الحرية السياسية ليصل إلى الحرية القصوى، حرية الإنسان، بالمعنى الأشمل للكلمة. طبعاً لا يخفي سوينبرن هنا، لا سيما في ثنايا القصائد الإيطالية الخالصة، إيمانه بالحرية السياسية، غير أنها في رأيه لا يمكن أن تكون غاية في حد ذاتها. فهي، إن كانت غاية، ستكون قادت الثوار الحقيقيين إلى الوقوع في فخ قوى سياسية معارضة لا أكثر. الحرية السياسية كما في أشعار سوينبر


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد شعر تحذيري للإنجليزي سوينبرن في

كانت هذه تفاصيل شعر تحذيري للإنجليزي سوينبرن في معمعان السياسة الأوروبية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 10 ساعة و 20 دقيقة