كتب الشروق أونلاين حتى لا نخسر رمضان..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي غنائم رمضان 1 حتى لا نخسر رمضانجمال غول2025 03 0320إذا بُلّغ المسلم شهر رمضان آمنا في وطنه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، عفيفا عن مسألة الناس، فتلك نعمة جليلة... , نشر في الأثنين 2025/03/03 الساعة 11:07 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غنائم رمضان (1)
حتى لا نخسر رمضان
جمال غول
2025/03/03
2
0
إذا بُلّغ المسلم شهر رمضان آمنا في وطنه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، عفيفا عن مسألة الناس، فتلك نعمة جليلة من الله تعالى، الذي أمّد في عمره حتى يزيد في صحائف أعماله، خاصة في هذا الشهر الذي شرّفه الله –تعالى- على سائر الشهور بنزول القرآن فيه، وشرّفه بهذا الركن العظيم من أركان الإسلام وهو الصيام، وجعله الله تعالى بفضله فرصة للعتق من النيران ودخول الجنان، إذ فيه تفتّح أبواب الجنة، وتغلّق أبواب النّار، وتصفد المردة من الجان، فلا يضيّع هذه الفرصة عاقل رشيد مهما كانت الأسباب والأحوال.
لذلك، فإنّ مما يكسب الغنائم في هذه الفرضة أن يكون للواحد منّا برنامج في حدّه الأدنى لا ينبغي أن ينزل عنه طيلة أيام الشهر ولياليه على النحو الآتي:
المحافظة على الصلوات الخمس في وقتها، فإنّ الله –تعالى- يقول: ((إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا))، بمعنى فرضا محددا بوقت لا يجوز تأخيرها عنه دون عذر شرعي.. ومن استطاع أن يصليها في المسجد مع جماعة المسلمين فإن في ذلك خيرا كثيرا، خاصة إذا علمنا أنه في شهرنا هذا تكون صلاة الصبح والعصر والمغرب والعشاء خارج أوقات الدراسة والعمل عند أكثر الناس.. ومن استطاع أن يزيد على ذلك النوافل فليفعل، فإنها تجبر النقص الحاصل في الصلوات المكتوبة، وكذلك بالنسبة لصلاة الضحى التي تصلى من ركعتين إلى ثمان ركعات من بعد طلوع الشمس إلى زوالها.
قراءة ورد من القرآن الكريم كل يوم :
إنّ الله –تعالى- لما أراد أن يعرفنا بشهر رمضان قال: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان)) [البقرة: من الآية 185]. ويؤكّد ذلك أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يعارض جبريل القرآن كلّ سنة مرّة في رمضان، فلمّا كان العام الّذي توفّي فيه عارضه مرّتين.. فمن لم يقرأ القرآن في شهر القرآن فمتى يقرؤه؟ لعل من الناس من لم يفتح المصحف منذ شهر رمضان الفارط، ثم تجده يشتكي القلق والحيرة! فمن أين تأتيه السكينة والطمأنينة وربنا -عز وجل- يقول: ((ألا بذكر الله تطمئن القلوب)).. ومن أراد ختمه في رمضان، فيكفيه أن يقرأ حزبين كل يوم وليلة، وذلك لا يأخذ منه إلا نحو نصف ساعة أو قريبا من ذلك، أفلا نستطيع أن نخصص نصف ساعة من بين 24 ساعة لنسقي قلوبنا ونحييها بأفضل الذكر؟! وقراءة القرآن مشروعة في كل لحظة من ليل أو نهار ولا نهي في ذلك.. وختمه فيه من الحسنات ما لا يدخل تحت عدٍّ أو إحصاء، والله يضاعف لمن يشاء.
المحافظة على قيام رمضان (التراويح) طيلة شهر رمضان؛ فقيام اللّيل من أعظم ما تقرّب به الصّالحون، وأشرف ما يبتغيه المؤمنون، وفضائله لا تحصى ولا تعدّ؛ روى الحاكم وغيره بسند صحيح عن سهل بن سعد –رضـي الله عنه- قال: جاء جبريل -عليه السّلام- إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: “يَا مُحَمَّدُ! عِـشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيّ بِهِ، واعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ المُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ، وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ”.. وقيام اللّيل أفضل النوافل؛ فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضـي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْل”.
بعض الناس هدانا الله وإياهم، بمجرد الافطار، يسارع إلى المقهى، وربما كان بيته مجاورا للمسجد، فيُرفع أذان العشاء وهو جالس في المقهى، وتقام الصلاة وهو كذلك، ويُفرغ من التراويح وهو مقيم على تلك الحال عياذا بالله تعالى.
صلاة التراويح هي صلاة القيام، ومن لم يقم لله خلال عامه بسبب التشاغل وأتعاب الحياة ففي رمضان فرصة ليذوق حلاوة المناجاة والوقوف بين يدي الله مستمعا ومستمتعا بالتلاوات الخاشعة، فإذا انصرف بقي عداد حسناته مشتغلا إلى بزوغ الفجر، فقد روى التّرمذي والنّسائي عن أبي ذرٍ -رضي الله ـعنه- قال: قال -صلّى الله عليه وسلّم-: “إنّه مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ قِيَامَ لَيْلَة”.. ومن حافظ على صلاة التراويح طيلة ليالي رمضان فهو بإذن الله ممن وافق ليلة القدر وحظي بفضلها وأجرها الذي قال عنه ربنا سبحانه: ((ليلة القدر خير من ألف شهر)).
يتبع…
شارك المقال
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل حتى لا نخسر رمضان نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :