كتب اندبندنت عربية نحو ملامح جديدة للحرب السودانية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد لاجئون سودانيون يملأون عبوات المياه في مخيم تولوم للاجئين في مقاطعة وادي فيرا، تشاد، في 8 أبريل الحالي أ ف ب الحرب المنسيةتحلیل nbsp;السودانقوات الدعم السريعالجيش السودانينظام البشيرمحمد حمدان دقلوعبد الفتاح البرهانحرب الجنرالينالحرب... , نشر في الجمعة 2025/04/25 الساعة 06:43 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
لاجئون سودانيون يملأون عبوات المياه في مخيم تولوم للاجئين في مقاطعة وادي فيرا، تشاد، في 8 أبريل الحالي (أ ف ب)
الحرب المنسيةتحلیل السودانقوات الدعم السريعالجيش السودانينظام البشيرمحمد حمدان دقلوعبد الفتاح البرهانحرب الجنرالينالحرب المنسية
تخطو الحرب السودانية نحو عامها الثالث الذي يبدو وكأنه سيحمل سمات وملامح مفارقة لحالة الصراع في العامين الماضيين، حيث وضحت مؤشرات لمتغيرات كيفية على الصعيدين الداخلي والخارجي، أهمها على الإطلاق السيطرة على عاصمة البلاد السياسية الخرطوم من جانب الجيش السوداني، وكذلك القضية المرفوعة من جانب السودان ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية، فضلاً عن طبيعة التفاعلات الإقليمية في شأن السودان والتي ظهرت في مؤتمر لندن الذي انعقد أخيراً ولم ينجح في تحقيق اختراق حقيقي على صعيد إمكانية وقف الحرب السودانية.
هذه التطورات وغيرها في تقديرنا من شأنها أن تؤثر على شكل السودان الذي نعرفه ومستقبله، كما ستكون لهما تداعيات على ملامح العلاقات السودانية الإقليمية خصوصاً مع مصر.
تغير ميادين الحرب
في هذا السياق يُتوقع أن تتغير ميادين الحرب وأيضاً أطراف الصراع من قوى مسلحة، فعلى المستوى الأول سيحظى شرق البلاد ووسطها بهدوء كبير وتوقف للعمليات العسكرية، وذلك في ضوء الضغوط العسكرية التي واجهتها قوات "الدعم السريع" من جانب الجيش منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وذلك بخروجها من كل المناطق الواقعة في وسط البلاد ممثلةً بولايات الخرطوم والجزيرة وسنّار، وشروع قوات الجيش في التقدم غرباً واستعادة السيطرة على مدن أم روابة والرهد بولاية شمال كردفان، وذلك بالتوازي مع حالة الصمود في مواجهة حصار وهجمات "الدعم السريع" المتواصِلة والمستمرة للسيطرة على الفاشر، عاصمة شمال إقليم دارفور، وكذلك القدرة على صد هجوم المسيرات في منطقة مروي شمال البلاد.
أما على المستوى الثاني، أي أطراف الصراع العسكري، فإنه من المنتظر أن تدخل أطراف جديدة في مواجهة الجيش، وذلك عطفاً على التحالف الذي تم بين قوات "الدعم السريع" مع الحركة و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة الفريق عبد العزيز الحلو والمتوقع معه فتح جبهات صراع جديدة في النيل الأزرق و"جنوب كردفان".
خطوات هذا السيناريو تمت بالسيطرة أولاً على منطقة المالحة على الطريق المُفضي إلى منطقة المثلث المشترك مع ليبيا وتشاد، وهو ما يشكل تهديداً على ثلاثة مستويات الأول هو تهديد عسكري لمنطقة الدبة في الولاية الشمالية التي تشكل نقطة ارتكاز مهمة للجيش في طريقه إلى دارفور وايضاً فهي نقطة تجميع القوات المتحالفة مع الجيش. أما المستوى الثاني فهو تهديد للولاية الشمالية، وضح مع قدرة "الدعم السريع" على ضرب سد مروي بالمسيرات، وقطع الكهرباء عن العاصمة الخرطوم.
قوى جديدة في الصراع
أما المستوى الثالث من التهديد فتم تحقيقه بسيطرة قوات "الدعم السريع" على منطقة لقاوة في الشهر الماضي وهو الأمر الذي يفتح الطريق نحو مناطق الاحتياطات النفطية في غرب ولاية كردفان.
القوى الأخرى الجديدة المرشحة للانخراط في هذه الحرب هي قوى قبلية دارفورية سبق وأن تحالفت مع نظام البشير ضد القبائل من الأصول الأفريقية، وهي قوى تملك ثأراً على نحو ما مع قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وطبقاً لهذه المعطيات فإن المسرح العملياتي للحرب السودانية في عامها الثالث سيرتكز في دارفور وجنوب وغرب كردفان مع مناطق من النيل الأزرق، وإمكانية تهديد للولاية الشمالية، وهو أمر في الأغلب سيتم التصدي له إذا ما قررت القاهرة القيام بضربات محدودة ضد "الدعم السريع" حماية لمناطق حدودها المباشرة مع السودان.
أما على المستوى الإقليمي فإنه للمرة الأولى منذ بداية الحرب يكون التناقض في الرؤى بين دولة الإمارات من جهة وكل من مصر والسعودية من جهة أخرى شبه معلن عبر تسريبات عن مجريات مؤتمر لندن الذي انفض أخيراً من دون تقدم يذكر على صعيد وقف الحرب وذلك نتيجة الخلافات الإقليمية العربية حول الموقف من المؤسسات السودانية خصوصاً الجيش.
القضية ضد الإمارات
وبالتوازي مع ذلك فإن هناك قضية مرفوعة من جانب السودان ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، وذلك في شأن الضلوع في تقديم الإسناد العسكري واللوجيستي لقوات "الدعم السريع" التي مارست إبادة جماعية وجرائم جنسية طبقاً لتقديرات وإدانات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.
وطبقاً لهذه التفاعلات الإقليمية التي تشكل مظهراً من مظاهر التضاغط والتنافس العربي- العربي، فإنه من المتوقع استمرار الديناميات العسكرية بين الجيش السوداني وحلفائه و"الدعم السريع" ومن ورائه، حيث لن يكون ممكناً وقف هذه الحرب إلا باتفاق بين هذه الفواعل الإقليمية في شأن الأطراف السودانية، التي ستكون موجودة في أي عملية تسوية سياسية، أو بعبارة أخرى هل سيتم الاعتراف بشرعية "الدعم السريع"، وبالتالي الجلوس معه على منصة تفاوض تكون في إطار "مبادرة جدة"، أم أن التضاغط الإقليمي والمواجهة السودانية مع دولة الإمارات ستعني مزيداً من الدعم لـ"الدعم السريع" كرد على خطوة الخرطوم في محكمة العدل الدولية، وبالتالي تصاعد هذه الحرب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تأثير غياب واشنطن
وبطبيعة الحال فإن غياب الطرف الأميركي عن هذه التفاعلات في هذه المرحلة بسبب انشغالاته في شأن الملف النووي الإيراني والحرب في أوكرانيا، وطبيعة وحجم تموضعه العسكري في الشرق الأوسط، يشكل عنصراً من عناصر دعم الاتجاه نحو الاستمرار في هذه الحرب، حيث لن تمارس واشنطن ضغطاً على "الدعم السريع" على المدى القصير في ضوء انشغالاتها السالفة الذكر، والتي جعلت الإدارة الأميركية الراهنة تتقاعس عن تسمية مبعوث جديد للسودان خلفاً لتوم بريلليو الذي كان تابعاً للإدارة الديمقراطية، وذلك على رغم عمق الأزمة الإنسانية الموجودة حالياً في السودان والتي وصلت إلى حد المجاعة في مستوياتها الحرجة.
شاهد نحو ملامح جديدة للحرب السودانية
كانت هذه تفاصيل نحو ملامح جديدة للحرب السودانية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.