معسكر ماكرون يتبنى خيار التصعيد ضد الجزائر ويدافع عنه.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين




كتب الشروق أونلاين معسكر ماكرون يتبنى خيار التصعيد ضد الجزائر ويدافع عنه..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الجزائر بعد ما ظل شعارا لليمين المتطرف ورموزه السياسيينمعسكر ماكرون يتبنى خيار التصعيد ضد الجزائر ويدافع عنهمحمد مسلم2025 04 25470ح.مفي توجه يبدو منسقا، وبعد يوم واحد... , نشر في الجمعة 2025/04/25 الساعة 10:54 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الجزائر

بعد ما ظل شعارا لليمين المتطرف ورموزه السياسيين





معسكر ماكرون يتبنى خيار التصعيد ضد الجزائر ويدافع عنه

محمد مسلم

2025/04/25

47

0

ح.م

في توجه يبدو منسقا، وبعد يوم واحد فقط من تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، المستفزة تجاه الجزائر، خرج زميله في الحكومة، وزير العدل، جيرالد موسى دارمانان، بمواقف مؤيدة، بل وداعما له في ما يصفه خيار “توازن القوى”، في التعاطي مع الأزمة الدبلوماسية المعقدة والمتفاقمة مع الجزائر.

وفي برنامج حواري لقناة “فرانس إنفو” يوم الخميس 24 أفريل الجاري، قال دارمانان إنه يدعو إلى المواصلة على خيار “توازن القوى” باعتباره هو النهج الأفضل، على حد زعمه. وقال: “توازن القوى هذا سيكون طويل الأمد. الأمر لا يتعلق ببضعة أسابيع أو بضعة أشهر، بل هو في بعض الأحيان قد يصل إلى سنوات”.

وعلى الرغم من ذلك، فهو يعتقد أن “الأمر صعب للغاية، لأن لدينا أيضا علاقات على صعيد محاربة الإرهاب. الجزائر هي الدولة الوحيدة التي تساعدنا ضد التطرف الإسلامي، كما أن هناك مصالح اقتصادية أيضا”. وعبر دارمانان عن تعاطفه مع روتايو: “أستطيع أن أتخيل الضغوط على وزير الداخلية”.

ويعتبر جيرالد دارمانان من وزراء الرئيس الفرنسي، وهو عضو بارز في حزب “رونيسون” الذي أسسه ماكرون، ما يدعو إلى التساؤل حول جدية وجود خيار نحو التهدئة يتبناه المعسكر الرئاسي، لأن من يتبنى خيار التصعيد هم الوزراء اليمينيون وعلى رأسهم برونو روتايو.

وبعد مهلة كانت مشوبة بالحذر، استعادت الجزائر حضورها بقوة في الخطاب السياسي والإعلامي في فرنسا، غير أن هذا الحضور لم يكن بإرادتها، بل الفرنسيون هم من يصرون على إقحامها في نقاشهم اليومي، ما يبين كم هي الجزائر مهمة بالنسبة للفرنسيين، كما أنهم عاجزون عن رفع أيديهم عنها، حتى بعد عقود من هزيمتهم العسكرية والسياسية والأخلاقية على أرضها، في حرب استعملوا فيها كل السبل لإبقائها إحدى مقاطعاتهم لما وراء البحار.

وقبل ذلك بيوم واحد، خرج وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، بتصريحات أقل ما يقال عنها أنها وقحة ومستفزة، وهو يعيد إنتاج خطاباته المشحونة بالعداء لكل ما هو جزائري، محرضا سلطات بلاده وعلى رأسهم سيد قصر الإيليزي، إيمانويل ماكرون، على مراجعة أو إلغاء الاتفاقيات الثنائية، التي تعطي امتيازات للجزائريين، على حد زعمه.

ولأنّ استحضار الملف الجزائري في “بلاطوهات” القنوات الفرنسية ومنابرها الإعلامية، يروق كثيرا لصناع الرأي العام في الصالونات الباريسية، فقد كان المؤرخ الفرنسي والمختص الأول في العلاقات بين البلدين، بنجامان ستورا، ضيفا على قناة “فرانس كولتير” ليلة الخميس إلى الجمعة المنصرمة، وقد حاول منشط الحصة ربط الماضي التاريخي لفرنسا الاستعمارية في الجزائر بتداعياته على الحاضر.

وبالمقابل، كان ستورا بارعا في تجسيد هذا الربط الذي يساعد على تبسيط الفهم، فقد توقف عند مفارقة تجسدها مواقف وزير الداخلية الحالي، برونو روتايو، الذي يتشبث بملف العلاقات الجزائرية الفرنسية، وذلك بالرغم من الانتقادات التي تلقاها في أكثر من مرة على لسان زملائه في الحكومة ولاسيما من الرئيس ماكرون ووزير الخارجية جون نويل بارو، فضلا عن شخصيات بارزة في المشهد السياسي الفرنسي، على غرار كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق، دومينيك دو فيلبان، وزعيم حزب “فرنسا الأبية”، جون لوك ميلونشون، ووجوه برلمانية بارزة مثل ماتيلد بانو، ومانويل بومبار وغيرهم..

يقول ستورا معلقا على ظاهرة روتايو: “عندما يتشبث وزير الداخلية بملف الجزائر، فهو يذكرنا بمقولة فرانسوا ميتران (الرئيس الأسبق) بأن الجزائر هي فرنسا، وهي العبارة التي كان يرددها بكثرة عندما كان وزير الداخلية خلال فترة الاحتلال الفرنسي”.

ويضيف بنجامان ستورا: “الجزائر لم تكن تابعة لوزارة المستعمرات، كما هو الحال بالنسبة لتونس والمغرب والسنغال.. بل تابعة لوزارة الداخلية، لأنها كانت مقاطعة فرنسية، وهذا يعيد إلى أذهان الجزائريين ماض مؤلم، فضلا عن اقتناعهم بأن فرنسا لا تعامل الجزائر كدولة ذات سيادة”.

والمفارقة، هنا برأي المختص في العلاقات الثنائية، هو أن ما يفعله اليوم حزب “الجمهوريون”، الديغولي، الذي يسعى برونو روتايو لأن يكون رئيسا له، يتعارض مع القيم الديغولية (نسبة إلى الرئيس الأسبق شارل دو غول)، التي كانت تعمل من أجل إنهاء الاستعمار، في حين أن وزير الداخلية الحالي، يعمل عكس هذه القيم من خلال مواصلة اعتبار الملف الجزائري وكأن شيئا لم يتغير بعد سنة 1962، وهو ما لا يمكن للجزائريين أن يقبلوه.

شارك المقال


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد معسكر ماكرون يتبنى خيار التصعيد

كانت هذه تفاصيل معسكر ماكرون يتبنى خيار التصعيد ضد الجزائر ويدافع عنه نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم


منذ ساعة و 15 دقيقة