برلين نبذت ابنتها مارلين ديتريش بسبب الزي العسكري الأميركي.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


برلين نبذت ابنتها مارلين ديتريش بسبب الزي العسكري الأميركي


كتب اندبندنت عربية برلين نبذت ابنتها مارلين ديتريش بسبب الزي العسكري الأميركي..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مارلين ديتريش في الملاك الأزرق قبل هوليوود موقع الفيلم تراث الإنسانثقافة nbsp;مارلين ديتريشالحرب العالمية الثانيةبرلينألمانيا النازيةجوزف فون سترنبرغالجيش الأميركيهوليوودبيلي وايلدربأكثر من معنى وفي مجالات عديدة، ارتبط اسم النجمة السينمائية... , نشر في الجمعة 2025/04/25 الساعة 12:08 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

مارلين ديتريش في "الملاك الأزرق": قبل هوليوود (موقع الفيلم)





تراث الإنسانثقافة  مارلين ديتريشالحرب العالمية الثانيةبرلينألمانيا النازيةجوزف فون سترنبرغالجيش الأميركيهوليوودبيلي وايلدر

بأكثر من معنى وفي مجالات عديدة، ارتبط اسم النجمة السينمائية مارلين ديتريش باسم المدينة التي ولدت فيها خلال العام الأول من القرن الـ20، برلين. ومع ذلك حين رحلت عن عالمنا في السادس من مايو (أيار) 1992، وشاء ورثتها تحقيق وصية لها تطلب فيها، وعاشت آخر سنواتها وماتت في باريس، أن تدفن في مسقط رأسها، بدا الأمر بالنسبة إلى سلطات تلك المدينة، برلين، أشبه بالكارثة. فهم كانوا تناسوها منذ زمن بعيد ونسوا أنها ألمانية، وأنها بدأت حياتها الفنية في برلين وغنت لاحقاً بالألمانية، متذكرين فقط، وعلى الأرجح، أنها شاركت الحلفاء في معاركهم ضد ألمانيا، ولو عن طريق "سكوتها" عن تلك الممارسات التي كان يقوم بها طيارو الحلفاء، الأميركيون خصوصاً، بإلصاق صورها على القنابل التي يلقونها على المدن الألمانية خلال السنوات الأخيرة للحرب العالمية الثانية. لقد اعتبروها، وحتى من دون أدنى اهتمام بالعوامل السياسية على أية حال، "عدوة لألمانيا"، ومن هنا رفضوا السماح لبلدية المدينة بأن تخصها بمدفن لائق بها، معتبرينها مستحقة للعنة أبدية.

وإلى ذلك، حين اقترح بعض أعضاء بلدية برلين أن يطلق اسمها على ساحة ولو ثانوية الأهمية في المدينة، وقف السكان معترضين معلنين أن مارلين ديتريش، ولو حتى ميتة، شخص غير مرغوب به في مدينتهم. ومن هنا أنكر على تلك التي اشتهرت دائماً في العالم بأغنيتها "لولو لولا" الرائعة في الفيلم الألماني المبكر "الملاك الأزرق" (1930)، من إخراج رفيق عمرها ومكتشفها جوزف فون سترنبرغ، أنكر عليها ما رغبت به في وصيتها من أن تدفن في تلك المقبرة الصغيرة في حي شونبرغ الذي ولدت وترعرعت فيه. صحيح يومها أن المداولات خلصت إلى أن ذلك حق مطلق لها لا نزاع فيه، لكن الدفن جرى وسط تكتم لا يليق إلا بالساقطات ذوات الفضائح، وكأن السكان الغاضبين لم يحاكموها على حياتها الحقيقية، بل على كونها قامت ذات يوم ببطولة فيلم عنوانه "فضائحية برلين" (1948) من إخراج بيلي وايلدر الهوليوودي من أصول نمسوية - برلينية.

إلى نسيان ما

غير أن الأمر لم يتوقف عند تلك التسوية المهينة لذكرى نجمة النجمات التي كانتها ديتريش، بل تعدى الأمر ذلك للوصول إلى نقاش في اجتماعات البلدية البرلينية موضوعه تسمية شارع أو زقاق في المدينة باسمها، وتبدى النقاش صاخباً ومهيناً أيضاً في بعض لحظاته. ولا سيما في التسوية التي توصل إليها: سيطلق اسم مارين ديتريش على ساحة صغيرة قبيحة كانت من تلك الأماكن التي أعيد تشييدها بعد توحيد برلين على عجل، وكيفما اتفق. وهي في الحقيقة، وكما راح البرلينيون يتذكرون الآن، ساحة كانت لها مكانة في الماضي تحت اسم "ساحة القيصر فلهلم"، لكنها أهملت خلال مرحلة انقسام برلين بين شرقية وغربية، وباتت المنطقة التي تقع فيها خالية حتى بعد توحيد المدينة. ومع ذلك استكثر البرلينيون وحتى بمن فيهم أولئك الذين لم يشعروا بأي عداء تجاه ديتريش، أن يزاح عن الساحة اسم القيصر لتحل مكانه، فنانة وبالتحديد فنانة ذات نكهة غير مستساغة، ولو حكموا على الأمر من خلال عناوين أفلامها وحسب: "الإمبراطورة الحمراء"، و"المرأة والمهرج"، و"الرغبة"، و"المرأة أو الشيطان"، و"بيت الخطايا السبع"، و"فضائحية برلين"، و"ملاك الملعونين"... إلخ. وكان ذلك أكثر مما يتحمله أهل برلين الذين راح لسان حالهم يقول: "لقد تركتنا منذ ثلثي قرن وها هي تعود لتحتل مكان القيصر، لقد كان عليها أن تنسانا، فننسى أنها واحدة منا".

والحقيقة أن مارلين لو كانت في ذلك الحين على قيد الحياة لماتت قرفاً من ردود الفعل تلك، ففي نهاية الأمر لم تنس تلك الفنانة أبداً مدينتها ولا الشعب الذي تنتمي إليه، بل حتى لهجتها في نطقها الأميركية طوال مرحلتها الهوليوودية التي كانت وبقيت أطول مراحل حياتها، ظلت دائماً مطبوعة بلكنة ألمانية كانت جزءاً من كينونتها وسحرها. وهي، حتى وإن كانت فضلت الظهور بين الحين والآخر في ملابس عسكرية أميركية كتعبير، في رأيها وخلال الحرب العالمية الثانية عن: "تضامن الشعب الألماني مع الحلفاء ضد النازيين"، فإن كثراً من أهل برلين، حتى المعادين منهم لهتلر ونازييه، اعتبروها "خائنة" للوطن وعدوة بالتالي للشعب الألماني.

مارلين ديتريش في الزي العسكري الأميركي (موقع الحرب العالمية الثانية)

يوم هربت من النازية

ولعل المؤسي هنا هو أن البرلينيين في موقفهم ذاك، إنما نسوا واقع أن مارلين لم تبارح الوطن، قاصدة ما كان يعتبر "العالم الحر" إلا هرباً من النازيين الذين راحوا يطاردونها، وكان ذلك تحديداً في عام 1930 حين قررت أن ملجأها سيكون هوليوود، وأنها ستسعى إلى أن تبقى ألمانية هناك، سواء كان ذلك في فنها أم في حياتها. والحقيقة وكما كانت هي تؤكد في مراحل لاحقة، كان تفكيرها ذاك يهيمن عليها قبل أن تكتشف فائدته بالنسبة إليها، أي قبل أن تكتشف أن ثمة قطاعاً فنياً كبيراً يشتغل الآن ضد هتلر حتى في أفلام قد تكون لها سمات البراءة في غلافها الخراجي. ولقد تجلى ذلك في عدد كبير من الأدوار التي لعبتها في مقرها الهوليوودي الجديد، ولكن غالباً تحت إدارة مخرجين جرمانيي الأصل، أي آتين إلى هوليوود من برلين أو من فيينا ليحققوا تجديدات سينمائية بديعة شكلت إضافات مهمة للسينما الأميركية والعالمية. وأسهمت في الوقت نفسه في استثارة الهمم والأفكار ضد هتلر والنازية، مما أضفى على هوليوود - "الجديدة" و"المتجددة" - آنذاك سمات جدية لا شك أن أداء مارلين، أفلاماً وأغنيات شكل جزءاً كبيراً من شعبيتها.

وحسبنا لتأكيد ذلك أن نتذكر أن معظم الأفلام "الهوليوودية" التي لعبت مارلين أدوارها الرئيسة كانت من إخراج رفيق عمرها فون ستيرنبرغ الذي كان هو من دفع بها للرحيل إلى هوليوود بعدما بات النازيون يحيطون بها محاصرينها، مهددين متوعدين، إذ باتوا يعتبرون أفلامها


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد برلين نبذت ابنتها مارلين ديتريش

كانت هذه تفاصيل برلين نبذت ابنتها مارلين ديتريش بسبب الزي العسكري الأميركي نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم