كتب فلسطين أون لاين المُحرَّر قاسم.. أنار عتمة سجنه بـ"القرآن" وتجويده..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد القاهرة غزة فاطمة حمدان عتمة السجن التي لم يكن لأي أحد أن يعرف نهايتها بالنسبة لمعتقل محكوم بحكم خيالي ٣٥ مؤبدًا و٥٠ عامًا كان لا بد من مواجهتها بشيء يحافظ فيها الأسير على صحته النفسية، بحيث لا تمضي سنين حياته سدى، فانكب الأسير المحرر وائل... , نشر في الأحد 2025/03/09 الساعة 06:42 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
القاهرة-غزة/ فاطمة حمدان:
عتمة السجن التي لم يكن لأي أحد أن يعرف نهايتها بالنسبة لمعتقل محكوم بحكم خيالي "٣٥ مؤبدًا و٥٠ عامًا" كان لا بد من مواجهتها بشيء يحافظ فيها الأسير على صحته النفسية، بحيث لا تمضي سنين حياته سدى، فانكب الأسير المحرر وائل محمود قاسم على الخوض في بحر علم تجويد القرآن تعلمًا وتعليمًا.
فقد اهتم قاسم في قضاء معظم أيام سجنه بالتعمق في علم تجويد القرآن الكريم والشهادة الحاصل عليها من المسجد الأقصى بتقدير جيد جدًا، فدأب على البحث عن مراجع هذا العلم والتبحر في تفاصيله.
ويقول: "التزمت بتدريس هذا العلم وإعداد كل الوسائل المساعدة لتعزيزه ونشره بين صفوف بقية الأسرى، وإنشاء لجنة رسمية لهذا المجال سميناها مركز النور، التي باتت إطارا معتمدا في جميع السجون".
ويشير إلى أنه كان في أغلب الأوقات مسؤول هذه اللجنة والمشرف على لجنة الامتحانات الرسمية فيها، والمعتمد كإطار للتنسيق مع الأوقاف الإسلامية في خارج السجون.
ومع مرور سني الاعتقال الطويلة توسع قاسم في دراسة علم التجويد وقراءاته العشر ، وانجز ثلاث قراءات برواياتها الست، "وفي آخر سنة من الاعتقال عملت على اعداد كتاب خاص برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية (جمع واعداد)، لتوضيح وتفصيل كل أحكام هذه الرواية وكل التنبيهات الأساسية التي يجب مراعاتها عند التلاوة".
وعلى الرغم من كل محاولات الأسير التأقلم مع السجن فإن السجن لا يخلو من المشاكل أبدا سواء أكانت وطنية أو شخصية، "فالعديد من المشاكل واجهتني لكنني استطعت تجاوزها والعيش معها والمضي قدما في حياة السجون رغم صعابها".
وبوسط تلك العتمة فان الأسير يتعلق بالأمل بالحرية إلى خارج السجون الظالمة، " كنت أتطلع لهذه النعمة، لكن في بداية سجني كنت أقول إن الوقت ما زال بعيدا عن هذا الفرج على الأقل في الخمس سنوات الاولى".
ونبع الامل لدى " قاسم" من صفقات التبادل بين الاحتلال والمقاومة التي حررت عددا كبيرا من ذوي المحكوميات العالية مثله، إلى أن أصبح الامل واقعا بعد السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ حينها أيقن قاسم أن الفرج قادم لا محالة مهما حاول الاحتلال التنصل من ذلك.
وخلال قرابة العام والنصف من المعاناة داخل السجون، والحرمان من كل وسائل الاتصال إلا أن الأسرى لم يتركوا وسيلة لمتابعة الأخبار بالخارج يترقبون بصيص أمل عن صفقة التبادل، " كنا نتابع الاخبار من خلال تنقل الأسرى بين السجون ومن زيارات المحامين والجميع كان يطمئن بأن الصفقة قادمة لا محالة".
ويشير قاسم إلى أنه كان يدرك أن أسيرا لديه حكم كبير مثله لن يفرج عنه إلى مسقط رأسه بل سيكون مبعدا للخارج، "توقعت الإبعاد بالتأكيد حتى قبل أن يبلغوني بذلك، فنحن نطمح للخروج من السجن حتى لو تم إبعادنا فهي ارض الله الواسعة".
وانطلق "قاسم" للحياة منذ ركوبه في الباص المصري، " كانت السعادة شديدة كوني سأكون في حرية مطلقة والتواصل مع اهلي بحرية حتى ولو لم التق معهم، لكن أن أتمكن من التواصل مع الاهل والاصدقاء وكل الأحبة في فلسطين وسائر العالم وكل شخص تاق لسماع صوتي بعد ٢٣ عاما من الأسر فهذا جزء كبير من الحرية".
وحتى الآن لم يتمكن " قاسم" من اللقاء بأسرته حيث منع الاحتلال الإسرائيلي زوجته من السفر لمصر، وقال لها ضابط إسرائيلي هناك "هذه اخر مرة تأتين فيها المعبر ولا تحاولي مجددا ابدا".
ويرجع "قاسم" الفضل في حريته لأهل غزة الذين قدموا الغالي والنفيس لتحرير الأسرى، وكل فصائل المقاومة التي جاهدت على أرض غزة بصبر وثبات واقدام حتى اللحظة الأخيرة.
يشار إلى أن المحرر قاسم كان الاعلى حكما من بين الأسرى المقدسيين، وقد اعتقل لأول مرة عام 1997 لمدة 70 يوماً وبقي رهن التحقيق، واعتقل للمرة الثانية 2002، وحكم عليه إلى جانب مجموعة من رفاقه أحكاماً عالية.
وهو حاصل شهادة دبلوم في المحاسبة، وبرمجة كمبيوتر من الكلية الإبراهيمية في القدس، وهو متزوج وله أربعة من الأبناء.
لم يكتف الاحتلال بإصدار حكم جائر بحقه، بل لاحق عائلته، وأقدم على إغلاق منزله في بلدة سلوان، وكما وسحب الإقامة من زوجته، وأولاده وانتقلوا للإقامة في بلدة أبو ديس.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل المُحرَّر قاسم.. أنار عتمة سجنه بـ"القرآن" وتجويده نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :