كتب بي بي سي خدعة هائلة في تاريخ البشرية: كيف خدعت مذكرات هتلر المزيفة الصحافة البريطانية؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد خدعة هائلة في تاريخ البشرية كيف خدعت مذكرات هتلر المزيفة الصحافة البريطانية؟صدر الصورة، Getty ImagesArticle informationAuthor, ميلس بيركRole, قبل 5 دقيقةفي أبريل نيسان من عام 1983، زعمت مجلة شتيرن الألمانية وصحيفة صنداي تايمز البريطانية... , نشر في الخميس 2025/04/24 الساعة 02:37 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
خدعة هائلة في تاريخ البشرية: كيف خدعت مذكرات هتلر المزيفة الصحافة البريطانية؟صدر الصورة، Getty Images
Article informationAuthor, ميلس بيركRole, قبل 5 دقيقةفي أبريل/نيسان من عام 1983، زعمت مجلة "شتيرن" الألمانية وصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أنهما حققتا أحد أكثر الاكتشافات التاريخية الاستثنائية في القرن. لكن ما بدا وكأنه كشف تاريخي مذهل، تبيّن لاحقاً أنه واحدة من أجرأ الخدع في القرن العشرين — خدعة أفضت إلى فضيحة كبّدت مؤسسات إعلامية ملايين الدولارات، ودمّرت سُمعة كثيرين.
في 25 أبريل/ نيسان من عام 1983، أي قبل 42 عاماً، وفي مثل هذا الأسبوع، نشرت مجلة "شتيرن" الألمانية المرموقة ما اعتقدت أنه أروع سبق تاريخي: مذكرات أدولف هتلر الخاصة التي لم تكن معروفة من قبل. ولعرض هذا السبق الحصري الاستثنائي للصحافة العالمية، نظمت المجلة الإخبارية الأسبوعية مؤتمراً صحفياً في هامبورغ في اليوم نفسه. واحتلت القصة بالفعل عناوين الصحف العالمية، ولكن ليس بالطريقة التي كانت تأملها المجلة.
قبل ثلاثة أيام من ذلك، كان بيتر ويكمان محرر مجلة "شتيرن" في لندن قد أخبر بي بي سي نيوز أنهم كانوا "مقتنعين تماماً"، بأن لديهم مذكرات هتلر الأصلية. وقال: "كنا متشككين جداً في البداية، لكننا استعنا بخبير في علم الخطوط، وآخر لفحص نوع الورق، واستشرنا مؤرخين مثل البروفيسور تريفور روبر — وجميعهم أكدوا لنا أنها أصلية."
كتاب هتلر "كفاحي" يباع في ألمانيا لأول مرة منذ 70 عاما
امتدت المذكرات المكتوبة بخط اليد من عام 1932 إلى عام 1945، لتغطي فترة الحكم النازي لهتلر بأكملها. وقال ويكمان لبي بي سي: "هناك 60 مذكرة وهي تشبه إلى حد ما دفاتر التمارين المدرسية ولكن بغلاف صلب، وعليها أختام من الخارج تحمل صليباً معقوفاً وعُقاباً وفي الداخل، بالطبع كان خط هتلر القوطي العنكبوتي".
تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءةالأكثر قراءةالأكثر قراءة نهاية
كانت مجلة "شتيرن" على قناعة بأن اكتشافها قد يغيّر ما هو معروف عن الزعيم النازي رأساً على عقب. فقد بدا أن محتوى المذكرات يميط اللثام عن جانب غير متوقع وحساس من شخصية "الفورر"، لطالما ظل طيّ الكتمان.
تروي الصفحات تفاصيل دقيقة تبدأ من معاناة هتلر مع غازات البطن ورائحة الفم الكريهة، مروراً بالضغوط التي مارستها عليه صديقته إيفا براون لحضور الألعاب الأولمبية، وصولاً إلى تدوينات عن نيّته إرسال برقية تهنئة بعيد ميلاد ستالين، الذي وصفه بـ"الثعلب العجوز".
والمثير للذهول أن هذه الدفاتر ألمحت، بشكل يثير التساؤلات، إلى أن هتلر لم يكن على علم بالمحرقة (الهولوكوست) التي كانت تُرتكب باسمه.
المراسل المهووس بالنازية
صدر الصورة، Alamy
التعليق على الصورة، صورة من المذكرات المكتوبة بخط اليدتخطى يستحق الانتباه وواصل القراءةتابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي على واتساب.
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
نُسب اكتشاف المذكرات إلى الصحفي جيرد هايدمان، أحد مراسلي مجلة "شتيرن" الذي كان يُعرف داخل أروقة المجلة بشغفه المفرط بتذكارات الحقبة النازية. ففي عام 1973، كلّفته المجلة بإعداد تقرير عن يخت متهالك كان يمتلكه سابقاً هيرمان غورينغ، الرجل الثاني في قيادة هتلر. أنفق هايدمان مبالغ طائلة على شراء اليخت وإعادة ترميمه.
ثم تطورت الأمور حين بدأ علاقة عاطفية مع إيدا، ابنة غورينغ، التي بدورها فتحت له أبواباً إلى علاقات مع نازيين سابقين. ومن خلال شبكة العلاقات هذه، وصل هايدمان إلى مذكرات أدولف هتلر، بحسب قوله.
ادّعى هايدمان أن الطائرة التي كانت تحمل المذكرات قد تحطمت، لكن المذكرات أنُقِذت من الحطام وخُبّئت في مخزن للتّبن. وفي السنوات التي تلت ذلك، وجدت المذكرات طريقها إلى أحد هواة جمع التذكارات في ألمانيا الشرقية، الذي قرر في النهاية عرضها للبيع.
تولّى هايدمان مهمة التفاوض بنفسه، مؤدياً دور الوسيط بين "المصدر" في ألمانيا الشرقية ومجلة "شتيرن".
لم تستطع مجلة "شتيرن" مقاومة الوعد بالحصول على مادة مثيرة عالمية حصرية، توفر رؤية لم تكن معروفة من قبل لعقل الديكتاتور النازي، لكن مجلة شتيرن كانت مصرّة على إبقاء قبضتها على السبق الصحفي، الذي توصلت إليه. لذلك عندما استأجروا خبراء في الكتابة اليدوية للتحقق من صحة المذكرات وتزويدهم بوثائق هتلر "الأصلية" للمقارنة، لم يعطوهم سوى بضع صفحات مختارة من الدفاتر للاطلاع عليها.
كوريا الشمالية تدين تقرير مذكرات هتلر
دفعت مجلة "شتيرن" في نهاية المطاف حوالي 9.3 مليون مارك ألماني (2.3 مليون جنيه إسترليني) مقابل المذكرات، وبعد دفع هذا المبلغ الباهظ اختاروا تخزينها في بنك سويسري لحفظها في مكان آمن.
كان أول المؤرخين الذين درسوا المذكرات هو البروفيسور هيو تريفور روبر، المعروف أيضاً باسم اللورد داكر من غلانتون.
في عام 1947، كان البروفيسور روبر قد ألّف كتاباً بعنوان "الأيام الأخيرة لهتلر"، جلب له مكانة أكاديمية مرموقة، وكان يُعتبر خبيراً بارزاً في الديكتاتور النازي. وكان أيضاً مديراً مستقلاً لصحيفة "ذا تايمز"، التي استحوذ عليها قطب الإعلام روبرت مردوخ قبل ذلك بعامين مع شقيقتها صحيفة صنداي تايمز.
كان اللورد داكر مشككاً في البداية بشأن المذكرات، ولكنه سافر إلى سويسرا للاطلاع عليها. وبدأ يقتنع عندما استمع إلى تفاصيل عن أصل المذكرات، وقيل له بشكل خاطئ، أن الاختبارات الكيميائية أثبتت أن المذكرات تعود إلى ما قبل الحرب، ولكن ما رجّح كفة المؤرخ حقاً، هو رؤية الحجم الهائل من المواد، التي تنطوي عليها المذكرات.
قال تشارلز دوغلاس-هوم، محرر صحيفة "ذا تايمز"، في مقابلة مع "بي بي سي" بتاريخ 22 أبريل/نيسان 1983: "أكثر ما أثار دهشة هيو تريفور-روبر، وأذهلني أنا أيضاً – رغم أنني لست خبيراً – عندما رأيت المواد الأصلية، هو حجمها الهائل".
وتابع قائلاً: "لم يكن الأمر مقتصراً على نحو 60 مجلداً من دفاتر الملاح
شاهد خدعة هائلة في تاريخ البشرية كيف
كانت هذه تفاصيل خدعة هائلة في تاريخ البشرية: كيف خدعت مذكرات هتلر المزيفة الصحافة البريطانية؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على بي بي سي ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.