"النونية الكبرى"... تراتيل بحرية في ذاكرة الإنسان.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


النونية الكبرى... تراتيل بحرية في ذاكرة الإنسان


كتب اندبندنت عربية "النونية الكبرى"... تراتيل بحرية في ذاكرة الإنسان..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونيسكو المخطوطة العُمانية النونية الكبرى ضمن برنامج ذاكرة العالم اندبندنت عربية متابعات nbsp;سلطنة عمانمسقطاليونسكوالتراث العربيجغرافيافي خطوة تُجسّد الحضور العُماني المتجذّر في ذاكرة... , نشر في الخميس 2025/04/24 الساعة 04:21 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) المخطوطة العُمانية "النونية الكبرى" ضمن برنامج "ذاكرة العالم" (اندبندنت عربية)





متابعات  سلطنة عمانمسقطاليونسكوالتراث العربيجغرافيا

في خطوة تُجسّد الحضور العُماني المتجذّر في ذاكرة التراث الإنساني، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) المخطوطة العُمانية "النونية الكبرى" ضمن برنامج "ذاكرة العالم"، المعنيّ بحفظ الكنوز الوثائقية. وتُنسب هذه المخطوطة إلى أحد أبرز أعلام الملاحة في التاريخ العربي والإسلامي، الربّان العُماني الشهير أحمد بن ماجد السعدي.

وتُعد "النونية الكبرى" واحدة من أبرز الأعمال العلمية في التراث العربي البحري، ويُنسب تأليفها إلى الربّان العُماني الشهير أحمد بن ماجد السعدي، أحد أعلام الملاحة في القرن الخامس عشر. وكتبها في صيغة قصيدة طويلة تنتهي أبياتها بحرف النون، لتُشكّل ديواناً علمياً يعكس عمق المعرفة الملاحية والجغرافية في ذلك العصر.

وتتناول المخطوطة معلومات دقيقة عن المسارات البحرية، وحركة السفن، والنجوم الملاحية، وتوزيع الأقاليم، حيث قسّم ابن ماجد الكرة الأرضية إلى 14 إقليماً، في تصوّر علمي متقدم سبق عصره، نصفها في شمال الكرة الأرضية والنصف الآخر في جنوبها.

وبإدراجها ضمن سجل "ذاكرة العالم"، تُعد "النونية الكبرى" ثاني مخطوطة عُمانية تُخلَّد في هذا البرنامج العالمي، بعد مخطوطة "معدن الأسرار في علم البحار" للربّان ناصر بن علي الخضوري، التي أُدرجت في السجل ذاته عام 2017.

الربّان العُماني أحمد بن ماجد السعدي (وكالة الأنباء العمانية)

إرث إنساني يمتد إلى العصر الحديث

حفظت "النونية الكبرى" بين متونها معارف وآداب وعلوم شتى، وأسهمت جهود العلماء والأدباء العُمانيين والنُسّاخ في توثيق هذا الإرث الحضاري والثقافي وصونه.

وفي حديثه إلى "اندبندنت عربية"، يعلّق المؤرخ والباحث في التاريخ البحري العُماني والخليجي، حمود بن حمد بن جويد الغيلاني، على أهمية هذه المخطوطة قائلاً إنها "لا تقتصر على احتوائها بعض قصائد أحمد بن ماجد، بل تتضمن أيضاً قواعد علم الملاحة كما عرفها العُمانيون والعرب قديماً وحديثاً، وتُحدّد لنا المرحلة التي بدأ فيها البحّارة العُمانيون تدوين علومهم البحرية وتوثيقها بشكل منهجي".

ويضيف أن "النسخة الحالية من هذه المخطوطة تشير إلى استمرار البحّارة العُمانيين في تطوير معارفهم البحرية، وهو ما تؤكده نحو ست عشرة مخطوطة بحرية ظهرت بعد أحمد بن ماجد في القرون اللاحقة، وتُعدّ هذه المخطوطة إرثاً إنسانياً يقدّم فكراً علمياً تطبيقياً مارسه البحّارة العُمانيون ضمن المسار الحضاري لعُمان منذ بدايات العصر الحديث".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

رابط ثقافي بين الأجيال

يشير الباحث في التاريخ والتراث البحري بدر العريمي إلى أن "النونية الكبرى"، المعروفة أيضاً بـ"قصيدة الخيل"، تُعد من أبرز الأعمال الشعرية التي أنجزها الربّان العُماني أحمد بن ماجد السعدي في القرن الخامس عشر الميلادي. وتناول فيها موضوعات ذات طابع عالمي وموسوعي؛ إذ تغطي جغرافياً مساحة واسعة من العالم، وتجمع بين علوم متعددة مثل الجغرافيا، والفلك، والرياضيات، إلى جانب الأدب العربي.

ويضيف أن دراسة هذه المخطوطات لا تقتصر على مضمونها النصي، بل تمتد إلى ما يُعرف بـ"الكوديكولوجيا"؛ أي الدراسة المادية للمخطوطات، بما يشمل نوع الورق، وأسلوب الخط، وطرق التجليد والزخرفة، وهي عناصر تعكس الذوق الفني والمستوى الثقافي للعصر الذي وُلدت فيه هذه الوثائق.

ويشير العريمي إلى أن "النونية الكبرى" كانت من القصائد المفقودة، إلى أن عثر عليها الباحث اليمني حسن صالح شهاب عام 1991، وقد تميّزت بمضامينها الفريدة التي أهلتها للإدراج في "سجل ذاكرة العالم" التابع لليونيسكو، كثاني مخطوطة عُمانية في مجال الملاحة، بعد مخطوطة "معدن الأسرار في علم البحار" للربّان ناصر بن علي الخضوري، نظراً لما تحمله من دلالات واضحة على عمق ارتباط التاريخ العُماني وهويته الثقافية بالبحر.

ويؤكد المؤرخ أن الحضور العُماني في المشهد البحري العالمي ليس جديداً، بل يمتد عبر قرون، وقد خلّف إرثاً ما زال محل دراسة واهتمام من قِبل المؤرخين والباحثين حول العالم، مشيراً إلى ترجمة مؤلفات ابن ماجد إلى لغات عدة، منها التركية والبرتغالية والألمانية والإنجليزية والروسية والهندية، ليخلص إلى القول: "كتب الربابنة العُمانيون علمهم بمداد البحر، وها هو العالم اليوم يعيد قراءته تحت مظلة سجل ذاكرة العالم التابع لليونيسكو".

ما هو برنامج ذاكرة العالم؟

في وقت سابق، واستناداً إلى أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية وحماية التراث الوثائقي في مواجهة التهديدات المتزايدة بفعل الحروب والاضطرابات، أنشأت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) برنامج "ذاكرة العالم" في عام 1992، بهدف صون هذا الإرث من الاندثار وضمان إتاحته للشعوب كافة.

ويغطي البرنامج مختلف أشكال التراث الوثائقي، بما في ذلك المخطوطات والمكتبات والمتاحف والأرشيفات الوطنية والأفلام السينمائية والتسجيلات السمعية والبصرية والصور الفوتوغرافية، وحتى المواد الحجرية ذات القيمة التاريخية.

وقد نجح برنامج "سجل ذاكرة العالم" في حفظ عدد كبير من هذه الكنوز الوثائقية، حيث بلغ إجمالي المجموعات المدرجة حتى اليوم 570 مجموعة من 72 دولة، إلى جانب 4 منظمات دولية.

 أدرجت مخطوطة أحمد بن ماجد، أحد أبرز أعلام الملاحة العُمانية في القرن الخامس عشر، ضمن برنامج "ذاكرة العالم" التابع لليونيسكورؤى عقلpublication  الخميس, أبريل 24, 2025 - 15:15


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد النونية الكبرى تراتيل بحرية

كانت هذه تفاصيل "النونية الكبرى"... تراتيل بحرية في ذاكرة الإنسان نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم