كتب سبوتنيك تونس تشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين.. عودة إلى التفاوض أم مجرد تسجيل حضور؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تشارك تونس، الأسبوع الجاري، في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة بواشنطن، في خطوة تطرح سؤالًا محوريًا هل تمثّل هذه المشاركة مؤشرًا على نية العودة إلى طاولة التفاوض، أم أنها مجرد حضور بروتوكولي لا يغير من واقع الجمود شيئا؟يأتي... , نشر في الخميس 2025/04/24 الساعة 04:36 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
تشارك تونس، الأسبوع الجاري، في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة بواشنطن، في خطوة تطرح سؤالًا محوريًا: هل تمثّل هذه المشاركة مؤشرًا على نية العودة إلى طاولة التفاوض، أم أنها مجرد حضور بروتوكولي لا يغير من واقع الجمود شيئا؟
يأتي ذلك في ظل حالة جمود مستمرة منذ أشهر بين تونس وصندوق النقد الدولي، بسبب خلافات حول شروط الإصلاح الاقتصادي، التي تصفها السلطات في تونس، بأنها "إملاءات قاسية تهدد السلم الأهلي في البلاد"، التي تعيش على وقع أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة.وأعلنت وزارة الاقتصاد والتخطيط في تونس، في بيان مقتضب، حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أن وزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ، محافظ الجمهورية التونسية لدى البنك الدولي، يشارك في فعاليات هذه الاجتماعات، التي "ستركز على جملة من المسائل الهامة في علاقة بالأوضاع الإقتصادية والتنموية في العالم وما تطرحه من تحديات".الملفت أن الوفد التونسي المشارك في اجتماعات الربيع لهذه السنة اقتصر على وزير الاقتصاد والتخطيط، دون أن يرافقه محافظ البنك المركزي أو وزيرة المالية كما جرت عليه العادة في الدورات السابقة، التي كانت تشهد مشاركة أوسع لممثلي المؤسسات المالية الوطنية.يطرح هذا التمثيل الضيق، حسب مراقبين، جملة من التساؤلات حول دلالاته، لا سيما في ظل السياق الراهن للعلاقة مع صندوق النقد الدولي، وما إذا كان يعكس توجّها نحو إبقاء التعامل مع هذه المؤسسات النقدية العالمية في إطار المتابعة التقنية دون خطوات تفاوضية فعلية.وتشكّل هذه الاجتماعات إطارا لمناقشة أبرز التحديات الاقتصادية العالمية، وتقييم أداء الاقتصاد الكلي، إلى جانب التداول بشأن آليات تمويل التنمية والحوكمة المالية ومساندة الدول التي تواجه اختلالات اقتصادية، كما تمثل فرصة لتدارس أوضاع البلدان الأعضاء على الصعيد الثنائي، سواء في ما يخص برامج الدعم أو الإصلاحات المرتبطة بها.مجرد تسجيل حضوروفي تصريح لـ"سبوتنيك"، أوضحت المتخصصة في الشأن الاقتصادي جنات بن عبد الله، أن "اجتماعات الربيع عادة ما تخصص لإجراء لقاءات بين مختلف المسؤولين في صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك العالمي وبين المشاركين".ولفتت إلى أن "تونس تحضر هذه الاجتماعات بوصفها عضوا مساهما في رأس مال صندوق النقد الدولي مثل جميع الدول الأعضاء فيه، وبالنظر أيضا إلى حاجتها الملحة إلى الذهاب على السوق المالية العالمية".وأضافت: "هذه الاجتماعات هامة بالنسبة لتونس باعتبارها تشكل محطة ومنصة لتشبيك العلاقات بين ممثلي المشهد النقدي والمالي، والتعريف بتونس وبحاجة الاقتصاد التونسي إلى التمول الخارجي".وعبّرت المتخصصة في الشأن الاقتصادي عن استغرابها الشديد من "تركيبة الوفد المشارك في هذه الدورة والتي تتضمن مسؤولا وحيدا يتمثل في وزير الاقتصاد والتخطيط".ولفتت بن عبد الله إلى أن "هذه المشاركة توحي بأن مشاركة تونس ستكون مجرد تسجيل حضور، خاصة وأنه لم يسبقها لقاء مع رئيس الجمهورية، الذي كان من المفترض أن يقدم توصياته للوفد المشارك كما جرت العادة".وتابعت: "السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: ما هي الرسالة التي ذهب بها وزير الاقتصاد والتخطيط إلى اجتماعات الربيع؟ والحال أن العلاقات بين تونس وصندوق النقد الدولي يصعب وصفها، إذ لا يمكن القول بأنها انقطعت أو تم تعليقها أو أنها متواصلة".وأشارت بن عبد الله إلى أن "مشاركة تونس ستكون، وفقا لذلك، مفتوحة على عدة سيناريوهات، من بينها تقديم برنامج اقتصادي جديد يكون نقطة انطلاق جديدة في التعاطي مع صندوق النقد الدولي، أو التعبير عن استعداد تونس للقبول بشروط الصندوق أو أن تكون مشاركة لتسجيل الحضور".عودة التفاوض مستبعدةمن جانبه، قال الخبير الاقتصادي معز حديدان، إن "المشاركة التونسية في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك العالمي تأتي في سياق تباين واضح في وجهات النظر بين السلطة التنفيذية في تونس وهذه المؤسسات المالية العالمية".ويستبعد حديدان، في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "تتطور هذه المشاركة إلى فتح أبواب التفاوض مجددا مع صندوق النقد الدولي الذي سبق وأن قدم لتونس جملة من الشروط التي اعتبرها الرئيس قيس سعيد، مجحفة ولا يمكن قبولها بالنظر إلى كلفتها الاجتماعية".ولفت حديدان إلى أن "تونس عوّضت قروض صندوق النقد الدولي بسياسة التعويل على الذات، التي انعكست بشكل واضح في قانون المالية"، مضيفا: "لقد برمجت تونس 21 مليار دينار كتمويلات قروض من السوق الداخلية، من ضمنها 7 مليار دينار تمويل مباشر من البنك المركزي التونس، مقابل 3 أو 4 مليار دينار من الخارج، وهي التي كانت تعتمد لسنوات على القروض الخارجية في تمويل الموازنة بنسبة لا تقل عن 50".وينبّه حديدان إلى أن "التعويل المفرط على الاقتراض الداخلي له ضريبته على الاقتصاد على اعتبار تأثيره المباشر على مخزون تونس من العملة الصعبة، الذي لم يراوح مكانه منذ أشهر، إذ ما يزال في حدود 90 يوما".ويرى أن "تونس مطالبة بالبحث عن بدائل حقيقية ومستدامة تعوّض سياسة الاقتراض من صندوق النقد الدولي، من خلال برنامج إصلاحات اقتصادية كبرى تمس مختلف القطاعات". خلافا لذلك، يقول حديدان إن "سياسة التعويل المفرط على الاقتراض الداخلي لا يمكن أن تطول وأن تونس ما لم تجد بدائل أخرى ستكون مجبرة على العودة إلى صندوق النقد الدولي".وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد عبّر في مناسبات عدة، عن رفضه القاطع لشروط صندوق النقد الدولي، مؤكدًا أن "الإملاءات التي تأتي من الخارج والتي تؤدي إلى مزيد من التفقير مرفوضة"، مشددا على ضرورة أن "يعوّل التونسيون على أنفسهم" بدلا من الاعتماد على القروض المشروطة.وفي يونيو/ حزيران 2023، أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية أن الرئيس قيس سعيد قد أبلغ المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أن شروط الصندوق لتقديم الدعم المالي لتونس تهدد بإثارة اضطرابات أهلية. وأوضح أن "وصفات صندوق النقد الدولي لتقديم الدعم المالي لتونس غير مقبولة لأنها ستمس بالسلم الأهلي الذي ليس له ثمن".علاوة على ذلك، اقترح الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال لقاء كان قد جمعه في وقت سابق برئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، إلغاء الديون التي تثقل كاهل الدولة التونسية، مؤكدا رفضه للقروض المشروطة من صندوق النقد الدولي التي تشمل رفع الدعم عن مواد أساسية وتقليص كتلة الأجور.شاهد تونس تشارك في اجتماعات الربيع
كانت هذه تفاصيل تونس تشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين.. عودة إلى التفاوض أم مجرد تسجيل حضور؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبوتنيك ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.